دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- روّجت صفحات اجتماعية مقطع فيديو للرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، زاعمة أنه يحمل 'تغييرًا في لهجته' تجاه المغرب وقضية الصحراء الغربية، بعد 'ضغط أمريكي'.

جمع الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في مختلف المنصات الاجتماعية، مدفوعًا بوصف مُضلل: 'الهزيمة الباردة' تدفع تبون لتغيير لهجته.. تحت الضغط الأمريكي، النظام الجزائري يغير خطابه تجاه المغرب ويرضخ للواقع'.

وقال تعليق آخر: 'بعد أن أمهل الرئيس الأمريكي ترامب الجزائر 60 يومًا لحل مشاكلها مع الدول التي افتعلت معها مشاكل، الرئيس الجزائري تبون يغير من لهجته'.

ويرتبط الفيديو المتداول بتصريحات تبّون على هامش زيارته إلى وزارة الدفاع الجزائرية في 11 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وأوردت وسائل إعلام جزائرية هذا الجانب مما قاله تبّون خلال الزيارة، وحينها قال: 'حدودنا آمنة، لأن الجيش قوي وحذر وقائم بالدفاع على حرمة التراب، وإلا لكانوا طمعوا فينا.. بالنسبة لدول الساحل، احنا ما وصلناش لدرجة اللارجوع، مع أشقائنا في الساحل، نتمنى الوعي يرجع ويُصان الجوار، والإنسان يتذكر في يوم من الأيام أننا كنا أشقاء ونساعد بعضنا بعض في السّراء والضّراء'.

وقصد تبّون بدول الساحل مجموعة الدول الممتدة شمالي الصحراء الكبرى، ما بين ساحلي البحر الأحمر شرقًا والمحيط الأطلسي. 

وتطرق الرئيس الجزائري إلى قضية الصحراء خلال زيارته إلى وزارة الدفاع، قائلا: 'قضية الصحراء قضية استعمارية، آخر مستعمرة في إفريقيا، نتمنى حل المشكلة، وتكون لأشقائنا الصحراويين الفرصة لتقرير مصيرهم... لا علاقة للقضية بغلق حدودنا (مع المغرب)... 63 سنة استقلال، حدودنا مُغلقة منذ 45 سنة'. 

وأكد تبّون أن بلاده لن ترضخ لأي تهديدات، وأنه 'مانتخلاش عن الصحراء الغربية.. الحل اللى يقرره الصحراويون احنا قابلينه، مادام احنا جوارهم ما نخلي أحد يفرض عليهم'.  

وتعد قضية الصحراء المغربية من القضايا الشائكة ما بين الجزائر والمغرب، حيث تدعم الأولى مطالب جبهة البوليساريو بحق تقرير المصير منذ سبعينات القرن الماضي، بينما يتمسك المغرب بأنها جزءًا من أراضيه. 

واعترفت الولايات المتحدة بمغربية الصحراء الغربية في ديسمبر/كانون الأول 2020، حيث نهايات الولاية الأولى الرئيس دونالد ترامب الأولى، بمغربية الصحراء.    

وأدلى المستشار الأمريكي الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، بتصريحات مؤخرًا لصالح شبكة CBS، قال خلالها إن بلاده تعمل على ملف الجزائر والمغرب، وأنه سيكون اتفاق سلام في غضون 60 يومًا.