Fendi وقرنٌ من الأناقة والتجديد

يُشبه دخول عالم Fendi التجوّل في كبسولة زمنية، حيث يلتقي التراث بالجرأة. منذ تأسيسها عام ١٩٢٥، بَنَت الدار الإيطالية إرثاً من الحرفية، والابتكار، والتصميم الذي يتجاوز الحدود. والآن، وبينما تحتفل Fendi بالذكرى المئوية لتأسيسها، فإنّها لا تفعل ذلك بالنظر إلى الماضي، بل باحتضان المستقبل، تماماً كما تصوّره كارل لاغرفيلد في رسوماته التي تجاوزت حدود الزمن.

عقود من التحوّل

تُظهر رسومات لاغرفيلد، بخطوطه الحادة المميّزة ورؤيته الجريئة، رحلة Fendi من الستينيات إلى الحاضر. كلّ عقد من الزمن يروي قصة إعادة ابتكار:

ستينيات القرن الماضي: ظهور شعار FF، (فراء المرح) 'Fun Furs'، وجرأة أخوات فندي الخمس. وُلدت لغة جديدة من الفخامة.

سبعينيات القرن الماضي: عقد من التوسّع، حيث التقت لمسة روما الحرفية بالعالمية. أصبحت تصاميم الدار رمزاً أساسياً من بين رموز الموضة.

ثمانينيات القرن الماضي: عصر الإفراط في الأناقة والجرأة، حيث تركت مجموعات Fendi الجاهزة بصمتها. غرس كارل لاغرفيلد الحداثة في التقاليد.

تسعينيات القرن الماضي: ظهور حقيبة Baguette. صمّمتها سيلفيا فانتوريني فندي عام ١٩٩٧، وأصبحت ظاهرة ثقافية ـ خُلّدت في مسلسل Sex and the City.

العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: تملّك شركة LVMH، وهيمنتها العالمية، وتحويل قصر Palazzo della Civiltà Italiana إلى المقرّ الرئيسي لشركة Fendi، ممّا أدّى إلى تعزيز جذورها الإيطالية بطموحٍ معاصر.

أيقونات وابتكارات

Fendi دارٌ رائدةٌ في مجال الإبداع. كانت أول من نظّم عرض أزياء على سور الصين العظيم (٢٠٠٧)، وأول من حوّل نافورة تريفي إلى منصّة عرض (٢٠١٦)، وأوّل من مزج التراث بالثقافة الرقمية بسلاسة، متعاونةً مع فنّانين وموسيقيين وخبراء ذوق عالميين. كلّ إنجاز يُعيد تأكيد فلسفة الدار: 'لا شيء مستحيل'. مع الكشف عن مجموعة Fendi Crest، أصبح اندماج الماضي والحاضر أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. ولا يزال رسم لاغرفيلد 'Ieri, Oggi, Domani' (الأمس، اليوم، الغد) شاهداً على روح Fendi الخالدة.

تأسّست Fendi في روما عام ١٩٢٥ على يد أديل وإدواردو فندي، وازدهرت لتتحوّل من ورشة عمل صغيرة حرفية للفراء والجلود إلى دار عالمية فاخرة. في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، انضمّت بنات أديل وإدواردو الخمس ـ باولا، وآنا، وفرانكا، وكارلا، وألدا ـ إلى الأعمال العائلية، حيث ساهمت كلّ واحدة منهنّ بمواهب فريدة غذّت توسّع العلامة التجارية وابتكارها.