الأمير تشارلز يعيش "عزلة" وكأنه يحمل ثقل العالم على كتفيه

قرر ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الاعتزال لفترة في كوخه الصغير بمقاطعة 'ويلز' غرب انجلترا حزنا على وفاة والده الأمير فيليب زوج الملكة إلزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، ومن أجل التفكير في مستقبل العائلة الملكية.

وأشارت تقارير صحيفة إلى أنه بعد انتهاء جنازة الأمير فيليب في كنيسة سانت جورج في 'قلعة وندسور' الملكية جنوب شرق انجلترا غادر أمير ويلز تشارلز متوجهاً مع زوجته كاميليا إلى كوخه في بلدة 'لاندوفري' القريبة من 'كارديف' عاصمة 'ويلز'.

ونقلت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية عن مصدر مقرب من الأسرة الملكية قوله:'أراد الأمير تشارلز أن يكون بمفرده ليفكر في مستقبله ومستقبل العائلة الملكية... وبالطبع لا مكان أفضل من ذلك المنزل لتشارلز للتصالح مع حزنه والبدء في التفكير في مستقبله.'

ويعتبر ذلك الكوخ الملاذ الريفي لتشارلز وكاميليا وهو مكون من ثلاث غرف نوم وامتلكه الزوجان منذ بداية عام 2007.

وقام تشارلز وكاميلا بتجديد وتحديث المنزل الريفي في عام 2008 من أجل الإقامة فترات فيه، ويعتقد أنه لا يوجد تلفزيون أو مشغل موسيقى في المنزل بحسب الصحيفة التي نقلت عن مصادر قريبة من الأمير قولها إن الزوجان اختارا بدلاً من ذلك مجموعة من الكتب عن الفولكلور المحلي ومعالم التنزه في الريف الويلزي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنزل محاط بمزرعة للمنتجات العضوية تبلغ مساحتها 192 فدانًا وهي تعكس اهتمام الأمير تشارلز بالزراعة العضوية منذ فترة طويلة.

وفي مقابلة صحفية سابقة ، قال الأمير تشارلز إن عملية العثور على ذلك الكوخ استغرقت فترة طويلة وصلت إلى نحو 40 عامًا مضيفا:'قمت من حين إلى آخر باستكشاف العديد من المنازل والمواقع حتى وصلت أخيرًا تلك الملكية التي تقع في منطقة جميلة استثنائية.'

ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من العائلة الملكية قوله:'احتاج الأمير تشارلز إلى وقت للتفكير في مستقبله ومستقبل العائلة الملكية بعد وفاة الأمير فيليب...لقد وصلته آلاف من رسائل التعزية بوالده وهو يريد أن يلقي نظرة عليها...إنه يدرك تمامًا أن هذه لحظة مهمة للغاية في حياته ويشعر وكأنه يحمل ثقل العالم على كتفيه.'

وأضاف المصدر:'طوال حياته كان الأمير تشارلز وريث العرش، لكن الأمير فيليب كان بطريرك الأسرة.... لقد تغير ذلك بين عشية وضحاها ، وأثر عليه مهنيا وشخصيا.... والآن يحتاج إلى وقت للتفكير والتأمل في مستقبل العائلة بعد أسبوع صعب للغاية.'