اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥
23 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تواجه المبادرة السياسية التي طرحها ائتلاف الإعمار والتنمية، برئاسة محمد السوداني، رفضاً جزئياً من بعض قوى الإطار التنسيقي، في وقت يسعى فيه الائتلاف إلى كسر الجمود الحالي في حسم ملف رئاسة الوزراء عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وقال سعد السعدي، عضو المكتب السياسي لحركة الصادقون، أن حل الأزمة يتطلب تنازلات، مضيفاً أن التوجه العام داخل الإطار يميل نحو التوافق، وأن الكتلة لم تصل بعد إلى مرحلة الانسداد الكامل.
في المقابل، شدد القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية خالد وليد على وجود جمود حقيقي في ملف اختيار رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف أساساً إلى تفعيل الحوار وكسر هذا الجمود، و أن الهدف الرئيسي يبقى الإسراع في الحسم وفق التوقيتات الدستورية.
وكشفت النائب عن ائتلاف دولة القانون ابتسام الهلالي، عن رفض ائتلافها لمبادرة ائتلاف الإعمار والتنمية، حول آلية الترشيح لرئاسة الحكومة الجديدة .
وجاء إعلان الائتلاف عن المبادرة عقب اجتماع داخلي ناقش التطورات السياسية ونتائج الحوارات مع القوى المختلفة، حيث تهدف إلى تشكيل حكومة قوية تعبر عن تطلعات الشارع، وتركز على الإصلاح والاستقرار.
علاوة على ذلك، رصدت أوساط سياسية انتقادات داخل الإطار التنسيقي لتجاهل الأوزان الانتخابية للكتل المشاركة، مما أثار مخاوف من احتمال تفكك الإطار إذا رفضت المبادرة، خاصة أن بنودها أكدت على الحفاظ على وحدته، ما يشير إلى إدراك داخلي لخطر الانقسامات.
وتضمنت المبادرة التمسك بالإطار التنسيقي ككيان موحد، مع اعتماد مبدأ التوافق لضمان سرعة الحسم، إلى جانب معايير محددة لاختيار المكلف بتشكيل الحكومة، تشمل احترام إرادة الناخبين، والتجربة الناجحة في الإدارة، ورؤية واقعية للتحديات، والقبول الوطني، بالإضافة إلى ترشيح رسمي من إحدى قوى الإطار.
ويأتي هذا التحرك وسط توترات داخل البيت الشيعي، حيث يبدو أن المبادرة تمثل محاولة لإعادة ترتيب الأولويات، رغم الاعتراضات التي تعكس عمق الخلافات حول آليات الترشيح والتوازنات الداخلية.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































