تشييع جثمان إيمان إرشيد بمسقط رأسها بعد مقتلها بالرصاص داخل جامعة أردنية

شيّع المئات من الأردنيين جثمان الطالبة الجامعية إيمان إرشيد، التي قتلت رميا بالرصاص في إحدى الجامعات الأردنية الخاصة شمال العاصمة عمان، الخميس وأدوا صلاة الجنازة عليها بمسجد في معقل رأسها.

وأقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة اليوم في مسجد عمر بن عبد العزيز، في مسقط رأسها بقرية كفر الماء، جنوب غربي مدينة إربد.

وحضر تشييع الجثمان المئات، وساروا في جنازة الطالبة المغدورة في شوارع إربد، بعد الصلاة.

وعقب تشييع جثمان الطالبة، قال والدها مؤيد إرشيد لوسائل إعلام محلية: 'إنه لا معلومات حتى الآن عن القاتل وأن مئات الكاميرات رصدت القاتل في الجامعة ومحيطها ويعمل الأمن على التحقق منها'.

وناشد إرشيد الملك عبدالله الثاني وولي العهد بالتدخل لحث الجهات المختصة بتكثيف العمل على كشف القاتل وخاصة بعد مرور اكثر من 36 ساعة على الجريمة، حيث لا يزال المجرم فاراً من وجه العدالة وأبدى تخوفه من مغادرته للأراضي الأردنية.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو من صلاة الجنازة وتشييع جثمان المغدورة والتي شهدت حضورًا أمنيًا كثيفًا خاصة وأن الجاني ما يزال حراً طليقاً.

وعبّر عدد من المشيعين عن حزنهم وغضبهم جراء وقوع الجريمة التي راحت ضحيتها شابة في مقتبل العمر، مطالبين بمحاسبة المجرم ومنددين بجرائم العنف المتكررة.

وكشف تقرير الطب الشرعي الأردني للطالبة المغدورة داخل حرم جامعتها إيمان إرشيد، الخميس، أن 4 رصاصات استقرت في جسدها بمواضع قاتلة.

ووفقا للتقرير تلقت الطالبة المغدورة 5 رصاصات في جسدها إحداها بمنطقة الرأس، و4 في بقية أنحاء جسمها.

من جهة أخرى كشف رئيس لجنة الحريات النيابية في مجلس النواب الأردني عبد الله أبو زيد، عزم اللجنة عقد اجتماع الأحد المقبل مع وزيرالداخلية مازن الفراية والمحافظين، لبحث جريمة قتل المغدورة ايمان إرشيد.

وقال أبو زيد، إن وزارة الداخلية ترخص الأسلحة في شروط مشددة مع التأكيد أن الأجهزة الأمنية تقوم بمتابعة حثيثة للأسلحة غير المرخصة وتلقي القبض على من يقتنيها بسجن لمدة 30 يوما إلى جانب غرامة مالية.

وأثارت الحادثة ضجة كبيرة في الأردن وشغلت الرأي العام، وتداول رواد المنصات الاجتماعية قصة وصور الطالبة المغدورة.

ودعا الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام الأردني عامر السرطاوي، الجميع إلى عدم تناقل وتداول أي أخبار ومعلومات غير موثوقة ومن غير مصادرها الرسمية بما يتعلق بحادثة مقتل الطالبة الجامعية.

وفي بيان عصر الخميس، أكد أن تناقل وتداول مثل تلك الأخبار يتسبب بآثار سلبية بحق الضحية وذويها، لافتا إلى أن التحقيق في القضية والبحث عن القاتل ما يزال جاريا.

وأشار إلى أن مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية تواكب التحقيق الجاري في القضية وستقوم بنشر مجرياته أولا بأول إلى حين إحالة القضية للجهات القضائية.