استدعاء سفير بريطانيا بعد دعم لندن للاضطرابات في إيران

وزارة الخارجية الإيرانية تستدعي السفير البريطاني لدى طهران، وتؤكد أنّ سبب تأخر حل الأزمة الأوكرانية هو إرسال بريطانيا والدول الغربية أسلحة إلى كييف.

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أنّ سبب تأخُّر حل الأزمة الأوكرانية هو إرسال بريطانيا والدول الغربية أسلحة إلى كييف من أجل إطالة أمد الصراع مع روسيا.

وذكرت 'الخارجية الإيرانية'، في بيان، أنها أبلغت 'سفير بريطانيا، سايمون شيركليف، رفضها بشدة اتهامات لندن، والتي لا أساس لها، بشأن تصدير إيران المسيّرات إلى روسيا، والتي أثارتها لندن من دون تقديم أي وثائق'.

وأشارت 'الخارجية الإيرانية' إلى أنّ 'السبب في إطالة أمد الصراع في أوكرانيا هو إرسال بريطانيا وشركائها أسلحة فتاكة إلى كييف، والذي يؤدي إلى تأخر الحل السياسي لهذه الأزمة'.

وكانت 'الخارجية الإيرانية' نفت، في أكثر من مناسبة، الاتهامات الأوكرانية لطهران بإرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى روسيا في ظل الأزمة الحالية، لافتةً إلى استعداد بلادها لحل الأزمة دبلوماسياً ووقف الحرب.

وأكّد وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الجمعة، أنّ 'الإرسال غير المحدود للأسلحة الأميركية والأوروبية إلى أوكرانيا زاد في تعقيد الوضع'، مشدداً على أنّ 'بلاده تعارض استمرار الحروب بما في ذلك الصراع في أوكرانيا'.

ونفت روسيا وإيران، أكثر من مرة، صحة المزاعم الغربية، والتقارير التي نشرتها وسائل إعلام أميركية بشأن تزويد طهران لموسكو بصواريخ ومسيّرات من أجل استخدامها في أوكرانيا.

وكانت 'الخارجية الإيرانية' استدعت، اليوم السبت، السفير البريطاني لدى طهران، من أجل إبلاغه احتجاجها على تدخلات لندن في شؤون الجمهورية الإسلامية، ودعمها 'أعمال الإرهاب والاضطرابات' التي شهدتها البلاد مؤخراً.

وذكرت 'الخارجية الإيرانية'، في بيان، أنه 'تم استدعاء سفير بريطانيا سايمون شيركليف اليوم لإبلاغه احتجاجنا على استمرار التصريحات التدخلية للسلطات البريطانية بشأن التطورات الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها للإرهاب والاضطراب وفرض عقوبات غير قانونية على عدد من المواطنين الإيرانيين'.

وأضافت أنه 'تم التأكيد، خلال الاجتماع، أن جهود وسائل الإعلام البريطانية لتأجيج الاضطرابات في إيران لن تفلح، وإنما ستتسبب بزيادة كراهية الشعب الإيراني لها'.

وفي وقتٍ سابق اليوم، استدعت 'الخارجية الإيرانية' أيضاً السفير الألماني لدى طهران، هانز أودو موزيل، إلى مقر الوزارة، للاحتجاج على تصريحات برلين التي عدّتها 'تدخلاً في الشؤون الداخلية لإيران'.