لايف ستايل
موقع كل يوم -في فن
نشر بتاريخ: ٥ أذار ٢٠٢٤
'انتهيت من تصوير دورك يا فنان؟ طب يالا بينا بقى عشان نبدأ شغل إعلانات وصحافة!'
الجملة السابقة جملة من حوار متخيل بين صناع الأعمال الدرامية وأبطالها، دارت في مخيلتي وأنا أتابع استعدادات صفحات النجوم وشركات الإنتاج والقنوات التليفزيونية لاستقبال شهر رمضان موسم الدراما الأول والأكبر.
في زمن 'السوشيال ميديا' ... زمن تداخل المهام، وانهيار الحدود بين المهن ودور كل منها، الذي يليق به مصطلح أستاذنا الكبير أحمد بهاء الدين 'زمن السداح مداح'، أصبح المدون ومقدمو المحتوى ممثلين، والممثلون صناع محتوى إعلاني وصحفيين ونقاد إذا لزم الأمر.
لم يعد العمل الفني بحاجة لمعلن لإيصاله للجمهور، ولا لإعلامي يتحدث عنه وينشر أخباره، ولا لنقاد وصناع محتوى يتناولونه بالعرض والنقد والتحليل، وأهو كله بالسوشيال ميديا شغال يا باشا.
ولم يعد الإعلان عن عمل فني بحاجة لوكالة يعمل بها متخصصون في فنون الإعلان، كما لم يعد مقتصرا على 'التريلر' الذي يذاع في جميع وسائل الإعلام التليفزوينة والديجيتال، فقد أصبح هناك حملات دعائية منظمة يقوم بها الفنانون طوال عرض أعمالهم، بمنشورات تشويقية، كما شاهدنا ما حدث من فريق عمل مسلسل 'جعفر العمدة' في رمضان الماضي.
لكن على ما يبدو لم يكتف صناع الدراما ونجومها بالإعلان عن أعمالهم، وقرروا القيام بدور الصحافة أيضا، وهذا هو الجديد هذا العام.
نجوم العمل ينتهون من التصوير، أو خلال التصوير عادي ... ويبدأون في تصوير فيديوهات للسوشيال ميديا، مع شخص (يقوم بدور الصحفي) ويبدأ في توجيه أسئلة: هاي ... انت بتعمل هنا ايه؟ فيقول لهم بصور كذا، اسمك ايه في المسلسل؟ الشخصية بتدور عن ايه؟ فيجيب عن كل الأسئلة بكل بساطة وأريحية ناسيا إجاباته المستفزة السابقة على أسئلة الصحافة: ماقدرش اقول أي حاجة عن العمل ... مش عاوزين نحرق الأحداث .. خلوها مفاجأة.
طيب هي الصحافة والإعلام قصروا معاكم في حاجة؟!
مش انتوا برضه اللي بتفرضوا إطار من السرية والغموض والتشويق على أعمالكم وأدواركم؟!
طالع أيضا: ريم رؤوف: أحمد مختار خالي ... وأحمد كمال كان صديقه وكان بيقعدني على حجره ويلعب بيا مع عبلة كامل
