أحيت الفنانة المعتزلة شهيرة ذكرى ميلاد زوجها الراحل، الفنان محمود ياسين، برسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع 'فيسبوك'، عبّرت فيها عن مشاعر الحنين والفقد التي تزداد مع مرور السنوات، مؤكدة أن غيابه ما زال حاضرًا في تفاصيل حياتها وحياة أبنائهما.

رسالة شهيرة: فقدنا الحب والسند

كتبت شهيرة في كلماتها التي حملت الكثير من الشجن: وحشتني ووحشني وجودك في حياتنا أنا وأولادك، في يوم ميلادك بدعي ربنا في الأيام المباركة أن ينور قبرك زي ما كنت بتنور حياتنا. فقدنا الحب والحكمة والسند والاحتواء.. تمر السنين ويزداد شعوري بالفقد.. ربنا يرحمك برحمته الواسعة التي وسعت كل شيء.

رانيا محمود ياسين: كل شيء فقد طعمه من بعدك

من جهتها، عبّرت الفنانة رانيا محمود ياسين عن اشتياقها العميق لوالدها في يوم ميلاده، وكتبت عبر حسابها الرسمي على 'إنستغرام': أبي الغالي، اليوم عيد ميلادك، كم أفتقدك كثيرًا ولا أشعر بالأمان من بعدك. كل شيء ملوش طعم من غيرك. النهارده كان بيبقى يوم مميز أوي واحنا بنحتفل بيك، لكن أنت الآن في مكان أحسن.. عيدك في الجنة ونعيمها يا رب.

وأضافت: ربنا يجعل مثواك في الفردوس الأعلى في صحبة الأنبياء والصديقين.

محمود ياسين.. أيقونة فنية خالدة

وُلد محمود ياسين في 2 يونيو 1941 بمدينة بورسعيد، وامتدت مسيرته الفنية لأكثر من خمسين عامًا، استطاع خلالها أن يرسّخ مكانته واحدًا من أعمدة الفن المصري والعربي، بأعمال خالدة في السينما والمسرح والتلفزيون.

تميّز ياسين بصوته الرخيم وأدائه الرصين، فكان فارس الأدوار الرومانسية في السبعينيات، قبل أن ينتقل إلى الأعمال ذات الطابع الاجتماعي والوطني، ليقدم شخصيات تنبض بالوعي والثقافة وعمق الأداء.

أعمال خالدة في ذاكرة الفن

من أبرز أعماله السينمائية: الرصاصة لا تزال في جيبي، الخيط الرفيع، أنف وثلاث عيون، العذاب فوق شفاه تبتسم. وفي الدراما التلفزيونية: أبو حنيفة النعمان. وعلى خشبة المسرح، أبدع في أعمال مثل ليلى والمجنون وسليمان الحلبي.

ظل محمود ياسين حتى آخر أيامه رمزًا للفن الراقي والالتزام الإنساني، وتمكن من الحفاظ على صورته المشرّفة داخل الوسط الفني وخارجه. وقد ترك وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا تأثر فيه نجوم من أجيال مختلفة، وستظل أعماله شاهدة على زمن من الإبداع والصدق الفني.