الدوحة - الخليج أونلاين

الدكتور ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية:

هذا الهجوم أو غيره من الممارسات الخاطئة أو أشكال التصعيد يثبت بوضوح نجاعة الموقف القطري تجاه حل النزاعات بالسبل السلمية.

أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري، مساء أمس الاثنين، أن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية لن يؤثر على الوساطة القطرية وحرصها على السلام الإقليمي.

وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي إن الهجوم على قاعدة العديد يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومخالفة للقوانين الدولية، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يثبت نجاعة الموقف القطري المتعلق بالوساطة.

وأضاف الأنصاري: 'دور قطر فيما يتعلق بالسلام الإقليمي والدولي لن تردعه أي ممارسات خاطئة من أي طرف كان، هذه مسألة مرتبطة بالعقيدة القطرية في التعامل مع قضايا المنطقة ومع قضايا العالم'.

واستطرد قائلاً: 'قطر قامت بالوساطة أخيراً بين إيران والولايات المتحدة، وإيران وإسرائيل، وكذلك في مختلف دول العالم.. هذا الهجوم أو غيره من الممارسات الخاطئة أو أشكال التصعيد يثبت بوضوح نجاعة الموقف القطري تجاه حل النزاعات بالسبل السلمية'.

كما لفت إلى أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية بما يتوافق مع القانون الدولي وشكل وحجم الهجوم، مشيراً إلى أن 'العلاقات مع إيران عميقة، لكن الهجوم يستدعي جلسة صادقة، وموقفاً واضحاً'.

ونوّه بأن الدوحة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية، ما نتج عنه فشل الهجوم وحماية قطر وشعبها من تبعاته، مشيراً إلى أن الهجوم 'كان مفاجئاً في ظل المواقف القطرية، وحرصها على حسن الجوار، وانتهاجها الوساطة في حل الأزمات'.

وأشار الأنصاري إلى أن هذا التصعيد 'بدأ بممارسات غير مسؤولة من الجانب الإسرائيلي في لبنان، وسوريا، وإيران، وغزة، والضفة الغربية'.

وقال إن التصعيد في المنطقة، ومن مختلف الأطراف 'لن ينتج عنه إلا شيء واحد فقط، وهو مزيد من الخطر على الأمن الإقليمي جميعاً، كما حدث اليوم'، في إشارة لهجوم الليلة الماضية على قاعدة العديد.

كما أكد أن بلاده تؤمن بمبدأ حسن الجوار الذي اتسمت به علاقتها مع الجانب الإيراني منذ اليوم الأول، لافتاً إلى أن 'قطر كانت دائماً تدعو إلى حل الخلافات مع إيران بالسبل السلمية'.

ومساء أمس الاثنين، تعرضت قاعدة العديد الجوية في قطر التي تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية لهجوم صاروخي إيراني، إلا أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم، الذي لاقى إدانة خليجية وعربية ودولية واسعة.