زيلينسكي: سنحصل على مقاتلات "ميراج" إضافية من فرنسا وأنظمة دفاع جوي من بريطانيا

أوكرانيا – أعلن فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا ستتسلّم دفعة إضافية من مقاتلات 'ميراج' الفرنسية، فيما ستواصل بريطانيا تزويدها بأنظمة الدفاع الجوي.

وقال زيلينسكي في كلمة مصوّرة مساء السبت، بثّها عبر قناته على 'تلغرام': 'أودّ أن أشكر بشكل خاص بريطانيا وفرنسا. تم اتخاذ قرار بشأن تزويد أوكرانيا بمقاتلات ميراج إضافية وصواريخ للدفاع الجوي. وستواصل بريطانيا دعمنا في مجال الدفاع الجوي، بما في ذلك الصواريخ وإنتاج الطائرات المسيّرة الاعتراضية'.

يأتي ذلك الإعلان بعد مغادرة زيلينسكي واشنطن خالي الوفاض الأسبوع الماضي، عقب رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزويد كييف بصواريخ 'توماهوك'. وقد أعرب رئيس نظام كييف غير الشرعي عن أمله في أن يسد الاتحاد الأوروبي هذه الفجوة.

ويوم الجمعة الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع ما يسمى بـ'تحالف الراغبين'، أن باريس سترسل قريبا مقاتلات 'ميراج' جديدة وصواريخ 'أستر' المضادة للطائرات إلى أوكرانيا.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال الاجتماع تسريع وتيرة تصنيع صواريخ الدفاع الجوي، بهدف تزويد أوكرانيا بأكثر من 5000 وحدة من هذا النوع.

وأوضحت رئاسة الوزراء البريطانية أنه سيتم تسليم أوكرانيا نحو 140 'صاروخا خفيفا متعدد الأغراض' هذا الشتاء.

وكانت أوكرانيا قد تسلّمت أولى مقاتلات 'ميراج' من باريس في فبراير 2025، دون أن توضح وزارة القوات المسلحة الفرنسية آنذاك العدد الإجمالي للطائرات المقرّر توريدها. وبحسب التقارير، تحطّمت إحدى الطائرات الفرنسية المورّدة بسبب خلل فني.

ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه كل من باريس ولندن إلى تعزيز التعاون الدفاعي مع باقي الحلفاء الأوروبيين وتأكيد التزامهما بمواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، رغم تصاعد الانتقادات الداخلية بشأن كلفة الحرب وتداعياتها السلبية على الاقتصاد الأوروبي.

وفي السياق ذاته، أشار رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان إلى أن القادة الأوروبيين يتحدثون عن الصراع الروسي الأوكراني وكأنه صراعهم هم، في حين أن الاتحاد الأوروبي لا يواجه تهديد من أحد.

وشدد على أن 'خطر جر أوروبا إلى الحرب – عمدا أو عن طريق الخطأ – وصل الآن إلى أعظم مستوياته منذ بداية الصراع'.

وشجب أوربان مواقف زعماء الاتحاد الأوروبي لعرقلتهم الجهود الرامية إلى حل الصراع سلميا، وشدد على أنه لولا تدخل الجانب الأوروبي لكانت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا أدت بالفعل إلى وقف إطلاق النار.

وتؤكد موسكو مرارا أن إمداد كييف بالأسلحة الغربية لن يغيّر مسار العملية العسكرية الخاصة ولن يؤثر في عزم روسيا على تحقيق أهدافها.

المصدر: تاس + RT