مبادرة إقتصادية تُطلق شرارة النظام البيئي للشركات الناشئة في ليبيا

قالت صحيفة' Ventureburn ' المهتمة بالشؤون الاقتصادية العالمية أن في خطوة جريئة لإحياء النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار تضافرت جهود الحكومة الليبية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الأفريقي لإطلاق مبادرة دراية لريادة الأعمال في ليبيا حيث تهدف هذه المبادرة التحويلية إلى تنمية نظام بيئي نابض بالحياة من رواد الأعمال المبتكرين والشركات الناشئة وبث حياة جديدة في اقتصاد الدولة وتمهيد الطريق لخلق فرص العمل .

لطالما سعت ليبيا مع وفرة الإمكانات غير المستغلة إلى إيجاد سبل لإطلاق النمو الاقتصادي وإنشاء قطاع خاص مزدهر تمثل مبادرة دراية نقطة تحول محورية حيث تستهدف رواد الأعمال الشباب والفئات الضعيفة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا .

وأشارت الصحيفة الاقتصادية إلى أن من خلال تزويدهم بالمعرفة والموارد الأساسية اللازمة لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة تسعى دراية إلى إطلاق العنان لموجة من الإبداع وريادة الأعمال في جميع أنحاء البلاد .

ومن جهتة شجع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسية ساباديل بالدور المحوري لرواد الأعمال الشباب في دفع الازدهار الاقتصادي لليبيا .

وأكد ساباديل على تعزيز الاقتصاد الليبي المتنوع والقطاع الخاص القوي وخلق فرص عمل جديدة وسيكون رواد الأعمال الشباب الذين لديهم أفكار مبتكرة وتطلعية هم المحفزات للتغيير الإيجابي .

وقال المدير الإقليمي لشمال إفريقيا محمد العزيزي في بنك التنمية الأفريقي يردد الشعور بأن تنمية القطاع الخاص لها دور فعال في تعزيز التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل كما أن الأثر الاجتماعي والاقتصادي لتمكين هؤلاء الأفراد هائل وسيساهم بلا شك في خلق فرص العمل وإن إنشاء بيئة أعمال مواتية وتقديم الدعم المؤسسي من المكونات الحيوية .

ويري الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي' أندرية' أن ليبيا مركز مزدهر لنشاط ريادة الأعمال في شمال إفريقيا وذلك لوجود جيل جديد من الشباب الليبيين الطموحين والموهوبين حيث تمتلك البلاد القدرة على أن تصبح واحدة من أكثر النظم البيئية لريادة الأعمال حيوية في المنطقة .