إنهاء الانقسام وحكومة انتقالية.. البعثة تكشف نتائج أولية لاستطلاع رأي الليبيين حول خارطة الطريق السياسية

تقرير أممي: أكثر من 10 آلاف ليبي يشاركون في استطلاع حول مستقبل البلاد

ليبيا – أكد تقرير إخباري صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مشاركة أكثر من 10 آلاف مواطن في استطلاع الرأي 'عبر عن رأيك'، الذي أطلقته البعثة لجمع وجهات النظر حول مستقبل البلاد وشكل العملية السياسية.

استطلاع حول شكل الدولة والعملية الانتخابية

التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، أوضح أن المشاركين قدموا آراءهم بشأن أفضل السبل للتعامل مع المسار السياسي والوصول إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، في ظل دعوة البعثة عموم الليبيين للإدلاء بآرائهم قبل إغلاق باب المشاركة.

كما أشار التقرير إلى أن الاستطلاع شمل التفاعل مع 4 مقترحات مقدّمة من لجنة العشرين الاستشارية، إضافة إلى استبيان حول الشروط المسبقة لنجاح انتقال السلطة، حيث ستُستخدم هذه المدخلات في إعداد خارطة طريق للعملية السياسية.

المبعوثة الأممية تدعو الجميع للمشاركة

نقل التقرير عن المبعوثة الأممية هانا تيتيه قولها: 'المشاركة العامة أمر بالغ الأهمية لضمان عملية سياسية بقيادة ليبية'، مشجعة الليبيين في الجنوب والشرق على الانضمام إلى الحوار، مؤكدة أهمية سماع أصوات النساء وذوي الإعاقة والمكونات الثقافية.

وسائل متعددة لضمان الشمول

أوضحت البعثة أنها استخدمت استطلاعين عبر الهاتف لضمان إشراك أوسع شريحة ممكنة، وأن النسبة الأكبر من المشاركين اعتبروا أن توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام السياسي تمثل أولوية قصوى قبل أي إصلاحات أمنية.

شهادات من مختلف المناطق

عرض التقرير نماذج من شهادات المشاركين، من بينها طالب من طرابلس أشار إلى غياب التعليم والخدمات الصحية، وتدهور الأمن، وارتفاع الأسعار، وحجز الأموال في المصارف، ما دفع البعض إلى المخاطرة بالهجرة.

كما أكدت سيدة من زوارة ضرورة إزاحة جميع الأطراف الحالية، ورأى أستاذ جامعي من وادي الشاطئ أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة تمثل المسار الحقيقي لتجديد الشرعية، فيما دعت سيدة من بنغازي إلى انتخابات تشريعية أولًا تليها صياغة دستور دائم.

مطالبات بحكومة انتقالية ودستور دائم

بيّن التقرير أن أكثر من 3 آلاف مشارك قدّموا مقترحات مكتوبة تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية جديدة للإشراف على الانتخابات، واعتماد دستور دائم، وإطلاق منتدى حوار سياسي لوضع ترتيبات انتقالية.

أحد المشاركين من الكفرة شدد على أهمية الدستور كشرط للانتخابات، فيما اقترح مشارك آخر من طرابلس تعيين مجلس تأسيسي لتطبيق نتائج الانتخابات، نظرًا لصعوبة إجرائها وسط الانقسام الأمني والمؤسسي.

انقسام في تحديد الأولويات السياسية

انقسم المشاركون بين من شدد على ضرورة تجنب تمديد الفترات الانتقالية، ومن ركز على أهمية التوافق السياسي، فيما طالب مشاركون من الزاوية وغريان بفرض التنازلات على الأطراف المتصارعة من أجل مصلحة الوطن.

نتائج أولية ودعوة للاستمرار في المشاركة

اختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذه النتائج أولية، مع تأكيد البعثة الأممية استمرار الدعوة لكافة الليبيين للمشاركة في هذا الاستطلاع لتعزيز الشرعية الشعبية للعملية السياسية المقبلة.