عبّرت داليا فرج، طليقة المخرج الراحل سامح عبد العزيز وأم بناته، عن ألمها الشديد برحيله المفاجئ، كاشفة عن تفاصيل الأيام الأخيرة التي جمعتهما. وقالت إن علاقتهما 'تجاوزت مسمى الطلاق، وظلت تحمل بين طياتها حبًا وتأثيرًا لا يمكن إنكاره'.

داليا فرج.. نفهم بعض من نظرة ونتصالح فورًا

كتبت داليا عبر حسابها الرسمي على 'فيسبوك': اللي بينا حاجة ما فيش غيرنا فاهمها... فاهمين تفاصيل بعض... بنفهم بعض من نظرة... نتخانق، نزعل، نحلف ما نكلمش بعض تاني، تقريبًا نص الصيام اللي بصومه رايح على الحلفان، وأول ما تكلمني أنسى وأصالحك على طول، علشان عارفة إن قلبك طيب... بيبي كبير وضخم.

وأضافت أن علاقتهما كانت خاصة وفريدة لا يفهمها أحد سواهما، قائلة: اللي جوانا بتاعنا إحنا وبس... لينا تأثير قوي على بعض... فيه حتة جوه كل واحد فينا للتاني خاصة ومختلفة... عشرة عمري، حبيبي، أبو بناتي.

تفاصيل الأيام الأخيرة قبل وفاة سامح عبد العزيز

أشارت داليا إلى أن أكثر ما يواسيها في لحظة الوداع هو قربهما في آخر الأيام: رغم إنك مشيت، بس اللي مريحني إن آخر 20 يومًا كنا مع بعض كلنا على طول... يا رب ما أكونش قصرت في حقك... هتوحشني أوي يا حبيبي، يا غالي، زي ما كنت بقولك دايمًا: إنت الغالي، وترد: حبيبتي.

واختتمت رسالتها المؤثرة قائلة: مش مصدقة إني بقولها... ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته، ويقدرني على المسئولية... نفسي أنام وأصحى ألاقي ده كابوس... بدري أوي أوي يا حبيبي... لا إله إلا الله، هتوحشني يا موحه.

رفض وصفها بـ'الطليقة'

في منشور آخر، رفضت داليا وصفها بـ'الطليقة'، مؤكدة أن العلاقة التي جمعتهما لم تتأثر بورقة أو وصف قانوني، وقالت: ما حدش يقول طليقته ولا مطلقين... اللي بينا أقوى من أي ورقة أو كلمة.

وروت موقفًا جمعهما داخل المستشفى، فقالت: سامح لما كان يعرفني على ناس، يقول: الإكس مرة كده من تحت ضرسه، والباقي يقول داليا مراتي... وآخر حاجة قالها للممرض وهو بيقول لي استأذنك أغير له، قاله: دي مراتي يا حمار.

طليقة سامح عبد العزيز: كنت فاكرة إني هاصحى ألاقيه كابوس

عبرت داليا في منشور ثالث عن عدم قدرتها على استيعاب خبر الوفاة، وطلبت من محبيها تفهّم صمتها، قائلة: كنت فاكرة إني هاصحى ألاقيه كابوس... طلع بجد... معلش يا جماعة، أنا حقيقي تعبانة أوي، مش قادرة أرد على تليفونات أو رسايل... والله مقدرة حبكم، بس مش قادرة أتكلم أو أرد على كل حد بالكلام أو الكتابة. وأضافت: أسفة والله، بس يمكن محتاجة يومين أستوعب... منهكة أوي نفسيًا وجسديًا.

وفاة مفاجئة بعد أزمة صحية خطيرة

توفي المخرج سامح عبد العزيز فجر الخميس، بعد تدهور حالته الصحية فجأة، نتيجة إصابته بعدوى فيروسية في الدم أدت إلى ارتفاع خطير في مستوى السكر.

ودخل على إثرها المستشفى، إلا أن حالته لم تتحسن وتوفي هناك وسط حالة من الحزن الشديد في الوسط الفني.

نشأته وبداياته الفنية

ولد سامح عبد العزيز في القاهرة عام 1976، ودرس في المعهد العالي للسينما، حيث حصل على درجة البكالوريوس من قسم المونتاج عام 1996.

بدأ مشواره الفني بإخراج البرامج في التليفزيون المصري، ثم انتقل لإخراج الكليبات الغنائية، ما مهد له الطريق لدخول عالم السينما.

بصمة سينمائية مؤثرة

كانت انطلاقته السينمائية الحقيقية من خلال فيلم 'درس خصوصي' عام 2005، ثم قدم عددًا من الأفلام الناجحة التي رسّخت اسمه، منها:'أسد وأربع قطط' – 'أحلام الفتى الطايش' – 'كباريه' – 'الفرح' – 'تيتة رهيبة' – 'تتح' – 'حلاوة روح'.

أما آخر أعماله السينمائية فكان فيلم 'الدشاش' الذي طُرح في دور العرض في يناير الماضي، من بطولة محمد سعد، زينة، باسم سمرة، وخالد الصاوي.

علامة مميزة في الدراما المصرية

امتد حضور سامح عبد العزيز إلى الدراما التليفزيونية، حيث أخرج عددًا من المسلسلات البارزة، منها:'الحارة' – 'مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة' – 'فيفا أطاطا' – 'بين السرايات' – 'رمضان كريم' – 'أرض النفاق' – 'زي الشمس' – 'خيانة عهد' – 'حرب أهلية' – 'يوتيرن' – 'أنا وهي' – 'جميلة' – 'صدفة'.

وكان آخر أعماله مسلسل 'شهادة معاملة أطفال'، من بطولة النجم محمد هنيدي، الذي عرض في موسم دراما رمضان الماضي.