اخبار ليبيا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي السابع للدراسات التاريخية تحت عنوان العلاقات الليبية الروسية سبعون عاما من التعاون، بمشاركة رفيعة المستوى من شخصيات سياسية وأكاديمية ودبلوماسية.
وحضر الافتتاح السفير الروسي لدى ليبيا حيدر أغانين، ونائب رئيس البيت الروسي في تونس، ومدير المكتبة الوطنية الروسية، إلى جانب أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، إضافة إلى عدد من سفراء ليبيا السابقين لدى روسيا.
ويبحث المؤتمر، عبر ورش عمل وحوارات معمقة، تاريخ العلاقات الليبية الروسية وما مرت به من محطات بارزة، مركزاً على الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والإعلامية. وتتناول الجلسات الأهمية الجيوسياسية لليبيا وروسيا في العالم المعاصر، والأسس التاريخية التي أرست هذه العلاقة، إضافة إلى ظاهرة الاستقطاب الدولي قديماً وحديثاً وموقع البلدين في هذا السياق. كما يناقش المؤتمر الدور الروسي في إحداث الاستقرار بليبيا، وتطور العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس وموسكو وآفاقها المستقبلية.
أما في الشق الاقتصادي، فيسلط المشاركون الضوء على آفاق التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والتجارة الخارجية، وعلى انعكاس التعاون الاقتصادي على العلاقات السياسية. وفي المجال الثقافي، تستعرض الجذور المشتركة بين الشعبين، ودور الأرشيف الروسي وكتابات المستشرقين والرحالة الروس عن ليبيا، إلى جانب المشهد الثقافي الليبي وأثره على بعض النخب الروسية.
كما يتناول المؤتمر البعد التعليمي والإعلامي، حيث يتم التركيز على أثر البعثات التعليمية المتبادلة في تعزيز العلاقات، ودور الإعلام في رسم صورة ذهنية إيجابية متبادلة بين الشعبين، إضافة إلى أهمية مراكز البحث والاستفادة من الوثائق والمخطوطات الروسية المتعلقة بتاريخ ليبيا، وتطوير العمل الثقافي المشترك عبر المعارض والأنشطة العلمية.
ووفق اللجنة المنظمة، يهدف المؤتمر إلى إبراز الأسس التاريخية للعلاقات الليبية الروسية، وتقديم فهم معاصر لمساراتها السياسية والاستراتيجية، وبناء جسور للتواصل الثقافي والعلمي، فضلاً عن دراسة الوضع الجيوسياسي للبلدين وأهمية كل منهما في التوازنات الدولية، وصولاً إلى وضع المصالح الاقتصادية والأمن القومي في إطار يخدم الاستقرار والسلم الدوليين.
ويعد هذا المؤتمر محطة جديدة في مسار العلاقات الليبية الروسية الممتد لسبعة عقود، وفرصة لإعادة قراءة التاريخ واستشراف آفاق التعاون في المستقبل.
المصدر: RT