اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٣
مع احتدام المعارك في أوكرانيا بمواجهة الجيش الروسي، ينضم الآلاف من المدنيين إلى القوات الأوكرانية بحسب تقرير نشره موقع راديو 'فاردا'.
وكشف وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمينكو، أن حملات التجنيد اجتذبت أكثر من 28 ألف شخص للخدمة في 'قوات الحرس الهجومية' حيث تستعد كييف لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا شرقي وجنوبي البلاد.
ألوية 'الحرس الهجومي'
وكانت فكرة 'الحرس الهجومي' قد نوقشت لأول مرة منذ أكثر من ستة أشهر من قبل السلطات الأوكرانية، وقالت نائبة وزير الداخلية، كاترينا بافليتشينكو، للراديو إن 'الهدف يكمن في إنشاء ألوية هجومية تجمع بين خبرة الجنود المتمرسين والمتطوعين الجدد'، حيث ستقاتل هذه الألوية التابعة لوزارة الداخلية إلى جانب القوات المسلحة النظامية التابعة لوزارة الدفاع.
وأضافت أن تجربة إنهاء الاحتلال في منطقي خاركيف وخيرسون تظهر أهمية القوات القتالية في كل مرحلة، في إشارة إلى الهجمات المضادة التي استعادت فيها القوات الأوكرانية مساحات واسعة من المناطق في شرق وجنوب البلاد.
ويتكون 'الحرس الهجومي' من ستة ألوية داخل الحرس الوطني، ويمكن لأي شخص التقدم بطلب الانتساب عبر الإنترنت أو بشكل مباشر.
وأكدت بافليتشينكو أن هذه الأولوية تتكون من عشرات الآلاف من المتطوعين، وسيكونون جاهزين لخوض أولى معاركهم في مطلع أبريل.
'نقطة تحول'
وفي العاشر من مارس، سار الآلاف من المدنيين والجنود معا في شوارع كييف وهم يهتفون 'المجد لأوكرانيا.. المجد للأبطال'، وذلك تكريما لدميترو كوتسيوبايلو، وهو أول مقاتل متطوع قُتل مؤخرا في المعارك في باخموت.
وخلال تكريم كوتسيوبايلو ظهر كبار قادة الجيش والاستخبارات وهم يلقون نظرة الوداع والاحترام للجندي، الذي كان يبلغ من العمر 27 عاما فقط.
كوتسيوبايلو ورغم صغر سنه كان دائما ناشطا في الاحتجاجات، وعندما كان يبلغ من العمر 18 عاما شارك في التظاهرات التي أطاحت بصديق موسكو الرئيس الأسبق، فيكتور يانوكوفيتش، في عام 2014. وفي فبراير من عام 2022، كان من أول المتطوعين لحمل السلاح بعدما بدأت موسكو في غزو أوكرانيا.
ويشير التقرير إلى أن موت كوتسيوبايلو 'كان أشبه بمثابة نقطة تحول في المقاومة الأوكرانية.. حيث يموت بعض الجنود.. ما يخلق حاجة ماسة لملء أماكنهم'.
ولم تكشف كييف عدد جنودها الذين قتلوا خلال الغزو، لكن يقدر الغربيون أن عدد الجنود القتلى والجرحى يتجاوز الـ 100 ألف، وفق وكالة فرانس برس.
وتمكنت القوات الأوكرانية من تحقيق 'استقرار' الوضع حول باخموت حيث تتركز منذ ثمانية أشهر أعنف المعارك مع الجيش الروسي في شرق البلاد، على ما أكد قائد الجيش الأوكراني.
تشهد هذه المدينة التي كان عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي، في فبراير 2022، أكثر المعارك شراسة وفتكا منذ اندلاع الحرب، لكنها باتت مهجورة الآن.
وقال فاليري زالوجني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس أركان الجيش البريطاني، الأميرال سير توني راداكين، الجمعة، إن الوضع 'الأصعب' على خط التماس يتركز 'حول باخموت'.
وكتب زالوجني على فيسبوك 'بفضل الجهود الرائعة لقوات الدفاع، تمكنا من تحقيق الاستقرار في الوضع'.
وتشير القوات الروسية أحيانا إلى سيطرتها بصعوبة على مناطق حول المدينة التي تحولت رمزا للمقاومة الأوكرانية مع أنها لا تحظى بأهمية استراتيجية من وجهة نظر عسكرية.
وأشار تقرير نشرته أجهزة الاستخبارات البريطانية، السبت، إلى أن 'الهجوم الروسي على مدينة باخموت في منطقة دونباس متوقف إلى حد كبير'.
وقال البريطانيون في بيان: 'من المرجح جدا أن يكون ذلك نتيجة الاستنزاف الشديد للقوات الروسية خصوصا'، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن كييف 'تكبدت خسائر بشرية فادحة' أيضا.