شرط غريب للحصول على حقيبة "هيرميس" في كاليفورنيا

في واقعة غريبة من نوعها، تواجه علامة هيرميس التجارية الفاخرة دعوى قضائية في كاليفورنيا، تتهمها بممارسة ما يسمى بـ'البيع المقيد' غير العادل لحقائب 'Birkin' الشهيرة.

وتدعي الدعوى، أن 'Hermès' تُجبر العملاء على شراء منتجات أخرى، مثل أدوات المائدة أو المجوهرات، كشرط للحصول على حقائب 'Birkin' المصنوعة من الجلد الطبيعي للحيوانات، والتي تعتبر رمزًا للثروة والثراء.

ما 'البيع المقيد'؟

'البيع المقيد' هو ممارسة تجارية غير قانونية في الولايات المتحدة، يتم من خلالها إجبار العملاء على شراء منتج واحد للحصول على منتج آخر.

واستندت الدعوى المقدمة إلى شهادات من موظفين سابقين في هيرميس، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني تُظهر أن الشركة تُجبر العملاء على شراء منتجات أخرى للحصول على الحقائب.

موقف هيرميس

من جهتها، نفت هيرميس هذه الادعاءات، لافتةً إلى إنها لا تُجبر العملاء على شراء أي منتج مقابل حقيبة 'بيركين'.

وإذا تم إثبات صحة الادعاءات، فقد تواجه هيرميس غرامات كبيرة، بالإضافة إلى ضرر لسمعتها وصورتها العامة.

حقائب بيركين

تُعد حقائب بيركين من أشهر وأرقى حقائب اليد في العالم، ويرجع ذلك إلى ندرتها وجودة صناعتها العالية بحسب تقرير 'الديلي ميل'. يتطلب صنع حقيبة بيركين وقتًا طويلاً للغاية، حيث يعمل نحو 3000 حرفيا فقط في 15 ورشة عمل مختلفة منتشرة في جميع أنحاء فرنسا، وكل منهم مدرب تدريباً عالياً على المواصفات الفريدة لصناعة بيركين.

ونظرًا لهذه الندرة، فإن قيمة إعادة بيع حقائب بيركين مرتفعة بشكل كبير. وفقًا لموقع 'Vestiaire Collective' الفاخر لإعادة البيع، فإن حقيبة بيركين واحدة من أكثر الحقائب طلبًا باستمرار، ويُقدر أنها تحقق حوالي 130% من قيمتها الأصلية عند إعادة البيع، وهو عائد يتفوق بشكل كبير على الاستثمارات التقليدية مثل الألماس والذهب وأسواق الأسهم والعقارات.

وتتوقع منصة 'Baghunter' عبر الإنترنت، التي ساعدت العملاء على شراء وبيع حقائب Hermès منذ عام 2014، ارتفاعاً في القيمة يتراوح بين ثمانية وعشرة أضعاف القيمة السوقية اليوم على مدى الخمسين عاماً القادمة.