مباشر- انخفض الدولار الأمريكي مقابل جميع العملات الرئيسية اليوم الاثنين، حيث تحوّل التفاؤل الذي أعقب تقرير التوظيف الأمريكي المتفائل إلى حذر قبل محادثات التجارة الأمريكية الصينية المحورية المقرر إجراؤها في لندن في وقت لاحق من اليوم.

تأتي هذه المحادثات في وقت حاسم لكلا الاقتصادين، حيث تُعاني الصين من الانكماش وعدم اليقين التجاري اللذين يُضعفان ثقة الشركات والمستهلكين الأمريكيين، مما يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم وضع الدولار كملاذ آمن.

من المتوقع أن يُمثل الولايات المتحدة في محادثات التجارة وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون جرير، بينما من المرجح أن يكون نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ حاضرًا مع الوفد الصيني.

وقال تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في ساكسو ماركتس: 'قد يكون التوصل إلى اتفاق لمواصلة المحادثات أفضل من لا شيء، ولكن ما لم نشهد تقدمًا ملموسًا، فمن المرجح أن يظل التأثير على ثقة المستثمرين ضعيفًا'.

بعث تقرير الوظائف الأمريكي المتفائل الصادر يوم الجمعة بعض الارتياح لدى المستثمرين، عقب صدور بيانات اقتصادية قاتمة أخرى الأسبوع الماضي.

ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى بعد صدور تقرير التوظيف، الذي قلص الانخفاضات الأسبوعية في مؤشر الدولار بأكثر من النصف. ومع ذلك، لا يزال منخفضًا بأكثر من 8.6% خلال العام.

يوم الاثنين، ارتفع الين بنسبة 0.31% ليصل إلى 144.425 ين للدولار، حيث أظهرت البيانات انكماش الاقتصاد الياباني بوتيرة أبطأ من المتوقع في الفترة من يناير إلى مارس، بينما ألقى رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا الضوء على تأثير أسعار الفائدة المحتملة على الاقتصاد.

ارتفع اليورو بنسبة 0.18% ليصل إلى 1.1417 دولار أمريكي، حيث استمرت الأسواق في احتساب توقعات السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي الأوروبي التي صدرت الأسبوع الماضي.

ارتفع الفرنك السويسري بنسبة 0.17% ليصل إلى 0.8209 فرنك للدولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.27% ليصل إلى 1.3555 دولار.

انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.07% ليصل إلى 99.045، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف بعد ارتفاعها يوم الجمعة.

وعلى صعيد التجارة، صدر تقرير يفيد بأن كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، يخطط لعقد جولة سادسة من المحادثات في واشنطن.

سيُسلّط الضوء في وقت لاحق من هذا الأسبوع على تقرير التضخم الصادر عن الولايات المتحدة لشهر مايو، حيث يبحث المستثمرون وصانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن أدلة على الضرر الذي ألحقته سياسات تقييد التجارة بالاقتصاد.

يواجه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي فترة تعتيم قبل اجتماعهم للسياسة النقدية الأسبوع المقبل، لكنهم أشاروا إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة، ومن المرجح أن تعزز مؤشرات مرونة اقتصادية فاقت التوقعات موقفهم.

تشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى أن المستثمرين يتوقعون أن يخفض البنك المركزي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، مع توقع اتخاذ الخطوة الأولى في أكتوبر من هذا العام، وفقًا لبيانات جمعتها مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG).

'مايو هو الشهر الأول الذي يُتوقع فيه ظهور تأثير التعريفة الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب بنسبة 10% على الواردات باستثناء اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. سيحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى بيانات التضخم لبضعة أشهر لتقييم تأثير التعريفة، والأهم من ذلك، مدى استمرارها'، وفقًا لمحللين في بنك ANZ.

في سياق آخر، بلغ سعر صرف اليوان الصيني في الخارج 7.187 يوان للدولار في آخر تعاملات، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ نمو الصادرات إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر في مايو، بينما تفاقم انكماش أسعار منتجات المصانع إلى أسوأ مستوى له في عامين.

وسجل الدولار النيوزيلندي آخر مرة 0.6037 دولار أمريكي، في حين ارتفع الدولار الأسترالي 0.25% إلى 0.6511 دولار أمريكي في أحجام تداول ضعيفة مع إغلاق الأسواق بمناسبة عطلة عامة.