دليلكِ إلى النباتات الأفضل لحمّام المنزل وطُرق العناية بها

قد لا يكون الحمام أول ما يخطر ببالكِ عند التفكير بتزيين المساحات المنزلية بالنباتات، إلا أن الحمّام يُمثّل بيئة مثالية لأنواع معيّنة منها. هل فكّرتِ يوماً في تحويل حمامك إلى واحة داخلية صغيرة، باستخدام النباتات المناسبة؟ سيقدّم لك دليل النباتات في الحمّام، في السطور الآتية، معلومات أساسية حول كيفية اختيار النباتات التي تزدهر في وجود الرطوبة العائدة للحمام، والإضاءة المنخفضة. إشارة إلى أنه لا يقتصر الأمر على وضع نباتات في الحمّام فحسب؛ بل يتعلق أيضاً بخلق علاقة تكافلية بين النباتات وبيئتها.

فوائد تزيين الحمام بالنباتات

بالتعمُّق في عالم نباتات الحمام، ستجدين فوائد عديدة تتجاوز مجرّد تحسين جمالية المساحة المنزلية المذكورة. يُمكن للنباتات أن تُحسّن صحتك بشكل ملحوظ؛ فهي تعمل كمُنقّيات طبيعية للهواء، فتُزيل السموم الضارة وتَزيد مستويات الأكسجين في حمام منزلك. يُحسّن ما تقدم، صحةَ الجهاز التنفسي، ويُقلل التوتر، ويُعزز التركيز. كما تُساعد النباتات في الحفاظ على مستوى رطوبة صحي؛ مما يقي من جفاف الجلد والحساسية.

إلى جانب الصحة، تُساهم النباتات في تحسين المظهر الجمالي. فهي تُضفي لمسةً طبيعيةً مُهدّئةً على المكان، وحيويةً، وهذا يُمكن أن يخلُق جواً يُشبه المنتجعات الصحية، كما يُمكن أن تؤدي إضافة الخضرة إلى زيادة الفوائد النفسية المُرتبطة بالتواصل مع الطبيعة، مثل: تقليل القلق، وتحسين المزاج.

علمياً، تُعتبر عملية التمثيل الضوئي هي ما يجعل النباتات مُنقّيات هواء فعّالة. تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين، بينما تستنشق السموم وتُطلق نواتج ثانوية غير ضارة. لذا؛ فإن فوائد نباتات الحمام ليست جمالية أو عاطفية فحسب؛ بل هي أيضاً فسيولوجية ونفسية.

هام لكِ قبل شراء النباتات المناسبة لحمّامك

يتطلب اختيار النباتات المناسبة لحمّامك فهمَ ظروفه الخاصة، واختيار الأنواع التي تزدهر فيه. في هذا الإطار، ستحتاجين إلى مراعاة عوامل، مثل: مستويات الإضاءة والرطوبة وتغيّرات درجة الحرارة. تُعَدّ حساسية النباتات جانباً مهماً آخر تجب مراعاته؛ فقد تُسبب بعض النباتات ردود فعل تحسسية، لذا يجب عليك البحث أو استشارة خبير قبل إدخال نبات جديد إلى حمّامك. إذا كنتِ عُرضة للحساسية؛ فاختاري نباتات مضادة للحساسية مثل: نخيل الأريكا، أو نباتات العنكبوت.

اختياراتكِ للنباتات من الناحية الجمالية لا تقل أهمية؛ فالنباتات الاستوائية الوارفة، مثل: السرخس، والفيلوديندرون، تُشيع أجواءً تُشبه المنتجعات الصحية، بينما تُضفي النباتات ذات الأشكال الفريدة، مثل: نبات الثعبان، أو الصبار، لمسةً عصرية.

نباتات مختارة للحمّام حسب طبيعته

الحمام المنزلي، مكان مثالي لزراعة النباتات؛ خاصة وأن معظم الأنواع تزدهر في الهواء الرطب الذي يوفّره الاستحمام اليومي. لكن، على غرار أيّة غرفة منزلية أخرى، تختلف كمية الضوء التي يوفّرها كلّ حمام للحفاظ على النباتات. إليكِ قائمة بأفضل النباتات للحمّام المظلم أو المشرق أو المشمس.

نباتات للحمّام المظلم

حتى النباتات المنزلية التي تحب الظل، تحتاج إلى بعض الضوء من حين لآخر؛ لذلك إذا كان حمامك مظلماً تماماً معظم اليوم؛ فقد ترغبين في وضع النباتات في غرفة منزلية أكثر إشراقاً لبعض الوقت كلّ بضعة أيام. بهذه الطريقة، يمكنكِ الاستمتاع بها في الحمام، من دون أن تتضرر على المدى الطويل. من الخيارات الجيدة للتناوُب: السحلبية أو نبات الأوركيديه، والبروملياد، ونبات الثعبان، والنبات الصيني دائم الخضرة، وبيغونيا ريكس، وطحلب سيلاجينيلا، والسراخس، والكالاثيا، والفيلوديندرون، والمونستيرا، والبوثوس.

نباتات للحمّام المشرق

إذا كانت نافذة حمامكِ مواجهة للشرق أو الغرب، يمكنكِ إضافة نباتات تزدهر في ضوء ساطع وغير مباشر، مثل: الدراسينا، ونبات العصب، وخيزران الحظ، والتين، وشجرة المال، وشجرة تنين مدغشقر، والنخيل، وعمود الشيطان، والهويا، ونبات الحمار الوحشي. لكن، تأكّدي من إبعاد كلٍّ منها عن أشعة الشمس المباشرة.

نباتات للحمّام المشمس

تُفضل بعض النباتات العيش تحت أشعة الشمس المباشرة؛ فإذا كان الحمام بمنزلك يتعرّض لقدر كبير من أشعة الشمس المباشرة، جرّبي أيّاً من هذه النباتات الجميلة سهلة العناية: نخيل الساغو، والعصاريات، والكروتون، ونبات التي، والصبار، ونخيل ذيل الحصان، وصنوبر جزيرة نورفولك. إذا كان لديكِ ما يكفي من أشعة الشمس. كما يمكنكِ تجرِبة زراعة النباتات الاستوائية المزهرة مثل: الكركديه، والماندفيلا، أو حتى النباتات الحولية مثل: إبرة الراعي، أو بيجونيا الشمع.

أماكن في حمّام المنزل مرشحة لاستقبال النباتات

مهما صغرت مساحة الحمام المنزلي، هناك زوايا فيه مرشحة لاستقبال النباتات أكثر من غيرها. اطلعي على معلومات متعلّقة، في الآتي:

أفضل 5 نباتات داخلية لحمامك

أفكار ديكور لنباتات الحمّام

تُحسّن أفكار الديكور الآتية، بشكل كبير، من جمال حمام منزلك:

كيفية العناية بنباتات الحمّام؟

يُعَد إتقان أساليب الري خطوتكِ الأولى؛ فالإفراط في الري قد يؤدي إلى تعفُّن الجذور، بينما قد يُسبب نقص الري الجفاف؛ لذلك من الضرورة تحقيق التوازن. في العموم، تُفضل غالبية نباتات الحمام طريقة 'النقع والتجفيف'، اسقيها جيداً، مع السماح للرطوبة الزائدة بالتصريف، ثم انتظري حتى يجف سطح التربة في كلٍّ منها، قبل إعادة الري. عدّلي وتيرة الري وفقاً لظروف مثل: الرطوبة ودرجة الحرارة- فقد تؤثر على معدلات التبخُّر.

طرق التسميد لا تقل أهمية: لا تحتاج غالبية النباتات إلى تسميد كثيف، ولكن القليل من التسميد خلال موسم نموّها (عادةً في الربيع والصيف) يُساعدها على النموّ والازدهار. في هذا الإطار، استخدمي سماداً متوازناً وقابلاً للذوبان في الماء. ضعيه بعد الرَي، عندما تكون التربة رطبة؛ لضمان توزيعٍ متساوٍ ومنع إحراق الجذور.

مشكلات شائعة لنباتات الحمّام

على الرغم من بذل قُصارَى جُهدك، قد تواجهين بعض المشكلات الشائعة التي قد تؤثر سلباً على صحة النباتات في حمّامك. قد يرجع الأمر إلى عوامل مثل: سوء إدارة الآفات، أو تأثيرات الرطوبة.