نالت النجمة السورية سلاف فواخرجي، ردود أفعال إيجابية على دورها بفيلمها الروائي الطويل 'سلمى'، المشارك ضمن مسابقة 'آفاق للسينما العربية'، خلال فعاليات الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

تشير سلاف فواخرجي إلى أن معاناة بطلة 'سلمى' تمس المجتمع السوري كله، وتقول في تصريحات صحفية ل Filfan.com: 'سيدات كتير تعاني من فقدان أزواجها وعائلتها واخواتها، حالة منتشرة في سوريا السنوات الأخيرة، الفقدان أصبح سمة عامة في المجتمع السوري للأسف'.

تلفت 'سلاف' إلى أن شخصية 'سلمى' قريبة منها، وتصف: 'في مجتمع سوريا إحنا عايشين وشايفين ناس من المقربين منا في حالة مشابه لها في كل عيلة، بيني وسلمى تشابه كبير، لكن حتى لو مكنش فيه تشابه بين شخصياتنا، متعودة مع كل دور أوجد نقاط تشابه بينا لحد ما أوصل لنقطة التماهي وتقدر توصل للمشاهدين'.

وبالمقارنة بين قرار البطلة 'سلمى' في الترشح للانتخابات بالبلد ضمن أحداث الفيلم وعما إذا كان من الممكن أن تتقدم سلاف فواخرجي بنفس الخطوة في الواقع، تجيب: 'مليش في السياسة ولا يمكن أفكر في يوم من الأيام لأترشح في الانتخابات لأي منصب'.

أمًا عن ظهورها في فيلم 'سلمى' بإطلالة بسيطة بدون 'مكياج'، توضح سلاف فواخرجي أنها تقدم الشخصية كما يجب عليها أن تظهر بها 'بقوتها وضعفها وبعنفوانها' بما يتوافق مع بيئتها وحياتها وظروفها حتى يصدقها المشاهدون ويتفاعلون معها وتصل لقلوبهم.

وبسؤالها عما إذا كانت تعرضت لإصابات في اللقطة التي سقطت فيها على الأرض، وهي تتعرض للضرب في المشهد الذي جمعها والنجم باسم ياخور ضمن أحداث فيلم 'سلمى'، تنفي سلاف فواخرجي ذلك، وتصف: 'متعرضناش لها لأن فريق العمل كله عمل بشكل محترف خلف وأمام الكاميرا'.

أمًا المشهد الذي تنهار فيه باكية أمام المحكمة وهي تقذف الورق حولها، تصفه سلاف فواخرجي 'بالأصعب' في فيلم 'سلمى'، وتوضح: 'مشهد صعب ومحزن، حالة عايشنها في سوريا الآن، بقينا عبارة عن شوية أرقام وورق، فقدت صوتي بعد تصوير هذا المشهد'، لافتة إلى إنها لم تستدعى مشاعره من موقف محدد عاشته في حياتها لكنها عايشة على تأثير الذكريات المؤلمة بالمجتمع طول الوقت لم تفارقها.

وعن دمج بعض المواقف الكوميدية للأبطال ضمن الأحداث المأساوية الصعبة في فيلم 'سلمى'، تعلق 'سلاف': 'تشبه ما نتعرض له في حياتنا، ضمن الحزن تلاقي لحظة مزح تضحك فيها، فدايمًا في كل لحظة في حياتنا ممكن تخلق لحظة كوميدية، بالإضافة إلى إنه هذا الشعب البسيط للغاية هتلاقيه بيضحك ويزعل ويفرح في نفس اللحظة'.

وعن توازنها بين مهامها في الإنتاج والتمثيل في فيلم 'سلمى'، تقول سلاف فواخرجي: 'مواجهتش صعوبة لأننا اتقسمنا مجموعات وأنا جزء من الكل في جو من التعاون المثمر عشان يخرج بأفضل صوة ممكنة'.

وتضيف موضحة إلى إنها تشاهد فيلم 'سلمى' لأول مرة أثناء عرضه في مصر حاليًا مع عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي 45، واصفة: 'مشفتش فيلم 'سلمى' قبل كده، لأن أنا بخاف أتفرج على أعمالي على الشاشة بعد الانتهاء من تصويرها سواء سينما أو دراما، لكن كان عندي ثقة كبيرة في المخرج جود سعيد ورؤيته من أول لأخر لحظة'.

وعلى صعيد آخر، تنشغل سلاف فواخرجي خلال الفترة الحالية، بعد الاحتفاء بعرض فيلم 'سلمى' بالمهرجانات السينمائية، بتصوير مسلسلها 'ليالي روكسي' المنتظر عرضه ضمن ماراثون دراما رمضان 2025.

يجدر الإشارة بأن فيلم 'سلمى' روائي تدور أحداثه حول امرأة وحيدة 'سلمى/سولاف فواخرجي' تحاول أن تجد حلاً لمشاكلها بعد اختفاء زوجها، لتجد نفسها في النهاية أمام خيارين يشكلان مسار حياتها؛ إمّا أن تتابع المواجهة حتى النهاية مع كلّ ما يحمله ذلك من تضحيةٍ أو أن تختار خلاصها الفردي مع عائلتها.

فيلم 'سلمى' من إنتاج 'جود آرت برودكشن'، بالمشاركة مع 'آدامز برودكشن'، وهو من إخراج جود سعيد الذي يشارك بالتأليف بالتعاون مع طارق علاف وسومر إبراهيم، ويقوم ببطولة الفيلم سلاف فواخرجي وباسم ياخور والمخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد وحسين عباس ومجد فضة ونسرين فندي ومغيث صقر وورد عجيب وشيراز لوبيه وحسن كحلوس.