لايف ستايل
موقع كل يوم -سوبر ماما
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٢
يعد الإجهاض أحد أصعب التجارب التي يمكن للمرأة أن تمر بها، ولا توجد طريقة للتنبؤ بكيفية تأثيره عليها عاطفيًا، وربما لا توجد نصائح لجعل فقدان الحمل أقل حزنًا، إذ إن الحزن شيء شخصي للغاية.
لكن على الجانب الآخر فإن النتائج الجسدية للإجهاض يمكن التنبؤ بها إلى حد ما، ويتوقف هذا على مرحلة الحمل التي حدث فيها الإجهاض، إذا كنتِ قد فقدت حملًا مؤخرًا، فقد يساعدك فهم ما يحدث في جسمك على الاطمئنان والشعور بالقليل من الراحة.
فما أسباب الأوجاع بعد الإجهاض؟ وإلى أي مدى ستستمر؟ وهل سيؤثر الإجهاض على إمكانية الحمل مرة أخرى؟ إجابة هذه التساؤلات وفهمها قد تساعدك على التعافي والتفكير في محاولة الحمل مرة أخرى.
في هذا المقال سنجيب على كثير من هذه الأسئلة التي تشغلكِ.
ما أسباب الأوجاع بعد الإجهاض؟
تختلف مراحل الإجهاض بشكل كبير من سيدة لأخرى، لكنها تحدث بشكل عام وفقًا للمراحل التالية:
في البداية يحدث القليل من فقدان الدم الذي يمكن أن يستمر لعدة أيام، بعد ذلك يستمر الإجهاض، وتبدأ الحامل في فقد الكثير من الدماء الصافية، وتختلف كمية الدم المفقود بين ما يشبه الحيض المنتظم إلى الحيض الشديد جدًا، وقد تظهر كتل من الدم تصل إلى حجم قبضة اليد.
عندما يزداد تدفق الدم، يصاحبه في كثير من الأحيان تشنج مؤلم يشبه ألم الحيض القوي، ويأتي الألم في شكل موجات، ويحدث لبضع دقائق ثم يزول.
عادة، يخف الألم عند خروج الدم من الرحم، ويتراوح زمن هذه التشنجات من عدة دقائق إلى ساعات ثم تهدأ لتعود لاحقًا.
تنتج هذه التشنجات عن التقلصات التي تحدث داخل الرحم، ليتمكن من طرد ما بداخله لتنظيف جسمك، ولتقليل الألم يمكنك استخدام الباراسيتامول 1000 ملليجرام بعد الرجوع للطبيب، والابتعاد عن استخدام الأسبرين لتأثيره على سيولة الدم.
كذلك استخدام الماء الساخن الموضعي أو الاستحمام به، وعندما يصبح الرحم فارغًا، سوف يتناقص فقدان الدم وتهدأ التشنجات ولا يبقى غير ألم خفيف.
في اليوم التالي للإجهاض، ستخسرين الكثير من الدم، وسوف تنتهي التشنجات، وقد يستمر فقدان دم ملون واضح لمدة تتراوح من خمسة إلى عشرة أيام، ثم يصبح دمًا بنيًا داكنًا.
إلى متى يستمر النزيف بعد الإجهاض؟
بعد أن وضحنا لكِ<!--td {border: 1px solid #cccccc;}br {mso-data-placement:same-cell;}-->أسباب الأوجاع بعد الإجهاض، إليكِ الآن إجابة سؤال إلى متى يستمر النزيف بعد الإجهاض؟
عند معظم النساء يتوقف النزيف في غضون أسبوعين، ووفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء إذا استمر النزيف الغزير (الغزير الذي يحتاج أكثر من فوطتين صحيتين من الحجم الكبير في الساعة) لأكثر من ساعتين على التوالي، فإن ذلك علامة على الإصابة بعدوى أو على الإجهاض غير المكتمل.
أي أن بعض أنسجة الحمل لم تُطرد وقد تحتاجين إلى إزالتها جراحيًا بالكشط أو عن طريق الدواء.
متى تختفي أعراض الحمل بعد الإجهاض؟
بعد الإجابة على سؤالك حول <!--td {border: 1px solid #cccccc;}br {mso-data-placement:same-cell;}-->أسباب الأوجاع بعد الإجهاض، لا بدّ من إجابتك أيضًا عن سؤال متى من المحتمل اختفاء أعراض الحمل بعد الإجهاض؟
حتى بعد حدوث الإجهاض تكون أعراض الحمل مستمرة وواضحة تمامًا في جسمك، نتيجة لعدم تخلص الجسم من هرمونات الحمل بعد.
لذا قد تظلي تشعرين بأعراض الحمل بعد الإجهاض، وتشمل هذه الأعراض الألم، والتورم في الثديين، كذلك استمرار غثيان الصباح، وقد تشعرين بالتعب أكثر من المعتاد.
تختفي هذه الأعراض وتعود الهرمونات إلى وضعها الطبيعي في غضون بضعة أسابيع.
ما المضاعفات المترتبة على الإجهاض؟
تصاب بعض النساء اللاتي يتعرضن للإجهاض بعدوى في الرحم، وعليك الرجوع إلى الطبيب فور ظهور أعراضها، وتتضمن علامات هذه العدوى وأعراضها ما يلي:
الحمى.
القشعريرة.
ألمًا أسفل البطن.
إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
نزيفًا وتقلصات تستمر لمدة تزيد عن أسبوعين.
متى يعود التبويض بعد الإجهاض؟
وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد يعود التبويض بعد أسبوعين من الإجهاض المبكر.
متي يمكن الحمل بعد الإجهاض؟
من الممكن أن تُصبحي حاملًا خلال دورة الحيض التي تلي الإجهاض مباشرة، ولكن في حال قررتِ أنتِ وزوجكِ محاولة الحمل مرة أخرى، فتأكدي من جاهزيتكِ البدنية والنفسية لذلك، واطلبي من طبيبك إرشادات بشأن متى يمكنكِ محاولة الحمل مرة أخرى.
في حالة تعرضك للإجهاض المتكرر لمرتين أو ثلاث مرات متتالية، فكري في إجراء اختبارات لتحديد أي أسباب كامنة لذلك، مثل حالات الشذوذ الرحِمي، أو مشكلات تخثر الدم، أو وجود خلل وراثي.
إذا تعذر تحديد سبب الإجهاض لديكِ، فلا تفقدي الأمل، فنحو 60% إلى 80% من النساء اللاتي تعرضن للإجهاض المتكرر مجهول السبب حصلن على حمل صحي.
بعد أن فصلنا أسباب الأوجاع بعد الإجهاض وتأثير الإجهاض على الحمل والتبويض، عليك معرفة أن الإجهاض عادةً ما يحدث مرة واحدة فقط، فمعظم النساء اللاتي يتعرضن للإجهاض يحملن حملًا سليمًا بعد الإجهاض، ولا تتعرض سوى نسبة تقل عن خمسة بالمئة من النساء للإجهاض مرتين متتاليتين، كما أن واحد بالمئة فقط من النساء هن من يتعرضن للإجهاض ثلاث مرات متتالية أو أكثر.
