تراجع الأسهم الأوروبية مع تأثر بموجة بيع في وول ستريت

مباشر- تراجعت الأسهم الأوروبية في أسبوع اتسم بالابتعاد عن المخاطر، مع تعرض الأصول المالية العالمية لاضطرابات بسبب المخاوف بشأن تقييمات التكنولوجيا المرتفعة وتوقعات السياسة النقدية الأميركية غير المؤكدة.

انخفض مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 1% في الساعة 8:18 صباحًا بلندن، وكان قطاعا التعدين والتكنولوجيا الأكثر تراجعًا. ويسجل المؤشر القياسي أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أبريل.

انخفض سهم شركة سيمنز للطاقة بنسبة 6.9%، حتى مع إعلان الشركة عن أكبر عملية إعادة شراء لأسهمها، حيث عمد المستثمرون إلى جني الأرباح في بعض أكبر الأسهم الرابحة هذا العام. كما انخفض سهم شركة ASML Holding NA، أكبر الرابحين في المؤشر من حيث النقاط هذا العام، بنسبة 4.2%.

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الخميس أكبر تراجع يومي له منذ ذروة أزمة الرسوم الجمركية في أبريل. وقد دفع هذا التراجع، الذي أعقب تقرير أرباح شركة إنفيديا الضخم، المشاركين في السوق إلى البحث عن تفسيرات، حيث أشار الكثيرون إلى مخاوف بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بعد تقرير وظائف متباين.

وأضافت البيانات إلى المخاوف بشأن التقييمات المبالغ فيها والديناميكيات الفنية التي ربما دفعت صناديق الأموال السريعة إلى الاستمرار في البيع.

قال أولريش أوربان ، رئيس قسم استراتيجيات وأبحاث الأصول المتعددة في بيرينبرغ: 'يُعدّ هذا تصحيحًا إيجابيًا قد يستمر حتى بداية الأسبوع المقبل، حيث يتعين على العديد من الصناديق المنهجية تخفيض مخاطرها'. وأضاف: 'مع ذلك، نعتقد أيضًا أن الأسواق ستنتعش مع نهاية العام'.

وقال جييرمو هيرنانديز سامبيري ، رئيس التداول في شركة إدارة الأصول إم.بي.إم.بي.إم، إن رد فعل السوق أظهر أن الشكوك بشأن الحالة الحالية لسوق العمل في الولايات المتحدة تنبع من عدم كفاية البيانات بعد أن أدى إغلاق الحكومة الأميركية إلى تأخير النشر.

وأضاف أن 'توقع رد سريع من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى زيادة التقلبات'.

انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 5% عن أعلى مستوى قياسي سجله الأسبوع الماضي. وتوقع بعض المستثمرين أن يشهد السوق مزيدًا من الانخفاضات إلى حين اتضاح رؤية الاحتياطي الفيدرالي.

قال روري ماكفيرسون ، كبير مسؤولي الاستثمار في ماغنوس فاينانشال ديسكريشناري مانجمنت: 'هذه موجة بيع منطقية بعد ارتفاع أسهم التكنولوجيا هذا العام'. وأضاف: 'قد تتفاقم أكثر، فالسوق لم يصل إلى ذروة البيع بعد. ستكون توقعات سياسة أسعار الفائدة التي سيعلنها الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم حاسمة بلا شك'.