يشهد الاهتمام بالكلوروفيل ازدهارًا كبيرًا، إذ إنّ مبيعاته ترتفع بوتيرة سريعة، وذلك بعد الترويج لفوائده الصحيّة المختلفة. فمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ يتحدّثون عن تجاربهم بعد إضافته إلى ماء الشرب، مشيرين إلى أنّ تأثيره إيجابيّ على البشرة وكذلك على وظائف الجسم. ولكن كما غيره من المكوّنات، ولو أنّه موجود في مأكولات نتناولها، لا بدّ من استشارة الطبيب بشأن الكميّة المسموح لك بتناولها منه، وعمّا إذا كانت آمنة لك إن كنت تعانين من أيّ حالات صحيّة.

ما هو الكلوروفيل؟

الكلوروفيل هو الصبغة الخضراء التي تعطي الأوراق، والطحالب، والخضروات، والأعشاب البحريّة لونها الأخضر، وهو يمتصّ ضوء الشمس ويحوّله إلى طاقة عبر عمليّة التمثيل الضوئيّ. وكما الدم في جسمنا، هو مسؤول عن نقل الأكسجين في النباتات، ولذا، يُطلَق عليه اسم «دم النباتات».

فوائد الكلوروفيل الصحيّة

استُخدِمَ الكلوروفيل على مرّ السنوات في مجال الصحّة لعلاج الكثير من الحالات، مثل القرحة، وتسكين الآلام. وفي ما يلي، أبرز فوائده:

يدعم وظائف الكبد

يمنع الكلوروفيل امتصاص الملوّثات الموجودة في أنواع كثيرة من الأطعمة التي نتناولها، والتي تتواجد فيها بسبب استخدام مبيدات الأعشاب، فيطهّر الكبد منها، من خلال الدور الكبير الذي يؤدّيه في دعم إنزيمات إزالة السموم التي يُنتجها الكبد.

يقلّل الالتهابات

يقلّل الكلوروفيل من الالتهابات في الجسم، وبالتالي من الإصابة بالأمراض المزمنة، وذلك لأنّه يحيّد الجذور الحرّة ويعزّز إفرازها.

يساعد في توصيل الأكسجين

يساعد الكلوروفيل خلايا الدم الحمر على امتصاص الأكسجين، فتعمل بحيويّة وكفاءة أكبر، وتوصله إلى أعضاء الجسم المختلفة.

يعزّز عمليّة الهضم

يساعد الكلوروفيل على تحسين الدورة الدمويّة في جميع أعضاء الجسم، وهو يتّسم بخصائص مضادة للميكروبات تقلّل عدد الكائنات الضارة التي تعيش في الأمعاء، مثل الخميرة التي تعدّ سببًا للإصابة بالكثير من اضطرابات المعدة.

هل توجد مخاطر مُرتبطة بتناول الكلوروفيل؟

يُعتَبَر الكلوروفيل آمنًا للاستهلاك، إنّما يُفَضَّل الحرص على تناوله بشكل منفصل عن الأدوية والمكمّلات الغذائيّة الأخرى، أي ترك ساعة أو ساعتيْن على الأقلّ بينه وبينهم، وذلك لأنّه قد يقلّل من امتصاص الجسم لها في حال تمّ تناوله معها بنفس الوقت. ويُنصَح باستشارة الطبيب في حال اعتماد علاج يلزمك بتناول أدوية معيّنة، وأيضًا في حال معاناتك من اضطرابات هضميّة أو مشاكل في الكبد.