اخبار الجزائر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
تسلم عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، وثيقة تاريخية نادرة تعود إلى سنة 1743، تؤكد المكانة البارزة التي كانت تحظى بها الجزائر كقوة بحرية وازنة في البحر المتوسط.
وجرى هذا التسليم خلال استقبال الشيخ المأمون لسفيرة مملكة النرويج بالجزائر، التي قدمت له هذه الهدية التاريخية المتمثلة في رسالة دبلوماسية توثق حادثة بحرية بين الجزائر والنرويج في مياه البحر الأبيض المتوسط.
ووفق بيان صادر عن جامع الجزائر، فإن الوثيقة تؤرخ لاعتراض باخرة نرويجية في المتوسط لعدم امتلاكها 'براءة مرور متوسطية'، قبل أن يتدخل الداي حينها للإفراج عن أفراد طاقمها المتبقين، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة احترام القوانين البحرية والالتزام بالمعاهدات الموقعة.
وتعكس هذه الوثيقة المكانة التي كانت تتمتع بها الجزائر آنذاك كقوة بحرية مؤثرة فرضت سيادتها وقوانينها على السفن الأجنبية، بما يجسد قدرة الدولة الجزائرية في تلك المرحلة على حماية مصالحها وضمان احترام شركائها لالتزاماتهم وتعهداتهم.
وفي هذا السياق، عبر عميد جامع الجزائر عن امتنانه لهذه الالتفاتة الرمزية، مشيرا إلى أن تاريخ الجزائر زاخر بالأمجاد وسيظل حاضرا في وجدان أبنائها، مؤكدا أن الجزائر ماضية في تعزيز التعاون مع شركائها، ومنهم مملكة النرويج، على أسس السيادة والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
المصدر: 'الشروق'