أفاد موقع 'صوت أميركا' أن الصين تفكر في استخدام لقاح أجنبي كجرعة معززة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بلقاحات صينية مثل سينوفارم وسينوفاك.
وبحسب مجلة 'Caixin' الصينية، أكملت هيئة الأودية في الصين مراجعة اللقاح، الذي أنتجته شركة بيونتيك الألمانية لاستخدامه كجرعة معززة.
جاء التقرير بعد أيام من إعلان تايلاند وإندونيسيا أنهما ستتحولان من الجرعات المصنوعة في الصين إلى اللقاحات الغربية.
بالنسبة لبكين، التي تروج لفعالية لقاحاتها منذ شهور وتتبرع بها للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل فيما عرف باسم 'دبلوماسية اللقاحات'، قد يكون إعطاء جرعة معززة من لقاح أجنبي ضربة لهذه السياسة.
وقال ستيف موريسون، نائب الرئيس الأول ومدير مركز سياسة الصحة العالمية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه 'اعتراف ضمني بأن لقاحاتهم الخاصة لا تقوم بعمل جيد'.
وذكر عالم الفيروسات والأستاذ المساعد في كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة ، الدكتور أميش أدالغا، أن 'البيانات حول اللقاحات الصينية ليست متاحة على نطاق واسع، لكن لاحظنا ضعف فعاليتها، وقد يؤدي ذلك إلى الحاجة إلى جرعة معززة'.
وقال شيه شين رو، مدير مركز الأبحاث للعدوى الفيروسية الناشئة والأستاذ في قسم التكنولوجيا الحيوية الطبية وعلوم المختبرات في جامعة تشانغ غونغ في تايوان، إن اللقاح 'الجيد' يجب أن يكون آمنًا وقادر على إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة .
وأوضح أنه مع إجراء دراسات موسعة على اللقاحات الصينية ثبت أنها توفر مستويات منخفضة من الأجسام المضادة، لذلك ستفكر بكين في جرعة أخرى معززة.
وفقًا لدراسة منظمة الصحة العالمية التي نُشرت في أوائل الشهر الماضي، بعد تجربة كبيرة للمرحلة الثالثة في البرازيل، بلغت فعالية لقاح سينوفاك بلغت 51 ٪.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت قناة 'CNBC' الأميركية أنه من بين الدول الست في جميع أنحاء العالم التي لديها أعلى معدلات التطعيم، تعاني الدول الخمس منها، التي اعتمدت على اللقاحات الصينية، من ارتفاع معدل الإصابات بكورونا.
في المقابل، تُظهر البيانات التي جمعتها وزارة الصحة الإسرائيلية أن فعالية لقاح فايزر كانت على الأقل 97٪ في الوقاية من الأعراض الشديدة والحرجة والوفاة.
وبحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، بلغت فعالية لقاح فايزر- بيونتيك نحو 94.1 %.
