معلومات عليكِ معرفتها قبل عملية تجميد البويضات

مع تقدم المرأة في العمر، ترتفع احتمالية حدوث تشوهات الكروموسومات، ومعها، خطر الإجهاض أو العيوب الخلقية أو الاضطرابات التي تجعل الحمل أكثر صعوبة.

وينظر البعض إلى تجميد البويضات على أنه وسيلة لإيقاف الساعة البيولوجية، وتوسيع خيارات الإنجاب، والحفاظ على البويضات الأصغر سنا، وربما الأكثر صحة.

وبالنسبة للعديد من النساء اللاتي يتطلعن إلى إطالة سنوات الإنجاب، فقد أصبح هذا خيارًا جذابًا بشكل متزايد.

ماذا يعني تجميد البويضات بالضبط؟

تتضمن عملية تجميد البويضات، أو في الحديث الطبي، حفظ البويضات بالتبريد، تحفيز المبيضين بالهرمونات لإنتاج بويضات متعددة، واسترجاع البويضات من المبيضين ونقلها إلى المختبر، حيث يتم تبريدها إلى درجات حرارة تحت الصفر لإذابتها في وقت لاحق.

لماذا قد تختار المرأة التجميد؟

تختلف الأسباب؛ فقد تختار بعض النساء تجميد البويضات لأسباب طبية. على سبيل المثال، يمكن أن يكون علاج السرطان سامًا للمبيضين ويسبب انقطاع الطمث المبكر.

ما مدى خطورة هذا الإجراء؟

إن عملية استخراج البويضات مماثلة للمرحلة الأولى من التخصيب في المختبر، أو التلقيح الصناعي، وهي منخفضة المخاطر.

تتم العملية على النحو التالي: تتلقى المرأة جولة من الحقن الهرمونية التي تحفز المبيضين على إنتاج بويضات متعددة. تتضمن هذه المرحلة زيارات متكررة إلى عيادة الخصوبة، حوالي خمسة خلال 10 أيام، بينما تتم مراقبة المبيضين بانتظام بواسطة الموجات فوق الصوتية المهبلية. وبعد أسبوع أو أسبوعين تقريبًا من العلاج الهرموني، يتم استرجاع البويضات.

تستغرق عملية استرجاع البويضات حوالي 10 دقائق وتتم تحت التخدير الخفيف أو المهدئ. باستخدام الموجات فوق الصوتية، يقوم الطبيب بتوجيه إبرة عبر المهبل إلى جريب المبيض الذي يحتوي على البويضة. يقوم جهاز الشفط الموجود في نهاية الإبرة بإزالة البويضات من البصيلات.

ما تأثير الهرمونات على تقلبات الحالة المزاجية؟

تسبب الهرمونات تقلب المزاج، لكنه أثر بسيط، فالهرمونات تجعل المبيضين ينتفخان قليلاً، لأنه يتعين عليهما خلق مساحة لاستيعاب الجريبات المتعددة المتوسعة، التي تحتوي كل منها على بويضة ناضجة.

ما هي فرصة إنجاب طفل لاحقاً إذا قمتِ بتجميد البويضات الآن؟

تبلغ احتمالية أن تؤدي بويضة واحدة مجمدة إلى ولادة حية حوالي 2 إلى 12%، وفقًا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي، ولهذا السبب يوصي الأطباء في كثير من الأحيان بتجميد بضع عشرات من البويضات لتحقيق أقصى قدر من النجاح.

هل البويضة المجمدة يمكن أن تكون أفضل من البويضة المستخرجة حديثاً؟

قد يكون من الصعب تصديق أن البويضة التي تم إخراجها من حالتها الطبيعية وتجميدها لسنوات يمكن أن تؤدي إلى طفل بسهولة أكبر من البويضة الأكبر سنًا التي بقيت داخل جسمك، لكن الأطباء يؤكدون أن البويضات المأخوذة من المرأة في أواخر الثلاثينات لديها فرصة أفضل للحمل في عمر الأربعينات.

أهم شيء بالنسبة للبيوض هو الوقت، فكلما كانت البويضة أصغر سنا، كانت أكثر صحة.