فيضانات في سيدني وأوامر بإخلاء آلاف السكان

الفيضانات تتجدد في مدينة سيدني الأسترالية، ومسؤول يقول إنها تجاوزت المستويات التي وصلت إليها خلال كوارث الفيضانات المميتة التي تعرّض لها الساحل الشرقي للبلاد في العامين الماضيين.

صدرت أوامر إخلاء جديدة لآلاف السكان في سيدني، أكبر مدن أستراليا، بعد أن غمرت الأمطار الغزيرة عدة ضواحي في المدينة في حين حذّر المسؤولون من استمرار الطقس السيء خلال الساعات المقبلة.

ومن المتوقّع أن يتسبب نظام الضغط المنخفض المكثف قبالة الساحل الشرقي لأستراليا في هطول مزيد من الأمطار الغزيرة طوال اليوم الاثنين عبر المناطق الجنوبية من نيو ساوث ويلز بعد أن تعرضّت عدة أماكن في الولاية لأمطار غزيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويهدد هطول الأمطار الغزيرة مع ارتفاع منسوب المياه في السدود والأنهار بحدوث فيضانات وانهيارات أرضية حيث اقتربت مستجمعات الأنهار بالفعل من طاقتها الكاملة بعد أن هيمنت ظاهرة النينا، التي ترتبط عادة بزيادة هطول الأمطار، على الساحل الشرقي لأستراليا خلال العامين الماضيين.

وبدأ سد واراجامبا، مصدر المياه الرئيسي في سيدني، بالفيضان بشكلٍ كبير. وتم تنفيذ حوالى 70 أمر إخلاء في سيدني حيث حثّت السلطات الناس على مغادرة منازلهم قبل أن يجدوا أنفسهم بلا كهرباء.

وبينما يواجه عشرات الآلاف الإجلاء، زاد الشعور بالإحباط في نورث ريتشموند وويندسور في غرب سيدني بعد أن غمرت الفيضانات المنازل هناك للمرة الثالثة هذا العام.

وقال آشلي سوليفان، المسؤول في خدمات الطوارئ بالولاية، إنّ نحو 32 ألف شخص تلقّوا أوامر بالإخلاء أو تحذيرات في نيو ساوث ويلز.

وذكر أنّ المياه في بعض المناطق قد تتجاوز المستويات التي وصلت إليها خلال كوارث الفيضانات المميتة التي تعرّض لها الساحل الشرقي لأستراليا في العامين الماضيين، ولقي أكثر من 20 شخصًا حتفهم في آذار/ مارس هذا العام بسبب فيضانات وسيول جرفت السيّارات في الطُرق.

وحوّلت مياه الأنهار الموحلة ذات اللون البنّي، صباح الاثنين، مساحة كبيرة من الأراضي إلى بحيرة في ضاحية كامدن، جنوب غربي سيدني. وأظهرت لقطات تلفزيونيّة طرقًا اختفت تحت الماء، ومنزلاً متنقّلاً واحداً على الأقل مقلوباً على جانبه.

وكانت كمّيات كبيرة من المياه تدفقّت من سدّ واراغامبا الأحد. ويقع السد الضخم في الضواحي الغربيّة لسيدني ويوفّر معظم مياه الشرب في المدينة.