لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
رغم أنه لم يكن ينوي المشاركة في سباق دراما رمضان الأخير، لكنه تراجع عن هذا القرار وقدّم مسلسل 'قلبي ومفتاحه' وحقق به نجاحاً كعادته في كل أعماله الفنية. في هذا الحوار، يكشف النجم آسر ياسين لـ 'لها' عن كواليس وأسرار هذا المسلسل واستعداداته للشخصية التي قدّمها فيه. كما يتحدّث عن مشاريعه السينمائية المقبلة ورفضه مسمّى 'البطولة الفردية'، إضافة الى علاقته بأسرته والصفة التي تزعجه في شخصيته ويتمنى التخلص منها.
- ما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل 'قلبي ومفتاحه'؟
بصراحة، لم أكن أنوي المشاركة في أي مسلسل في رمضان 2025، لأنني كنت قد قرّرت التركيز أكثر على السينما في الفترة الحالية، لكن أثناء تواجدي في إنكلترا فُوجئت بالمخرج تامر محسن يهاتفني ويطلب مني المشاركة في مسلسله الجديد 'قلبي ومفتاحه'، حيث أبدى رغبته في العمل معي، وطلب مني أن نجتمع معاً عقب عودتي من الخارج لمناقشة هذا الأمر، ولم أكن أرغب في تقديم أي عمل باستثناء 'اللايت'، خاصة عقب تقديمي مسلسل 'بدون سابق إنذار' العام الماضي، فالظروف الصعبة وضغوط الحياة اليوم تتطلب التركيز أكثر على الأعمال 'اللايت' التي يرغب المشاهد في متابعتها لتخفيف الضغوط عن كاهله، وهذا ما حدث بالفعل، بحيث اتفقنا على تقديم العمل حتى قبل كتابته، وبعد مُضي شهر ونصف الشهر على الاتفاق صوّرنا ثلاث حلقات من المسلسل.
- كيف استعددتَ لشخصيتك في المسلسل؟
نسجت خيوط تلك الشخصية في مخيّلتي أولاً، ودرست أبعادها لتقديمها بالشكل اللائق، حتى أنني رسمتها على الورق، ثم سافرت إلى مدينة برشلونة في إسبانيا، وبقيتُ على تواصل مع مخرج العمل ومؤلّفه تامر محسن للوقوف على تفاصيل شخصية 'محمد عزت'، كما استغللت وجودي في إسبانيا حيث لا يعرفني الناس هناك، فكنت أسير في الشارع متقمّصاً شخصية 'محمد عزت' فأُقلّده في مِشيته وأسلوبه في الحديث والاستماع الى نوع الموسيقى التي يحبّ... وهكذا أتقنت تلك الشخصية حتى قبل أن أقدّمها على الشاشة.
- هل هناك شَبَه بين شخصية 'محمد عزت' وشخصيتك الحقيقية؟
أؤمن بأن أي دور يؤديه الفنان يضيف إليه ويتأثّر به. أما عن تلك الشخصية ففي داخل كلٍ منا 'محمد عزت'، صغيراً كان أو كبيراً، فهو رجل يتشبث بمبادئه، وقد أثّرت فيّ تلك الشخصية من حيث الحفاظ على مبادئي في الحياة، وعدم الانجرار وراء التيار، فالمبادئ يجب أن تكون أرضاً صلبة لا يحيد المرء عنها أبداً.
- لماذا تغيّر اسم المسلسل من 'الحب كله' الى 'قلبي ومفتاحه'؟
لأن هناك عملاً فنياً آخر يحمل الاسم نفسه، كما أنني لم أكن أحب إطلاقه على المسلسل رغم وجود أغنية لأم كلثوم بهذا الاسم، أما اختيار 'قلبي ومفتاحه' من جانب المؤلّف والمخرج تامر محسن عنواناً للعمل فقد كان اختياراً موفّقاً وأكثر لفتاً للانتباه من العنوان السابق.
- كيف كانت كواليس العمل مع مي عز الدين ومحمد دياب؟
سعُدت كثيراً بالعمل معهما، فمحمد دياب صديق قديم، أحترم أعماله جداً وأرى أنه موهوب وأحبّه كممثل أكثر منه مغنّياً، وقد أجاد في تقديم دوره بالمسلسل رغم صعوبته. أما مي عز الدين فأُحييها على مشاركتها بالعمل رغم الظروف الصعبة التي مرت بها أخيراً، بسبب وفاة والدتها، كما أن العمل مع المخرج تامر محسن يتطلب الكثير من الجهد والتركيز، وهو ما نجحت به مي منذ البدء بالبروفات. مي إنسانة جميلة ومتواضعة وراقية ورقيقة، وهي في منزلة أختي، وأتمنى تكرار التعاون معها ومع دياب في أعمال فنية جديدة.
- هل تتوقع تقديم أجزاء أخرى من مسلسل 'قلبي ومفتاحه'؟
قبل الإجابة على السؤال، أودّ الإشادة بأغنية تِتر المسلسل، فاختيار الأغنية كان ملائماً للعمل، وهذا بشهادة أصدقائي المقرّبين، أما عن تقديم أجزاء أُخرى من المسلسل فلا أعتقد ذلك، فالقصة التي تناولت جريمتَي قتل وتجارة مخدرات ومُحلّل قد اختُتمت في موسم واحد ولا تحتاج الى تتمّة.
- كيف ينجح آسر ياسين في تقمّص الشخصيات؟
إن سرّ نجاحي في تقمّص أي شخصية يكمن في الفضول وكثرة الأسئلة عن تفاصيلها، حيث أتناقش مع المخرج أو المؤلف بخصوص الشخصية، وأكشف له عما يدور في خِلدي حول تركيبتها. وأهم مثال على ذلك، شخصية 'محمد عزت' التي لعبتها في 'قلبي ومفتاحه'، حيث سألت مخرج ومؤلف المسلسل عن سرّ وجود صديق واحد له وهو 'عبدالله'، فأخبرني بأن ذلك يرجع الى طبيعته الانطوائية.
- ما أكثر ما تكرهه في طِباعك الشخصية؟
العصبية الزائدة، فأنا سريع الغضب، وهو ما يخشاه كل مَن يتعامل معي، لكني أحاول التحكم بأعصابي، وكلما نضجت خفّت حدّة غضبي.
- كيف هي علاقتك بعائلتك؟
تجمعني بهم علاقة صداقة، رغم أن والدتي لا تزال تراني طفلاً، كما تربطني بوالدي أشرف ياسين وشقيقي إسلام علاقة قوية، وأعتبر أخي أعز صديق لي.
- إذا أراد أحد أن يقدّم لكَ هديةً، فبمَ ترغب؟
أحب الهدايا غير المتوقعة حتى لو كانت بسيطة كأن يُعدّ لي أحدهم كوباً من الشاي باللبن، كما تُعجبني الهدايا التي تفيدني في هواياتي أو أحتاج إليها في عملي.
- كيف ترى نفسك في المرآة؟
لا أرى نفسي وسيماً، وحين قُلت إنني أستحق ١١ من ١٠ على مقياس الوسامة كنت أمزح، لكنني أشكر كل مَن يراني وسيماً.
- هل سنحت لكَ الفرصة لمشاهدة أيٍّ من الأعمال الدرامية الرمضانية؟
لقد تابعت بعض الحلقات من مسلسل 'لام شمسية'، وقد أعجبني كثيراً، وكل الاحترام والتقدير لصنّاع العمل، وأخصُّ بالذكر المخرج كريم الشناوي والسيناريست مريم نعوم، وكل مَن شارك في هذا العمل الذي أعتبره من أشجع التجارب الدرامية المصرية التي شاهدتها في حياتي، فمن المهم تقديم هذه النوعية من الأعمال التي تحثُّنا على التفكير وتُشعرنا بأن الفن ليس وسيلة للترفيه فحسب، بل يحمل رسالة هادفة إذ يناقش قضايا مهمة في مجتمعنا، فالرّهان على الصدق دائماً يحقق المكسب ويتطلب الشجاعة والصمود.
- أيهما تفضّل أكثر: البطولة الجماعية أم الفردية؟
أرفض مسمّى البطولة الفردية ولا أعترف به، وأرى أنه تصنيف غير دقيق، فكل بطولات الأعمال الفنية جماعية، ولولا مشاركة الجميع في العمل فلن ينجح، فالمخرج بطل والمؤلف بطل وجميع المتواجدين في موقع التصوير أبطال يساهمون في إنجاح العمل.
- متى ستستأنف تصوير فيلمك الكوميدي 'إن غاب القط'، وماذا عن فيلم 'الشايب'؟
سنستأنف تصوير فيلم 'إن غاب القط' خلال أيام، وهو عمل من نوع الأكشن الكوميدي، ويشاركني في بطولته الفنانون: أسماء جلال وسماح أنور وعلي صبحي، علماً أن الترشيحات لبعض الشخصيات في الفيلم لا تزال مستمرة. أما فيلم 'الشايب' فلا يزال في مرحلة كتابة السيناريو، وأنا متحمّس جداً لشخصية 'الشايب'، والتي كنت قد قدّمتها ضمن أحداث فيلم 'ولاد رزق' بجزءيه الثاني والثالث، ونالت استحسان الجمهور، وأتمنى أن نبدأ بتصوير الفيلم هذا العام.