GANT SS21 MAY

ومؤخراً، أظهر بعض المصممين توجهاتٍ مختلفة للبحث في التراث القديم والاعتماد عليه، ولم تعد هذه الخطوة حصراً على علامات الأزياء الراقية مثل ديور وبالنسياغا. كما استعانت علامات الموضة الفاخرة بلمسات إبداعية من الماضي لإيجاد الإلهام من عناصر تعود إلى عقود من الزمن.

مع التغيرات المستمرة التي يشهدها القطاع، تبدي علامات الأزياء اهتماماً أقل في الحفاظ على تاريخها دون تغيير. إلا أن توظيف التراث بطريقةٍ مثاليةٍ منح العلامات التجارية دفعةً إضافيةً لتعزيز حضورها وتنظيم تاريخها. وعلى سبيل المثال شركة Gant، التي تأسست في مدينة نيو هيفن عام 1949 والمملوكة حالياً من قبل إحدى الشركات السويسرية، تعمل بتأنٍّ على إعادة بناء أرشيفها من الأزياء تحت إشراف المصمم كريستوفر باستين.

ويحمل هذا الأرشيف العديد من التصاميم التي تمثل الإبداعات الكلاسيكية المقلّمة وقمصان مدراس القطنية التقليدية والنماذج المزينة بالتقليمات المتقاطعة والإصدارات الأصيلة عالية الجودة. وتعبّر هذه النماذج عن تراث العلامة الحقيقي وتقدّم مصادر لا تنتهي من الإلهام اليومي. ويقول باستين في هذا الصدد: 'يلعب التراث الإبداعي دوراً محورياً في منح العلامات التجارية تميّزها وأصالتها ومصداقيتها. ويقدّم لها أساساً متيناً لتبني عليه بكل أمان'.

وتعكس تشكيلة GANT لموسم ربيع وصيف 2021 التناغم بين التراث وأحدث توجهات الموضة، حيث تستمد القطع إلهامها من موضة البريبي التي اشتهرت بها الدار منذ سبعة عقود، لتستعيد مشهد الأزياء في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بقالبٍ جديدٍ يتناسب مع موضة الشارع في العصر الحديث. خاصةً مع التصاميم المستوحاة من الأشكال الهندسية الموجودة في نمط العمارة الوحشية وأرشيف العلامة الغني بالأزياء الشاطئية ذات الألوان الجريئة. وتأتي هذه التشكيلة المميزة لتستعرض تراث موضة البريبي القديم على شكل قبعات 'الدلو' وسترات كارديجان المقلّمة بلمسة رياضية ومعاطف ترانشكوت مع تقليمات متقاطعة بألوان أساسية جريئة، إضافةً إلى التنانير المتألقة بثنيات متناسقة ونقشات تجمع التدرجات المشرقة للأصفر والأحمر والأبيض والأسود.