اخبار العراق
موقع كل يوم -سكاي العراق
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
سكاي برس/ بغداد
في حوار متلفزوصف السياسي غالب الشابندر ما صُنع حوله أخيراً بأنه 'زوبعة في فنجان'، مؤكداً أن الأحداث لم تهزّه قيد شعرة، ومستذكراً سنوات نضاله واعتقاله وتعذيبه التي تركت في جسده '70 كسراً'.
قال الشابندر إنه ابن السجون والنضال، وذكر سلسلة تحديات نفّذها ضد نظام البعث في سبعينيات القرن الماضي، مشيراً إلى تظاهرات عام 1970 بعد وفاة السيد محسن الحكيم، وتظاهرة 1974 في الكرادة بعد إعدام مجموعة 'قبضة الهدى'، واعتقاله عام 1977 ودخوله سجون عدة مرات. وأضاف أنه زار النجف والتقى كبار المرجعيات وقتها، وأن تجارب الاعتقال والتعليم (تدريس الشرطة المجتمعية وتحليل سياسي لضباط المخابرات) أكسبته 'تعاطياً هادئاً مع الأحداث'.
الشابندر روى حادثة عندما استُدعي إلى جهاز المخابرات بعد نشر كتابه 'الفكر العميق في الأزمة الحضارية' عام 1974، وقال إنه قوبل هناك بابتسامة نقدية من ضابط اعتبر أن الكتاب يحمل أفكاراً لحزب الدعوة، قبل أن يرد الشابندر بعبارة 'حزب الدعوة يملأ رأسي وحزب البعث يملأ جيبي' — وفق روايته.
وشدد الشابندر على أنه هاجم 'العشائر والشيوخ' مرات عديدة، لكنه قال إن أستاذه في المنطق والأصول هو الشيخ موسى جعفر باقر السوداني، معرباً عن تقديره له. وأضاف أن الشيخ كان يقول عن تلاميذه إن 'غالب قوي'.
انتقاد العشائرية والسوداني
انتقل الشابندر إلى انتقاد ما وصفه 'تكريس العشائرية' من قبل بعض القوى السياسية، وحمل بالاسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، متّهماً إياه بالمساهمة في تعزيز العشائرية التي دمرت الدولة منذ تأسيسها عام 1921. وأشار إلى أن من بثّ العشائرية بعد 2003 هم 'المالكي والخنجر والسوداني'، معتبراً هذه القيم 'تتنافى مع الإسلام وتُعدّ فتنة'.
نفى الشابندر وجود تهديدات ضده أو بلاغات قضائية، واعتبر مصطلح 'الدكة العشائرية السلمية' نكتة، كما وصف ادعاء محمد الصيهود بأنّه طلب مالاً من السوداني بأنه 'نكتة' أخرى، مؤكداً أنه لا يطلب المال من أحد ولا حتى من أفراد عائلته، وأنه لو احتاج لشيء لطلبه من صديقه عمر النافذ (المالكي) الذي وصفه بأنه 'داعية وصديق طوال 40 سنة'.
اتهامات تاريخية واستعداد للدفاع
ردّ غالب أيضاً على اتهامات متعلقة بأصول السوداني السياسية، وقال إن اتهامه بأن السوداني 'بعثي ابن بعثي' ليس موقفاً يتراجع عنه وهو مستعد 'للدفاع عن نفسه أمام القضاء' لكنه اعتبر القضية 'باردة ومستَهلكة وسخيفة'.