اخبار الإمارات
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
رغم المليارات التي أنفقتها الإمارات لتسويق صورة 'النموذج الناجح' في المنطقة، تتكشّف يومًا بعد يوم حقائق صادمة تضع هذه الصورة تحت المجهر. بين أبراج شاهقة ومؤتمرات لامعة، تقف ملفات سوداء تزداد ثقلاً: من غسيل الأموال إلى قضايا استغلال البشر والعمالة، مرورًا بشبكات دعارة وفساد مالي واسع النطاق.
فيما تسوّق الدولة لنفسها كوجهة استثمارية آمنة، تتحدث تقارير وشهادات عن سوق عقاري يعج بالاحتيال وصفقات غامضة، وسط غياب الشفافية والمحاسبة. أما على الصعيد الحقوقي، فتظهر قصص عنف وظلم بحق عمّال ونساء كجزء من واقع لا تغطيه الحملات الإعلامية مهما بلغت كلفتها.
التحالفات السياسية التي بدت إنجازًا في لحظة، أصبحت اليوم مصدرًا لانقسام إقليمي، بينما تتراجع القيم أمام حسابات النفوذ والمصالح. وفي ظل هذا التآكل المستمر للثقة، تبرز حقيقة لا يمكن طمسها: الصور قد تسقط، لكن الحقائق تبقى.
اليوم، تعيش الدولة حالة من الإنكار، حيث تستمر آلة الدعاية، لكن الثقة الشعبية والدولية في تراجع مستمر. ومع كل فضيحة جديدة، يبدو أن ما بُني على التلميع الإعلامي لا يصمد أمام اختبارات الواقع.