لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
هل تخيلتِ يوماً أن تشرقي في جناح فاخر بماندارين أورينتال مايفير في لندن، حيث تتلاقى التصاميم الآسيوية مع الحداثة الأوروبية في مكان يفيض بالفخامة؟ أو أن تستيقظي على صوت الأمواج في جزيرة كيا باليونان، حيث يمكن للهدوء أن يحتضنكِ وسط فيلات مزينة بأحجار طبيعية وتراسات تطل على بحر إيجة؟ ربما ترغبين في استكشاف التراث الفني في بورتو بالبرتغال، حيث يجمع بالاسيت سيفيرو بين التاريخ والحداثة، أو الانغماس في الأجواء الحيوية التي تميز فندق براش في مدريد، بتصميمه الذي أبدعه فيليب ستارك، ليكون وجهة لا تُنسى لعشاق الفن والطعام الفاخر، هل تأملين في رحلة استجمام متكاملة على الساحل التركي الفيروزي في منتجع ماكس رويال بودروم، حيث يمتزج التصميم المستقبلي بالطبيعة، أو ترغبين في استكشاف ملاذ من السكينة والتأمل في فندق دو كونفون بنيس، حيث تتلاقى الأجواء الهادئة مع الفخامة؟
ماندارين أورينتال مايفير
افتتاح Mandarin Oriental Mayfair الثاني في لندن، في ركن من أكثر أحياء العاصمة طلباً، كان حديث المدينة قبل أن تُفتح أبوابه، استحوذ كبار المصممين على التراث الآسيوي للعلامة التجارية من خلال مخابئ الأزياء الراقية باللون الأخضر الزمردي، مع لمسات مدروسة من اللون الفيروزي والتشطيبات المعدنية اللامعة في كل مكان، تستقبل ترتيبات الزهور المتنوعة الضيوف في الردهة، الذين تتنوع بين العائلات التي تستخدم الغرف المتصلة إلى الزائرين المرتدين البدل الذين يحضرون لاجتماعات غير رسمية، الأجنحة المميزة هي مقر الإقامة في مايفير، حيث تغطي جدرانها ورق الحائط المرسوم يدوياً من دي جورني. حيث يقطع الطهاة الماهرون المأكولات البحرية بينما يتنقل فريق متعاون بين الطاولات ليتناسق مع الوجبات الغنية بالأومامي في واحدة من أجمل قاعات الطعام في العاصمة، تنعّم الأيادي الماهرة العضلات المتعبة في غرف العلاج الدافئة في السبا تحت الأرض، بينما يمارس الضيوف الآخرون تمارينهم في صالة الألعاب الرياضية المزودة بأجهزة تكنوجيم الحديثة.
وان آند أونلي
تُعد One&Only أول مجموعة فنادق فاخرة تفتتح فرعاً لها في جزيرة كيا وهي جزيرة صغيرة في جزر كيكلاد غير معروفة كثيراً وتقع بالقرب من البر اليوناني الرئيسي، يبرز التصميم استخدام الأحجار المحلية، مع الكثير من الهياكل المفتوحة المصنوعة من الخرسانة الممزوجة التي تتيح للخلجان الطبيعية المحيطة أن تتحدث عن نفسها، الهدوء هو العنصر الأساسي؛ إذ تبدو الغرف أشبه بفيلات مستقلة وتضم فناءات خاصة وشرفات معزولة وأحواض سباحة إنفينيتي بطول 24 و29.5 قدم، رغم كون المنتجع محدود المساحة، إلا أنه يقدم العديد من الخدمات، في أسفل الوادي يقع نادي شاطئ بوند الذي تحيط به الأشجار ويوفر مطبخاً يمزج بين المأكولات المتوسطية والآسيوية، وخلفه يوجد السبا وهو الأكبر ضمن مجموعة وان آند أونلي، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بعلاجات مصممة خصيصاً من Subtle Energies، كما يوجد نادٍ للأطفال ومركز رياضي يضم ملاعب للتنس والبادل بول.
بالاسيت سيفيرو
تم بناء فندق Palacete Severo على يد المهندس المعماري ريكاردو سيفيرو في عام 1904ويضم عناصر تصميمية متنوعة من مختلف أنحاء البرتغال، ما يجعله بمثابة متحف للتفاصيل الفنية. تم ترميم الجدران بشكل متقن على يد المصمم باولو لوبو ليقدم 20 غرفة في المنزل الرئيسي، إضافة إلى مبنى جديد عبر الحديقة، يوجد سبا يستخدم منتجات أوليفييه كلير النباتية ومسبح أنيق وبسترو في الفناء الداخلي الجميل المبطن بالبلاط ومطعم يشرف عليه الشيف تياغو بونيتو الحاصل على نجمة ميشلان لأعماله في مطعم لارغو دو باكو في البرتغال، إلى جانب السوميلير سارة جودينيو، وتُضاف لمسة من الفن الحديث على الزجاج المعشق والسقوف المزيّنة بالجص التي تم ترميمها من القرن العشرين، من معرض بيرسبكتيف غاليري التابع للمالكة الفرنسية جيرالدين بانير.
براش مدريد
يقع فندق Brach Madrid في قلب شارع غراند فيا وهو الافتتاح الثاني لمجموعة إيفوك خارج فرنسا، ويقود موجة الفنادق الثالثة في العاصمة الإسبانية وهو أمر ليس مفاجئاً، خاصةً وأن التصميم من توقيع فيليب ستارك، أحد رواد فنادق البوتيك، المبنى الأنيق المكون من سبعة طوابق والذي اكتمل بناؤه عام 1922، يضم 57 غرفة تشمل أربعة أجنحة، يقع مكتب الاستقبال في الطابق العلوي، بينما يحتوي الطابق الأرضي على المطعم والمخبز، التي تتصل ببعضها البعض لتخلق أجواءً شبابية حيوية تشبه البراسيري، المطعم منخفض الإضاءة مزود بأسقف من الجلد المنسوج ومصابيح مزدوجة معلقة، وجدران مغطاة بألواح الماهوجني ومحاطة بكتب نادرة مهتمة بالثقافة الإسبانية وأعمال فنية حيوية. الغرف والأجنحة وبعضها مزود بتراسات مشمسة، مزينة بأخشاب جاتوبا وتدفئها ألوان الوردي والبرتقالي والتراكوتا مع لمسات من الأخضر الطحلب، يضم السبا، لا كابسول، ستائر بيضاء خفيفة الطراز مستوحاة من ديلاينو ميامي في التسعينيات ومسبحاً بطول 65 قدماً مكسواً بالرخام الكريمي.
ماكس رويال بودروم
لا يمر عام دون افتتاح منتجع فاخر جديد على الساحل التركي الفيروزي، لذا يتطلب الأمر شيئاً مميزاً حقاً لجذب الأنظار ومقدمة اليخوت الفاخرة في هذه المنطقة، وقد حقق Maxx Royal Bodrum، المنتجع الثالث للمجموعة بعد كيمير وبيليك، هذا الإنجاز في ربيع 2024، حيث استعان المعماري التركي الشهير محمود أنلار لابتكار منتجع مستقبلي يتناغم بين بحار أزرق لامع وتلال خضراء، يضم المنتجع أجنحة فاخرة، فيلات ضخمة، بحيرات اصطناعية أنيقة وتراسات تنساب إلى أحواض سباحة إنفينيتي مشتركة تجعل الوقت يمر وكأنه دقائق تتحول إلى ساعات.
دو كونفون
ينبعث في هذا الفندق du Couvent، الذي كان سابقاً ديراً لراهبات، وتم تحويله إلى فندق في المدينة القديمة بنيس، شعورٌ عميقٌ بالتأمل والسكينة، في عام 2014، بدأ فاليري جريغو التعاون مع ستوديو مومباي وستوديو ميديتيرانيه في التصميم المعماري، ومع شركة فيستن المعمارية في التصميم الداخلي، لتحويل الموقعإلى أكثر أماكن الإقامة جاذبية في جنوب فرنسا والنتيجة مذهلة بجمالها المؤثر؛ حيث يضم الفندق 88 غرفة مزينة بالجص الجيري والكتان بألوان هادئة وقطع أثرية قديمة. وفي المطاعم الثلاثة، تأتي معظم المكونات مباشرةً من مزرعة عضوية في وادي فار.
إريرو ألبين هايد
يتميز فندق Eriro Alpine Hide، الذي يقع على ارتفاع 5085 قدماً في النمسا ليس فقط لموقعه المميز الذي يتيح التزلج من وإلى الباب، بل أيضاً للحرفية الاستثنائية التي تبرز الجمال الطبيعي للمواد المحلية، داخل المبنى على طراز الشاليه، تتجلى التناقضات: سجاد من صوف الأغنام المصبوغ يغطي الأرضيات الحجرية وألواح خشبية من شجر التنوب الخام تزيّن الجدران ومقاعد منحنية ناعمة تزين المطعم، تتميز جميع الغرف التسع بالاهتمام بالتفاصيل مثل مصابيح بجانب السرير مصنوعة من الصخور وأحواض استحمام من جذوع الأشجار، مع إضاءة متغيرة باستمرار تضفي أجواءً فريدة، يرتكز الطعام على المنتجات المحلية وتتراوح وجبات العشاء بين أسلوب العائلة إلى ستة أطباق فاخرة، بينما تستخدم علاجات السبا زيوتاً مستخلصة من الأعشاب الطبية البرية.
ذا بريكون
كان جرانت ماوندر، المولود في ويلز والذي قضت عائلته إجازاتها هنا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، أشهر الزائرين لقرية أدلبودن السويسرية، ورده الجميل للقرية بفتح فندق كامبريان منذ حوالي 15 عاماً، وهذا الفندق الجديد The Brecon هو امتداد لذلك المشروع ويُعد أكثر تدقيقاً وابتعاداً عن الصور النمطية للأماكن الألبية، متبنياً مظهراً أنيقاً مستوحى من منتصف القرن العشرين، من تصميم استوديو نيك ميكرز الهولندي، خلف واجهة الشاليه الكلاسيكية، يتدفق الطابق الأرضي من مناطق تناول الإفطار إلى غرفة الطعام، مع تنوع في الخامات، حيث أقمشة بوكل هنا، سجاد نوردك نوتس هناك وأرضية من الحجارة المجزأة مع عرض للأثاث العتيق جنباً إلى جنب مع أعمال النقش على الخشب والمنحوتات البنائية، كان الهدف أن يشعر الزائر وكأنه في منزله الخاص.
