تارا عماد وجوهر Cartier Trinity

تكشف تارا عماد عن جوهر Cartier Trinity فيما تنسج قصة حبٍّ دائم، وذكريات عزيزة، ورحلة مضيئة لاكتشاف الذات. انغمسي في محادثة حميمة حيث تتألّق كلّ قطعة وتتميّز، ليس فقط بمهارةٍ لا مثيل لها، ولكن أيضاً بقصص الانتصارات الشخصية، والتأمّلات الصادقة، والأحلام التي لا حدود لها والتي توجّه أحد أكثر الأصوات إلهاماً في الشرق الأوسط.

ترمز مجموعة Cartier Trinity إلى الحبّ والإخلاص والصداقة. كيف تؤثر هذه القيم عليك؟

بالنسبة لي، هذه القيم الثلاث هي من الركائز الأساسية التي أحملها معي في كلّ ما أقوم به.

رمضان هو وقتٌ للتأمّل والتجمّع. كيف تجدين العزاء والقوّة في هذا الشهر الفضيل، خاصةً بالنظر إلى التحدّيات الأخيرة التي واجهتِها؟

أجد العزاء والقوّة مع أصدقائي الذين أعتبرهم عائلتي. لقد وقفوا بجانبي في أصعب الأوقات، وخاصةً مؤخّراً بعد وفاة والدتي.

والدتك كان لها تأثير كبير في حياتك. هل يمكنك مشاركة نصيحة أو درس علّمتك إيّاه ولا تزالين تعملين به حتى اليوم؟

لقد كانت بالتأكيد الركيزة الأساسيّة لكلّ ما وصلت إليه والذي سأواصل العمل من أجله في الحياة. كانت تقول لي دائماً وتنصحني أن أجد الجمال في العِلْم وأن أمارس دائماً هوايات جديدة لأتعلّم منها. لقد حملتني على حبّ القراءة والكتب منذ صغري، وغرست في داخلي التعطّش للمعرفة. سأتذكّر دوماً كلماتها التي تقول إنّني قادرة على فعل كلّ شيءٍ أصمّم عليه شرط أن أضع عقلي وقلبي فيه، وهذه الكلمات ستوجّهني وترشدني إلى الأبد.

غالباً ما تحمل المجوهرات قيمة عاطفية، فهي بمثابة رمز للذكريات والحبّ. فهل هناك قطعة معيّنة في مجموعتك لها مكانة خاصة في قلبك؟

أنا وأمي نتشارك حبّنا للمجوهرات، وكانت تجعل من كلّ عيد ميلاد ومناسبة خاصة حدثاً لا يُنسى بقطعة مجوهرات خاصة. كان لدى أمي ساعة أحبّتها وارتدتها لسنوات وهي إحدى مجوهراتي المفضّلة التي أحتفظ بها منها.

باعتبارك شخصاً يوفّق بشكلٍ رائع بين عرض الأزياء والتمثيل، كيف تُقاربين فنّ التحوّل لكلّ دور أو جلسة تصوير؟

أراقب وألاحظ الكثير من حولي وكيف يتفاعل الناس مع أشياء معيّنة في الحياة. إنّ إيماني بالطبقات المتعدّدة لكلّ شخصية وحبّي لها بهدف فهمها بشكلٍ كامل يساعدني على أن أجسّدها فعلاً. عادةً ما يتطلّب إنغماسي في أحد الأدوار عدة طبقات ومراحل من التحضير، أكنت مع مدرّب تمثيل أو بمفردي.

لقد شهدت مسيرتك المهنية تجسيدك لمجموعة متنوّعة من الشخصيات. هل هناك دور لعبتِه وكان له تأثير عميق على نموّك الشخصي؟

قد يكون النسخة المقتبسة عن مسلسل Suits التي قمنا بتصويرها؛ لقد تعلّمت الكثير منها. كما علّمتني العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي قمت بها في العام الماضي الكثير عن الأشخاص وسماتهم وحتى عن نفسي. أعتقد أنّ النمو الشخصي ينبع من رغبتك في أن تكون شخصاً أفضل لنفسك ولمجتمعك، وبعض الأدوار التي قمت بها لفتت إنتباهي وفتحت عيوني على بعض الأمور عندما ناقشنا القضايا الاجتماعية التي تواجهها النساء، على وجه الخصوص.

عالم الموضة يتطوّر باستمرار. كيف تحافظين على أسلوبك الشخصي مع مواكبة أحدث الاتجاهات؟

لدي قاعدة واحدة، يجب أن أشعر بالراحة في كلّ ما أرتديه. أحبّ تجربة الصيحات الجديدة ولكن غالباً ما أرتدي شيئاً يسهل التنقّل فيه.

من خلال التمثيل جنباً إلى جنب مع عمالقة السينما والمسرح المصري، ما الذي تعلّمتِه من هذه التجارب التي تجلبينها إلى أدائك وعروضك؟ لقد كان لي شرف العمل مع بعض أكبر الممثلين والممثلات في الشرق الأوسط، وما يجمعهم كلّهم هو الحبّ الذي يكنّونه لعملهم. أعلم أنّني أسير على الطريق الصحيح طالما أنّني أحبّ التمثيل وأبحث باستمرار عن طرق تسمح لي بالتطوّر.

مع حصولك مؤخراً على لقب إحدى أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط، كيف تأملين في إلهام الشابات في مصر وخارجها؟

بأن يؤمنَّ بأنفسهنَّ دائماً ويَعْرِفْنَ حقوقهنّ. بعدم التوقّف أبداً عن التعلّم والرغبة في النمو في مجالات تخصّصهنّ. لأنّه عندما تنجح امرأة واحدة، فإنّ ذلك يمهّد الطريق لمئات أخريات.

في رحلتك حتى الآن، هل هناك لحظة أو إنجاز يتجلّى لك ويبرز بشكلٍ خاص أو لا ينسى؟

من المؤكد أنّ تمثيل علامات تجارية مثل Cartier و Chanel كان بمثابة لحظة حاسمة في مسيرتي المهنية. حلم فتاة صغيرة أصبح حقيقة! وهذا ما أريد تحقيقه من خلال التقدير الذي أحظى به، أن أقول لجميع الفتيات أنّ لديهنّ أحلام كبيرة وأنّه من الممكن تحقيق كلّ ما تخطّطن للقيام به. كنت أرغب دائماً في رؤية المرأة المصرية في الأفلام والتلفزيون العالميين، وأن يكون لي تمثيل مع العلامات التجارية العالمية. فالقدرة على أن أكون جزءاً من التمثيل المتنامي وربما تمهيد الطريق لمزيد من الاعتراف بالنساء والتصفيق لهنّ، تبدو وكأنّها لحظة اكتمال الدائرة.

وأخيراً، في لحظات التأمّل الذاتي، كيف تقيسين النجاح، وما هي الأهداف التي حدّدتِها لنفسك للمضي قدماً؟

أقيس النجاح بمدى السلام الذي في قلبي. لطالما اعتقدت ولمدّة طويلة أنّ النجاح مرتبط بالعمل فقط، ولكن في السنوات الأخيرة أدركت أنّه مرتبط بالعمل، والحياة، والعقل والقلب. كلّ الأشياء متصلة ببعضها. لقد حدّدت بعض الأهداف الملموسة التي أعمل على تحقيقها يومياً مثل الرغبة في العمل دائماً على نفسي وعلى تمثيلي، والغوص في مشاريع جديدة مثيرة تخاطبني وتخاطب الجمهور بشكلٍ صادق وحقيقي. أريد أيضاً أن أستمرّ في الحلم بالفرص التي يتمنّاها قلبي.

------------------------------------------------

تصوير: Otto Masters

تنسيق: Thomas Turian

ماكياج: Lorandy

شعر: Thibaud Salducci

ساعد في التنسيق: Marie-Gabrielle Peaucelle و Ali Marashi

الموقع: Brach Paris

عارضة الأزياء: Tara Emad