لطالما كانت الأظافر القوية واللامعة رمزاً للأناقة والعناية الذاتية. ولكن، كم منّا عانت من أظافر ضعيفة تتكسر بسرعة وتفتقد إلى الحيوية؟ بين الوصفات التقليدية والمستحضرات التجميلية التي تعد بنتائج فورية، يظهر البيوتين كخيار فعّال أثبتته التجارب لا بالكلام فقط، بل بالنتائج المحسوسة. هو ليس مجرّد مكمل غذائي عابر، بل مفتاح بيولوجي يدعم الجمال من الداخل، ويمنح الأظافر قوّة تنمو معها بثقة وثبات.

البيوتين ودوره في نمو الأظافر

البيوتين، المعروف أيضاً بفيتامين B7 أو فيتامين H، هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء من مجموعة فيتامينات B المركب. يلعب دوراً أساسياً في عمليات الأيض، ويساهم في تحويل الطعام إلى طاقة، لكنه يشتهر أكثر بتأثيره الإيجابي على صحّة الشعر، الجلد، والأظافر.

يعزّز البيوتين إنتاج الكيراتين، وهو البروتين الأساسي الذي تتكوّن منه الأظافر. عندما تكون مستويات البيوتين في الجسم كافية، تتحسّن قدرة الجسم على بناء أظافر أقوى وأقل عرضة للتكسر. كما أنه يساهم في تعزيز تدفق الدم إلى أطراف الأصابع، وبالتالي، يغذّي قاعدة الظفر ويدعم نموّه الطبيعي.

نتائج ملموسة

بحسب التجارب التي أُجريت حول فعالية البيوتين، أشارت إحدى الدراسات إلى أن 91% من المشاركين الذين تناولوا مكمّلات البيوتين يومياً لمدّة 6 أشهر لاحظوا تحسّناً ملحوظاً في قوّة أظافرهم. أما من ناحية التجاربة الشخصية، فقد تشارك الكثيرون عبر وسائل التواصل، قصصاً عن أظافر هشة كانت تتكسّر بسهولة. ولكن مع استخدام البيوتين، سواء كمكمّل غذائي أو عبر مستحضرات موضعية، لاحظوا نتائج خلال 4 إلى 8 أسابيع.

مصادر البيوتين

لحسن الحظ، لا نحتاج إلى البحث طويلاً أو التوجّه فوراً نحو المكمّلات، فالبيوتين موجود في الكثير من الأطعمة التي قد تكون بالفعل جزءاً من مائدتنا اليومية. فعلى سبيل المثال، طبق غني بصفار البيض أو شريحة من السلمون الطازج يعدّ مصدراً غنياً بالبيوتين. كذلك فإن حبات اللوز والجوز ليست فقط وجبة خفيفة لذيذة، بل هي أيضاً كنز صغير من البيوتين، تماماً مثل ثمرة الأفوكادو التي نضيفها إلى السلطة دون أن ندرك أنها تدعم جمالنا من الداخل.

وإذا كان النظام الغذائي يعجز عن تلبية حاجات الجسم من البيوتين، فهناك خيارات أخرى أكثر تركيزاً، مثل المكمّلات الغذائية التي تحتوي على نسب مدروسة من البيوتين، وتأتي على شكل كبسولات أو أقراص.