بمعدل الخُمس.. انقطاع الكهرباء يقلص اقتصاد جنوب أفريقيا

تراجعت ثقة المستهلكين في جنوب أفريقيا خلال الربع الأول من العام الحالي مع اشتداد أزمة انقطاعات الكهرباء وارتفاع أسعار الغذاء.

وبحسب تقرير صادر، الخميس، عن 'فرست ناشونال بنك' التابع لمجموعة 'فرست راند'، تراجع مؤشر ثقة المستهلكين خلال الربع الأول إلى سالب 23 نقطة مقابل سالب 8 نقاط في الربع الأخير من العام الماضي، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

ووصل المؤشر لأقل مستوى له منذ الربع الثاني من العام الماضي، عندما ضربت الفيضانات المدمرة إقليم كوازولو ناتال بشرق جنوب أفريقيا، وظهور تأثيرات الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن جنوب أفريقيا، وهي أكبر اقتصاد صناعي في القارة، تعاني من تكرار انقطاعات الكهرباء مما يؤدي إلى اضطراب شديد في النشاط الاقتصادي.

وأشار خبير متخصص في الطاقة لدى أكبر شركة لإدارة الاستثمارات في أفريقيا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي قلص الحجم المحتمل لاقتصاد البلاد بنحو الخمس منذ بدء قطع الكهرباء حوالي عام 2008، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وقال لونجيل ماشيلي، خبير قطاع الطاقة والبنية التحتية في الشركة العامة للاستثمار، أمام مؤتمر أقيم بمعهد جوردون لعلوم الأعمال في جوهانسبرج اليوم إن انقطاع الكهرباء قد يحدث أسبوعيا العام الجاري، مضيفا أن احتمالات النمو الاقتصادي ستكون ضعيفة ما لم يتم التعامل مع مشكلة الطاقة وتوليد قدر كاف من الكهرباء.

وفرضت شركة الكهرباء الوطنية التابعة للحكومة 'إسكوم' قطعا دوريا للكهرباء بواقع أكثر من 200 خلال في 2022، ويوميا تقريبا خلال العام الجاري.

وخفض أمس صندوق النقد الدولي توقعاته لمعدل نمو اقتصاد جنوب أفريقيا خلال العام الحالي إلى 1ر0% من إجمالي الناتج المحلي.

كما أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس ارتفاع معدل تضخم أسعار المستهلك في جنوب أفريقيا خلال الشهر الماضي لأول مرة منذ 4 أشهر، في حين كان المحللون يتوقعون استقراره.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك خلال شباط/فبراير الماضي بنسبة 7% سنويا مقابل 6.9% خلال يناير/كانون الثاني الماضي. كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر بنسبة 6.9% فقط.

في الوقت نفسه استمر معدل التضخم أعلى من النطاق الذي يستهدفه بنك الاحتياط (المركزي) لجنوب أفريقيا ويتراوح بين 3 و6%.