اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
26 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يتوجه نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإدارة والموارد، مايكل ريغاس، إلى بغداد وأربيل هذا الأسبوع في وقت يشهد العراق توترات سياسية حادة عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث بلغت نسبة المشاركة 56 في المئة، مقارنة بـ41 في المئة عام 2021، مما يعكس إحياءً نسبيًا للثقة الشعبية.
ويستمر الجدل داخل الكتل الشيعية حول تشكيل أكبر كتلة برلمانية في ظل غياب الأغلبية الواضحة، إذ يتطلب الدستور خيار رئيس وزراء يحظى بدعم ثلثي البرلمان البالغ 329 مقعدًا، وفقًا للآليات التقليدية التي توزع المناصب بين الطوائف.
وفي هذا السياق، يلتقي ريغاس مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى، بما في ذلك جولة في المنشآت الدبلوماسية الأمريكية وافتتاح القنصلية العامة الجديدة في أربيل، ليؤكد دعم واشنطن للمؤسسات الأمنية الشرعية.
تتزامن الزيارة مع مطالب أمريكية صارمة بتوحيد السلاح تحت سيطرة الدولة، في مواجهة رفض فصائل متحالفة مع طهران لأي إملاءات خارجية.
ويربط السوداني عملية نزع السلاح بانسحاب القوات الأمريكية الائتلافية بحلول سبتمبر 2026، مشيرًا إلى أن وجودها يُنظر إليه كعائق أمني، رغم الاتفاق على سحب تدريجي بدأ في 2025.
وتُعد هذه المطالب جزءًا من ضغوط أوسع، حيث حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من مشاركة ست فصائل مدعومة إيرانيًا، في الحكومة المقبلة، مما يعقد التوازن بين بغداد وطهران.
و تواجه القوى الفائزة تحديات إضافية، إذ يجمع بعض الشخصيات بين انتصارات انتخابية وإدراج على قوائم عقوبات دولية، بما في ذلك كتل مثل 'عصائب أهل الحق' و'كتائب حزب الله'. ويُتوقع أن تستمر المفاوضات أسابيع أو أشهر، مع خطوات دستورية تشمل انتخاب رئيس البرلمان السني ثم الرئيس الكردي بأغلبية ثلثين، قبل ترشيح رئيس الوزراء الشيعي.
وفي الوقت نفسه، يدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تسريع التشكيل للحفاظ على الاستقرار، محذرًا من مخاطر التأخير الذي أدى سابقًا إلى احتجاجات عنيفة.
تُبرز هذه التحركات توترًا إقليميًا أعمق، حيث تسعى واشنطن لتعزيز سيادتها العراقية من خلال الشراكات الاقتصادية والأمنية، بينما تُصر طهران على نفوذها عبر الفصائل.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































