اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
21 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: في تطور دراماتيكي يلقي بظلاله على المشهد السياسي العراقي الهش، يبدو أن زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر قد أغلق نهائياً كل الأبواب أمام أي حوار مع الإطار التنسيقي حول تشكيل الحكومة المقبلة، مما يهدد بعمق التوازنات الداخلية في البيت الشيعي .
والى الان لا توجد بوادر لفتح قنوات تواصل، سواء مباشرة أو غير مباشرة، مع قوى الإطار التي سيطرت على أكبر كتلة نيابية بعد انتخابات 11 نوفمبر الجاري .
وعلى هذا النحو، فإن الصدر اختار متابعة التطورات من بعيد، رافضاً أي تدخل في عملية التشكيل.
و يفيد تحليل الوضع بأن هذا الانسحاب الصدري الكلي – بعد مقاطعة الانتخابات التي رفعت نسبة المشاركة – يمنح الإطار التنسيقي حرية حركة غير مسبوقة، لكنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة، إذ لا يمكن نسيان أن جماهير الصدر قادرة على قلب الطاولة في الشوارع إذا شعرت بالتهميش التام.
وتشير قراءات مراقبين إلى أن الإطار، الذي شكل لجنتين لاختيار رئيس الوزراء وفق معايير 'مهنية ووطنية'، يسعى لحسم الأمر قبل انتهاء المهل الدستورية.
و تؤكد الأحداث أن غياب التيار الصدري عن البرلمان الجديد (329 مقعداً) سوف يسرع التشكيل، لكنه يعزز مخاوف من حكومة 'أحادية' تفتقر إلى التوازن، مما قد يشعل فتيل احتجاجات واسعة.
ومن الواضح ان الصدر يراهن على دور معارضة شعبية قوية، مستفيداً من شعبيته .
About Post Author
Admin
See author's posts






































