العراق وفرنسا يحذران من اندلاع حرب جديدة "تهدد المنطقة"

30 غشت، 2025

بغداد/المسلة: حذّر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من مخاطر اندلاع حرب جديدة تهدد أمن المنطقة واستقرارها، مؤكداً استعداد العراق للعمل مع فرنسا وسائر الشركاء لتفادي الانزلاق إلى مواجهة جديدة.

وتلقى السوداني، اليوم السبت (30 آب 2025)، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حسبما أفاد بيان لمكتب إعلام رئيس الوزراء.

ولفت السوداني، إلى الجهود التي تجريها الحكومة بشأن الدعوة إلى عقد مؤتمر إقليمي في بغداد لبحث قضايا المنطقة، مؤكداً أهمية الزيارة المرتقبة لماكرون إلى بغداد، كما جدّد تقدير العراق للموقف الفرنسي المبدئي من القضية الفلسطينية، وشدد على أن 'الانتهاكات' التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية تمثل سابقة خطيرة تزيد من تعقيد الوضع الدولي، وتضع النظام العالمي أمام تحديات حقيقية.

وأكد السوداني، أن 'العراق يركّز على التنمية الاقتصادية، بما يمتلكه من دور بنّاء في المنطقة'، محذراً 'من مخاطر اندلاع حرب جديدة على أمن المنطقة واستقراها'.

وشدد، على 'الاستعداد للعمل مع فرنسا وسائر الشركاء، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، لتفادي الانزلاق إلى مواجهة جديدة'، مشيرا إلى أن 'العراق سيتخذ كل ما يلزم من خطوات تصبّ في مصلحته الوطنية، وتخدم هدف منع الحرب، من خلال الحوار المبني على أسس القانون الدولي'.

من جانبه، أشاد الرئيس ماكرون بـ'مستوى الأمن والاستقرار الذي يشهده العراق، وبجهود الحكومة في الحفاظ على استقرار البلاد'، مؤكداً 'اعتزاز فرنسا بعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ورغبتها في مواصلة دعم العراق'.

كما جرى التباحث بشأن زيارة ماكرون إلى بغداد، حيث عبر الرئيس الفرنسي عن 'تطلعه إلى أن تحقق الزيارة أهدافها العملية'، طبقاً للبيان.

وتفيد تقارير إعلامية باعتزام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إجراء زيارة رسمية إلى العراق على رأس وفد وزاري 'ضخم'، يضم مسؤولين عسكريين وأمنيين واقتصاديين، وسط تأكيدات على أن هذه الزيارة ستشهد توقيع اتفاقيات ثنائية مختلفة بين البلدين، أبرزها في مجالات الطاقة والتسليح العسكري.

About Post Author

moh moh

See author's posts