اخبار جزر القمر
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٣
داخل أحد المراكز الثقافية في خان يونس جنوب قطاع غزة، يتدرب 17 من الأطفال على إنتاج منحوتات فنية من الصلصال، في مبادرة أطلقها عدد من الفنانين الفلسطينيين، لمساعدتهم على التفريغ النفسي والانفعالي.
يتدرّب أطفال على إنتاج منحوتات من الصلصال، في مبادرة لمساعدتهم على التفريغ النفسي والانفعالي بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة.
بسعادة غامرة يُقلّب الأطفال قطع الصلصال بين أصابعهم، قبل البدء بتشكيل قطع فنية على أشكال فواكه أو حيوانات أو وطيور، وذلك بعد تعلمهم أساسيات فن النحت وأنواع الصلصال وخصائصه، واستخدام الأدوات الخاصة بذلك.
تقول الفنانة التشكيلية أحلام عبد العاطي إحدى القائمات على المشروع، إن الهدف منه يتمثّل في خلق مساحات فنية آمنة للأطفال، للتعبير عن ذواتهم وشغفهم من خلال الفن.
وتشير إلى أن انطلاق المشروع في خان يونس، جاء بسبب افتقار المنطقة الجنوبية للمساحات الفنية لاحتضان مواهب الأطفال، وكجزء من واجبهم كفنانين تجاه المجتمع وقضاياه.
وتبيّن أن الفئة المشاركة في المشروع، هم من الأشبال والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عاماً.
بدورها، عبّرت الفتاة شام الدسوقي عن امتنانها، لإتاحة الفرصة لها للمشاركة في دورة فن النحت باستخدام الصلصال، مشيرة إلى أنها تمكنت من التخلص بصورة كبيرة من الطاقة السلبية التي كانت تشعر بها بفعل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعربت الدسوقي التي تمكنت من صناعة مجسّم لقطة وفاكهة الفراولة، عن عزمها على مواصلة التدريب على هذا الفن، حتى تتمكن من صناعة قطع بدقة جمالية عالية. وقالت إنها قد تنشئ ورشة صغيرة في منزلها لممارسة هذا الفن، بعد تعلقها به خلال الورشة التي شاركت فيها، لافتة إلى أنها ستسعى لاستخدام هذا الفن لصناعة قطع فنية جميلة تساعد الأطفال على تجاوز مشاعر الخوف والرعب.
وبالعودة إلى الفنانة عبد العاطي، تقول: نسعى عبر تعليم هؤلاء الأشبال فن النحت إلى مساعدتهم مستقبلًا على التعبير عن مشكلاتهم، وقضايا المجتمع عبر الفن، لافتة إلى أنهم أبدوا تفاعلاً جميلاً وأظهروا أداءً مميزاً خلال مشاركتهم في ورشة تعلم فن النحت. وبيّنت: 'خلال مراقبتي وملاحظتي لسلوك الطلاب ونشاطهم، أدركت مدى حاجتهم إلى مزيد من الأنشطة والدورات التي تساعدهم على التخلص من الآثار النفسية السيئة التي صدّرها الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت عبد العاطي إلى أنهم يسعون من خلال مركز 'تجوال' للفنون الذي احتضن فعالية تعلم فن النحت، إلى استقطاب الفنانين وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن أنفسهم بحرية خارج نطاق القولبة السياسية والحزبية، وكذلك إلى معالجة قضايا المجتمع كعمالة الأطفال وارتفاع عدد حوادث المرور، خاصة تلك التي يذهب ضحيتها الأطفال.
واليوم الخميس، أفاد مراسل الميادين في غزة بارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 21 شهيداً، معظمهم من المدنيين، ولا سيما من الأطفال والنساء.
وجدّدت المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفاد مراسل الميادين بإطلاق رشقات متتالية من الصواريخ من غزة.