الجيش السوداني يرفض التفاوض مع قوات الدعم السريع

القوات المسلحة السودانية تُعلن رفضها التفاوض والحوار قبل حل قوات الدعم السريع، وتؤكد قدرتها على الحسم بسرعة.

قالت القوات المسلحة السودانية، في بيان، إنّه 'لا تفاوض ولا حوار قبل حل جماعة حميدتي المتمردة وتفتيتها'، مؤكدةً أنّ 'الموقف مستقر كثيراً'.

وأضافت 'أننا قادرون على الحسم السريع، لكننا نعمل على حماية المواطنين من العمليات القتالية'، وحثت المواطنين السودانيين على 'عدم الاشتباك مع جماعة حميدتي المتمردة'.

وبثّ الجيش السوداني صوراً من داخل مقر سلاح المهندسين، نافياً سيطرة قوات الدعم السريع عليه.

ونفى الجيش سيطرة قوات الدعم السريع على التصنيع الحربي، وأوضح أنّ الصور المتداولة لأفراد الدعم السريع هي صور لمقر قديم في قِري، وتمّ التعامل معهم وطردهم، بحسب البيان.

وأكّدت القوات المسلحة أنّ رئيس دائرة الاستخبارات في قوات الدعم السريع، اللواء الركن الخير أبو مريدات، أعلن انضمامه إلى القوات المسلحة.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أنّ الجيش السوداني استعاد السيطرة على مطار الخرطوم الدولي.

ودعت لجنة أطباء السودان المركزية، من خلال صفحتها في 'فيسبوك'، المواطنين السودانيين إلى 'تجنّب الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة القصوى'، مع ازدياد الاشتباكات وتحولها إلى الأحياء والمدن والبنايات.

ودعت اللجنة المواطنين إلى 'عدم الصعود إلى أسطح المنازل للمشاهدة أو التصوير، وتجنب الأماكن المكشوفة بصورة عامة، والجلوس داخل المنازل في غرف محمية من الجوانب والسقف، والابتعاد عن النوافذ'.

وأكّدت اللجنة أنّه 'يوجد عدد كبير جداً من الشهداء والمصابين من جانب المدنيين'، وأفادت بوجود 'عددٍ كبيرٍ من الجرحى ما زالوا محتجزين بسبب الاشتباكات'.

وناشدت اللجنة جميع القوات ضرورة إيقاف الاشتباك فوراً، وفتح مسارٍ آمنٍ للمصابين من أجل تلقي الخدمات الصحية.

ويأتي ذلك بعد اندلاع اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في مناطق متفرقة من الخرطوم، ومحيط قاعدة مطار مروي، وشارع النيل، في وقتٍ سابق اليوم.

وقبل أيام،حذّر الجيش السوداني من انتشار قوات الدعم السريع في الخرطوم وبعض المدن، لافتاً إلى أنّ تلك التحركات تمّت من دون موافقة قيادة القوات المسلحة، ومن دون أي تنسيق معها.