لايف ستايل
موقع كل يوم -فوغ العربية
نشر بتاريخ: ٢٩ أذار ٢٠٢٣
Vogue Arabia, April 2023. Photo: Nima Benati
يبثّ الشهر الكريم إحساسًا بالبهجة في نفوس الجميع، ومعه تصبح الأمسيات أكثر بريقًا فيما تزدهر دنيا الترفيه في العالم العربي بالأعمال الرمضانية المميّزة. تُرى، ما أكثر الأعمال التي يترقبها الجمهور؟ حسنًا، من بينها الفيلم الكوميدي الضخم 'أبو نسب' المقرر عرضه في عيد الفطر من بطولة الفنانة ياسمين صبري والفنان المصري محمد إمام وإخراج رامي إمام. وقبل انطلاقتها على شاشة السينما مجددًا، تستعد النجمة لعودتها بالتألّق ليس على غلاف واحد من أغلفة عدد أبريل 2023 من ڤوغ العربية، بل على ثلاثة أغلفة.
وقد التُقِطَت صور الأغلفة، التي تبرز جمال ياسمين الباهر، على خلفية من اللقطات لكائنات رائعة، مصحوبة بعبارة على الغلاف تصفها بـ'قوة الطبيعة'، وهو ما ينطبق عليها تمامًا؛ فقد نجحت نجمتنا في أن ترسّخ لنفسها مكانة قوية خلال مشوارها الفني. وهذا الشهر، تفتح قلبها وتتحدث عن طفولتها، وكيف أعدّتها تلك الطفولة للظهور أمام الجمهور. تقول باعتزاز: 'جدتي ربتني بأفضل طريقة، فأسلوبها حوّلني إلى امرأة مراهقة منضبطة لم ترتكب الكثير من الأخطاء'، وتردف: 'أنا امرأة خلقت لتكون أمام الكاميرا وتحت الأضواء'.
Yasmine Sabri. Photo: Nima Benati
كما يؤكد عدد أبريل 2023 على أهمية الروابط العائلية في الشهر الفضيل؛ ففي قسم 'عائلات رمضان'، تطلّ العارضة الصومالية الكندية سابرينا إلبا بصحبة والدتها مريم إغال للحديث عن علاقتهما المميّزة. تقول: 'إن أكبر درس تعلمته من أمي هو استخدام صوتي. كنتُ أشعر خلال نشأتي كامرأة سوداء بصغري طوال الوقت. لم أشعر قط بالتشجيع في العمل أو المدرسة أو الحياة، وكانت أمي هي التي تشجعني وتذكرني بميزة أن يكون المرء قادرًا على استخدام صوته، فقد عشتُ زمنًا أسكتوا فيه الناس، وخاصة النساء'. أما بالنسبة للزوجين الرياضيين المصريين نوران جوهر –المصنّفة الأولى عالميًا حاليًا في الإسكواش– وبطل المبارزة زياد السيسي، فإن التفكّر في النفس هذا الشهر يؤدي إلى مزيد من الشكر والامتنان. يقول السيسي: 'إنه أصعب شهر في السنة في التدريب، ولكننا نحبه. ورمضان في مصر ممتع للغاية، حيث التجمعات العائلية والصلاة في المساجد والحلويات. ونريد أن ننقل هذا كله لأطفالنا في المستقبل. وأينما قررنا الإقامة، نريد أن نربيهم ليكونوا مثلنا، مصريين فخورين ببلدهم ولهم أهداف يسعون لتحقيقها'. وهل ثمة ثنائي آخر يقدم لمحة عن عالمهما؟، نعم، إنهما ميادة بدر الرئيس التنفيذي لهيئة فنون الطهي وشقيقتها العنود بدر المؤثّرة ومقدمة البرامج المحبوبة. تقول ميادة: 'رمضان بالنسبة لي يعني الجماعة، والتجمع العائلي'، وتضيف العنود: 'نحن السعوديون معروفون بكرمنا البالغ. ونتلهف لفتح منازلنا للجميع وتقاسم طعامنا وكل شيء'.
Sabrina Elba and Maryam Egal. Photo: Oscar Munar
ولا يكتمل أي احتفال بالتأكيد دون طعام. وفي حين يحث الشهر الفضيل على الارتقاء بالنفس والصبر والاعتدال، نجده أيضًا وقتًا للاحتفاء بالثقافة والمأكولات التي يتفرّد بها الشرق الأوسط. دعونا نشير هنا إلى شادن حمدان، الخبّازة الفلسطينية الأمريكية البالغة من العمر 25 عامًا والتي تحافظ على الطابع المميّز للثقافة الفلسطينية –أول لنَقُل إنها تروج لها– من خلال متجرها Kanafa Cups. وفي حوارها مع ڤوغ العربية، تقول شادن: 'نحن جميعًا بشر وكلنا نحب الطعام. تُرى، هل هناك طريقة أفضل من الطعام لنشر ثقافتنا؟'، وتردف: 'صديقتي المقرّبة إيطالية ولم تسمع عن الكنافة من قبل، ثم جرّبتها وأعجبتها، وكذلك عائلتها أيضًا. وهي تعمل معلمة الآن وتعرف معلومات عن رمضان. كانت لديها تلميذة صائمة، وسألتها عما إذا كانت تحتفل بالعيد. تهلل وجه التلميذة لأن معلمتها لم تكن عربية أو مسلمة، إلا أنها تدرك معنى العيد. أنا عن نفسي لم أجد ذلك خلال سنوات نشأتي. فقلت لها ’هل تعلمين ما فعلتِه للتو؟ هذه الطفلة ستعود إلى المنزل وتخبر والديها بأن معلمتها تدرك معنى العيد. وهذا يعني لهم الكثير لأنه ما من أحد يتحدث عن هذه الأمور هنا حتى الآن‘'.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('desktop-halfpage-single2'); });
وبينما تنتهز بعض العائلات هذا الوقت المميّز للاحتفال، لا يزال كثيرون في المنطقة يحاولون الوقوف على أقدامهم من جديد في أعقاب حرب أهلية وكارثة طبيعية. وهذا الشهر، تتحدث ڤوغ العربية إلى ست شخصيات رائدة، نساء ورجال، من أصل سوري –وهم: مصمما الأزياء مايا شنتوت وملهم عبيد، ومصممة المجوهرات دانيا حفار، والمخرجة سؤدد كعدان، والفنانة ديانا الحديد، وأروى ديمون مؤسسة منظمة 'إنارة' غير الحكومية- حول ذكرياتهم عن وطنهم، وكيف تسهم مهنهم في إبقاء سوريا حيّة في قلوب العالم. وفي حوار صريح عن بلدها، تضع المراسلة الحربية السابقة أروى ديمون الأمور في نصابها الصحيح قائلة: 'يجب أن تكون استجابتنا تجاه كل أزمة تقع أو مأساة أو حرب أو كارثة طبيعية مثل استجابة قادة العالم والأفراد ووسائل الإعلام تجاه أوكرانيا'.
وبالطبع، لا يمكن أن نترككِ من دون أن نهديكِ جرعة لا بأس بها من الإلهام في دنيا الموضة في أكثر أوقات العام تميّزًا. وعلى هذا النحو، تنطلق بنا هذا الشهر المصممة المغربية سارة الشرايبي وراء كواليس مجموعتها الأولى في أسبوع باريس للموضة، والتي برهنت على قوة جذورها الشمال إفريقية، مجموعة تفيض بالتفاصيل المجدولة بدقة، والمرصعة باللآلئ، فضلاً عن اللمسات المخملية الباذخة. واستخدمت سارة في أحدث عروضها تقنية النسيج المعروفة باسم 'السفيفة' أو 'التطريز المغربي' لابتكار قماش جديد يغوص في التراث. تقول: 'أطمح للموضة التي تجعل المرأة جميلة كما هي. لا يمكن إثراء الموضة اليوم إلا من خلال تنوعها'.
Sarah Alhashimi. Photo: Philipp Jelenska
وماذا ينتظركِ أيضًا على صفحات عدد هذا الشهر؟ حسنًا، إليكِ مجموعة منتقاة من القفاطين المفعمة بالإثارة اختارتها لكِ ڤوغ العربية –تخيّلي الزخارف المترفة، والكشاكش المفعمة بالإثارة، وألوان المجوهرات الثرية أكثر من المعتاد– وصولاً إلى أكثر صيحات مكياج العيون جاذبيةً، كما تتألق بها المخرجة الإماراتية سارة الهاشمي. استلهمي منها الآن!
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('desktop-halfpage-single3'); });
