لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
تشتهر مدينة مأدبا الأردنية، بكونها إحدى أشهر المدن العلمية المتفردة بفن الفسيفساء حول العالم، والفسيفساء هو فن وحرفة صناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها بالبلاط فوق الأسطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة، ويمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف وغيرها. وفي العادة يتم توزيع الحبيبات الملونة المصنوعة من تلك المواد بشكل فني ليعبر عن قيم دينية وحضارية وفنية بأسلوب فني مؤثر.
تفاصيل مبادرة 'أنامل لتعليم وتطوير الحرف التراثية'
وتحتفي المبادرة التي أقامتها 'أنامل الأردنية لتعليم وتطوير الحرف التراثية'، بالشراكة مع بلدية مأدبا الكبرى ومعهد فن الفسيفساء والترميم، بالفائزين بجوائز أول مسابقة أردنية من نوعها، هدفت إلى تصميم مقاعد خارجية باستخدام فن الفسيفساء، في مقر معهد مأدبا لفن الفسيفساء والترميم.
وتُعد هذه المسابقة الأولى من نوعها على المستوى الوطني، حيث تم توجيه الدعوة للفنانين والمصممين من مختلف أنحاء الأردن لتقديم تصاميم مبتكرة لمقاعد خارجية باستخدام الفسيفساء، بحيث تعكس توازناً متناغماً بين الحداثة والهوية الأردنية، مع الالتزام بمعايير الإبداع الفني والجاذبية البصرية، والمتانة وجودة التنفيذ، والراحة بالإضافة إلى تمثيل الهوية الثقافية للمحافظة.
وتهدف هذه المسابقة إلى تمكين الشباب الأردني وتعزيز مساهماتهم وابتكاراتهم في الصناعات الإبداعية من خلال دمج فن الفسيفساء التقليدي بالتصميم المعماري الحديث. كما تسعى إلى إبراز جماليات منازل الأردن التراثية القديمة وتطويرها كمساحات عامة للحفاظ على التراث الثقافي الأردني.
وقدمت الأميرة وجدان الهاشمي، رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، الجوائز للفائزين، وهم: ريما عقل، وفرح النجادا، وصونيا طوال، في احتفال بالمواهب والتراث والروح الإبداعية الأردنية. كما يُعزز من مكانة مأدبا كمركز مزدهر للسياحة الثقافية والتميز الفني، انسجاماً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة 2023–2027.
وتواصل 'أنامل الأردنية' بصفتها شركة غير ربحية تُعنى بإحياء الحرف التقليدية، بتفعيل الاستثمار في قدرات وطاقات الشباب الحرفيين والمصممين الشباب من خلال شراكات استراتيجية وفرص عملية وتدريبية. ومن خلال ربط المصممين والحرفيين ودمج التراث في الحياة العامة، تسعى أنامل إلى بناء مستقبل حيوي ومستدام يرتكز على الهوية الثقافية.