لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٩ نيسان ٢٠٢٥
9 أبريل كل عام، يبرز يوم خاص مكرس لظاهرة آسرة تعرف باسم ASMR. هذه الظاهرة الحسية، التي تثير مشاعر مبهجة وغير متوقعة، تحتفي بها المجتمعات حول العالم في يوم مخصص لها.
يحتفل سنويا باليوم العالمي لـASMR، ليس كمجرد مناسبة للاحتفاء بالوخزات اللطيفة والأصوات الهامسة التي تميز هذه التجربة. بل هو اعتراف عالمي بتأثير هذه الظاهرة الحسية الغامضة التي استطاعت أن تجذب اهتمام الملايين في مختلف أنحاء العالم.
في التقرير التالي، نستعرض معكم ما هي هذه الظاهرة؟ فوائدها وحتى أضرارها. بالإضافة إلى معلومات وحقائق عنها تستحق أن تعرفها.
ما هي تقنية ASMR؟
يعرف ASMR بأنه شعور فريد وممتع يوصف غالبا بأنه وخز لطيف ينتشر في منطقة فروة الرأس والرقبة. ينشأ هذا الإحساس عادة نتيجة التعرض لمثيرات حسية معينة، سواء كانت سمعية أو بصرية.
من الأمثلة على هذه المثيرات الصوت الرقيق لحفيف الأوراق المتساقطة أو النبرة الهادئة للهمس، وهي أنواع من المنبهات قادرة على إحداث حالة من السكون والراحة التي تعرف باسم نشوة ASMR.
معنى اختصار ASMR
في عام 2007، بدأ مستخدمون في منتدى SteadyHealth بمشاركة تجاربهم حول شعور فريد ومميز، يوصف بأنه وخز لطيف، ينتابهم عند سماع أو مشاهدة محفزات معينة. في ذلك الوقت، لم يكونوا على دراية بأنهم يتحدثون عن ظاهرة ASMR.
شهد عام 2010 نقطة تحول حاسمة، عندما قامت جينيفر ألين، بصياغة مصطلح ASMR، الذي يمثل اختصارا لعبارة استجابة القنوات الحسية الذاتية (Autonomous Sensory Meridian Response). سرعان ما انتشر هذا المصطلح، وأثار فضول الكثيرين. وبحلول عام 2012، ازدهر مجتمع ASMR، وتزايد عدد المبدعين والمتحمسين لهذه التجربة الحسية.
في تلك الفترة، خطرت فكرة مبتكرة لفنانتي ASMR كيلي إم إس أوتومن ريد وإيلس بلانسيرت، اللتين تعرفان أيضا باسم TheWaterwhispers. قررتا تخصيص يوم محدد للاحتفاء بهذه الأحاسيس المدهشة. كان هدفهما بسيطا وعميقا في آن واحد: نشر الوعي وتقدير ظاهرة الاستجابة الحسية الزوالية الذاتية (ASMR).
ما هو الهدف من ASMR؟
يحتفل الأفراد في جميع أنحاء العالم سنويا بيوم ASMR. يتبادلون مقاطع الفيديو التي تثير هذه الاستجابة الحسية، ويجربون أصواتا جديدة، وينشرون الوعي حول فوائد ASMR في تحقيق الاسترخاء وتحسين جودة النوم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي فوائد ASMR؟
الاسترخاء العميق وتخفيف التوتر
يعتبر هذا الهدف هو الذي يدفع العديد من الأشخاص حول العالم لمتابعة محتوى ASMR. فبالنسبة للكثيرين، يعتبر ASMR بمثابة ملاذ هادئ من ضغوط الحياة اليومية والقلق المتزايد.
تحسين جودة النوم ومكافحة الأرق
يرى كثيرون من متابعي محتوى ASMR أنها مقاطع مهمة تساعدهم بشكل ما قبل النوم على الاسترخاء وتهدئة العقل المتوتر، وتخفيف الأرق الذي يمنعهم من النوم. لذلك، بالنسبة للأفراد الذين يعانون من بعض الأرق أن يعتبروا ASMR أداة فعالة لتحسين جودة نومهم.
تخفيف أعراض القلق والاكتئاب
بكل تأكيد، لا تعد هذه التقنية أداة علاجية معترفاً بها من قبل الأطباء، لكن من يقبلون عليها يزعمون أنها تساعدهم على إدارة أعراض القلق والاكتئاب الخفيفة إلى المتوسطة. كما أنها تساعدهم على تقليل الشعور بالوحدة أو الانفصال، وتوفير لحظات من الهدوء والسكينة الذهنية.
توفير شعور بالراحة والمواساة
يعتبر الهمس الحنون أو تقليد الأصوات المهدئة مثل تمشيط الشعر وغيرها، محفزات يمكن أن تحرك المشاعر الإيجابية مثل الراحة والأمان والدفء العاطفي بالنسبة لبعض الأشخاص.
تعزيز التركيز والانتباه
يرى عشاق هذه التقنية أن تأثيرها لا يتوقف فقط عند حدود الاسترخاء، بل يمكن أن تساعدهم على التركيز بشكل أفضل في العديد من أمور حياتهم، سواء في التعليم والدراسة أو العمل.
ماذا يفعل ASMR بجسمك؟
يعد اليوم العالمي لتقنية ASMR فرصة لاستكشاف هذه الظاهرة واكتشاف ما إذا كان عشاقها يشعرون بتلك المشاعر المميزة بالفعل أم لا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي المشاعر التي توفرها لهم تقنية ASMR وفقا لرؤيتهم.
تهدئة الجهاز العصبي
تعمل المحفزات المختلفة مثل الهمس اللطيف، والنقر الهادئ، وحركات اليد الدقيقة على تهدئة الجهاز العصبي.
إرخاء العضلات
هذه الأصوات والحركات الهادئة، تخلق بيئة حسية للأشخاص الذين يستمعون إليها أو يتابعونها، آمنة وغير مهددة، مما يساعد على إبطاء معدل ضربات القلب، وخفض ضغط الدم، وإرخاء العضلات المشدودة.
تهدئة الأفكار
تعمل المحفزات الهادئة والرقيقة التي يتم اتباعها في هذه التقنية، على تهدئة الأفكار المتسارعة وتوفير مناخ هادئ، مما يسهل عملية الانتقال إلى النوم، ويصرف الانتباه عن الأفكار السلبية.
تقليل التشتيت
تعمل المحفزات اللطيفة على توفير نوع من الضوضاء غير المزعجة، فيما يعرف باسم الضوضاء البيضاء، أو الضوضاء المهدئة، التي لا تشتت الانتباه، بل تشتت الضغوط الخارجية.
تجربة ممتعة
يمكن أن تكون متابعة الشخص لحركات وأصوات الوخز اللطيف، واستماعه إليها، تجربة ممتعة ومثيرة للاهتمام بحد ذاتها.
أضرار ASMR
على الرغم من الفوائد العديدة التي يروج لها البعض حول هذه التقنية، إلا أن هناك سلبيات يمكن أن تترتب عليها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أضرار ASMR؟
هل ASMR إدمان؟
اعتماد بعض الأشخاص نفسيا على ASMR كوسيلة للتعامل مع التوتر والقلق أو للمساعدة على النوم، يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في الاسترخاء أو النوم بدون هذه المحتويات.
انخفاض التأثير
مع الوقت، يمكن أن يفقد بعض الأشخاص الإحساس بالمؤثرات والمحفزات التي تستعين بها هذه التقنية بسبب التعود.
المشاعر السلبية
على عكس الهدف من ASMR، يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بمشاعر سلبية مثل التوتر أو الحزن أو الانزعاج بعد مشاهدة فيديوهات هذه التقنية.
تحفيز مفرط
يمكن أن تؤدي بعض المحفزات أو الجرعات المبالغ فيها من هذه التقنية، إلى تحفيز مفرط لدى بعض الأشخاص، مما ينتج عنه شعور بالضيق.
تعطيل النوم
بدلا من مساعدتك على النوم، يمكن أن تكون هذه التقنية واحدة من المؤثرات السلبية التي تؤدي إلى تشتيت الانتباه أو صعوبة في النوم.
محتوى غير لائق
على الرغم من أن ASMR لا يهدف بالأساس إلى التحريض الجنسي، إلا أن بعض المحتوى يمكن أن يتضمن تلميحات أو إيحاءات غير مريحة أو غير مناسبة للبعض.
