وفاة الشاعر العراقي مظفر النواب

توفي الشاعر العراقي مظفر النواب، 88 عاماً، في مستشفى الجامعة بمدينة الشارقة الإماراتية بعد صراع مع المرض، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة العراقية، عبر حسابها في موقع فيسبوك، اليوم الجمعة.

ونعى وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم الشاعر الكبير مظفر النواب الذي توفي، إثر مرض عضال، وعدَّ بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزارة الشاعر الراحل من أهم الأصوات الشعرية العراقية، حيث تميز بغزارة إنتاجه مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون جمالي لا ينضب، مما مكنه من كتابة الشعر بأشكاله كافة.

وأكد البيان أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم، كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة.

وأكدت وزارة الثقافة أن منجز الراحل سيظل ماثلاً في ذاكرة الأجيال، كما تؤكد عزمها على إعادة طباعة كتبه ودواوينه لتشكل منهلاً للقراء والمهتمين، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ولد النواب في بغداد عام 1934 لعائلة شيعية أرستقراطية من أصل هندي تقدر الفن والشعر والموسيقى.

وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن 'النواب توفي في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات'.

وعُرف مظفر النواب سابقا بمعارضته الشديدة للحكومات العراقية المتعاقبة، ويعد من أبرز الشعراء في العراق خلال العصر المعاصر.

وأظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة. وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا.

وبسبب ميوله الثورية، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، وعاش بعدها في عدة عواصم، منها بيروت ودمشق ومدن أوروبية أخرى.

وُصف بأنه 'أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث'.

ورحل النواب بعد أن كان قد وصف مرضه 'مُتعبٌ منّي، ولا أقوى على حملي'.. بأربع كلماتٍ نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' كانت كافية ليختزل بها أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث مظفر النَّواب معاناته مع المرض.