مخرجة وثائقي "الملكة كليوباترا": المصريون هاجموني أثناء التصوير .. لماذا يزعجكم السمار؟

ردت المخرجة الإيرانية تينا غارافي على الانتقادات الموجهة لها من المصريين بسبب مسلسلها الوثائقي المقبل 'الملكة كليوباترا'، والذي واجه اعتراضات بسبب تجسيد ممثلة سمراء للملكة التي عرفت بكونها يونانية.

قالت تينا في مقال عبر موقع Variety: 'عندما شاهدت إليزابيث تايلور في دور الملكة كليوباترا، كنت مفتونة بها. وبعدها شعرت أن صورتها لم تكن صائبة. هل كانت بشرتها بيضاء لهذه الدرجة؟ هل يمكنني العثور على إجابات حول تراث كليوباترا وإطلاق سراحها من القبضة الخانقة التي فرضتها هوليوود على صورتها؟'.

وتسائلت المخرجة: 'ما الذي يزعجكم في كون كليوباترا سمراء؟'، وأضافت 'أثناء إجرائي لبحث عن كليوباترا أدركت أن اختيار ممثلة سوداء لدور كليوباترا سيكون نشاط سياسي، وبعد أن قدمتها ثيدا بارا ومونيكا بيلوتشي بشكل خاطئ، أصبح واجبنا أن نقدمها بشكل أكثر صوابًا'.

ثم تحدثت المخرجة عن رد فعل المصريين الذي بدأ قبل إصدار الإعلان الدعائي، وقالت 'أثناء التصوير، هاجمني المصريون بحملات إلكترونية، واتهموني بـ'تسوييد' و'سرقة' تاريخهم، وهددني بعضهم بتدمير حياتي المهنية، وهذا كان شيء مضحك لأنني أدمر حياتي المهنية بنفسي'.

وأضافت تينا: 'لماذا لا يمكن لكليوباترا أن تكون ذات بشرة سمراء؟ لماذا يحتاجها البعض أن تكون بيضاء؟ يبدو أن البياض يزيد من قيمتها عند المصريين'.

كما ذكرت تينا مسلسلًا أخر يناقش حياة كليوباترا، وقالت: 'مسلسل Rome يجسد كليوباترا كامرأة مشتتة ومدمنة للمخدرات، ومصر لم تمانع ذلك. أين كل هذا الغضب؟ ولكن عندما نجسدها كامرأة سمراء...'

وتحدثت المخرجة عن احدى التعليقات التي جائت لها من المصريين قائلة: 'ناشدني رجل يدعى أمير من غرفة نومه في القاهرة وقال 'كليوباترا كانت يونانية'، ولماذا تعتبر هذا أمر جيد بالنسة لك إذا كنت مصري؟'.

وأنهت تينا حديثها عن الأمر قائلة: 'هل كانت كليوباترا سوداء؟ لا نعرف على وجه اليقين ولكن لا شك أنها لم تكن في بياض إليزابيث تايلور. نحن بحاجة إلى إجراء محادثة مع أنفسنا حول تفضيلنا للبياض وانحيازنا ضد السمار الذي تعلمناه من هوليوود'.

تلعب الممثلة أديل جيمس دور كليوباترا في المسلسل الوثائقي الدرامي Queen Cleopatra المقرر عرضه على منصة نتفليكس يوم 10 مايو المقبل، وهو الموسم الثاني من سلسلة African Queens التي تنتجها الممثلة الأمريكية جادا بينكيت سميث.

حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)