يتساءل الكثيرون عن كيفية خفض الكوليسترول بسرعة، إذ إنّ ارتفاع نسبة ذاك السيِّئ منه يتسبّب بتكوّن رواسب دهنيّة داخل الشرايين، ما يؤدّي إلى تصلّبها وتضييقها، وبالتالي إلى تقليل تدفّق الدمّ مؤديًّا إلى الإصابة بجلطات قد تكون مميتة. ولذا، عليك مراجعة الطبيب في شكل مستمرّ إن كنت تعانين من ارتفاع في نسبة الكوليسترول الضار، ليصف لك العلاج المناسب، وهو سينصحك أيضًا باتّباع عادات تساعد في تخفيضه إن التزمت بممارستها، وفي ما يلي، أبرزها.

1- ممارسة الرياضة

عندما تمارسين التمارين الرياضيّة، تساعدين في رفع مستوى الكوليسترول الجيّد الذي يبعد ذاك الزائد عن الشرايين، ويخفّض مستوى الضار والدهون الثلاثيّة بنسبة ملحوضة. إضافة إلى ذلك، تحسّن التمارين الدورة الدمويّة وتساعد في الحفاظ على وزن صحيّ، الأمر الذي يحسّن صحّة القلب ويعزّز كفاءته، وبالتالي يقلّل من خطر الإصابة بالسكتات والجلطات.

2- اتّباع نظام غذائيّ صحيّ

عليك أن تمتنعي تمامًا عن تناول المأكولات التي ترفع الكوليسترول الضار، أي تلك المشبّعة بالزيوت والدهون، وأن تستبدليها بأخرى مفيدة تحتوي عناصر مغذيّة، مثل الفاكهة، والخضار، والبقوليّات، وخصوصًا تلك الغنيّة بالألياف لأنّها تساعد في امتصاص الكوليسترول في الجهاز الهضميّ. كذلك، استهلكي أطعمة ترفع مستوى الكوليسترول الجيّد، أي المكسّرات، وزيت الزيتون، والأسماك الدهنيّة. وهكذا، تضمنين تقليل تراكم الترسّبات الدهنيّة في الشرايين، والحفاظ على صحّتها وبالتالي على كفاءة قلبك.

3- الحفاظ على وزن صحيّ

إن كان وزنك زائدًا، ستزداد نسبة الكوليسترول الضار والدهون السيّئة في جسمك، ولذا، عليك أن تحافظي على وزن صحيّ. اتّبعي حمية غذائيّة تساعدك بذلك، ومارسي تمارين تحرق الدهون، مثل الجري والمشي السريع والسباحة، فيصبح جسمك أكثر كفاءة في معالَجة الدهون، ويقلّ بالتالي تراكم الكوليسترول في الأوعية الدمويّة، وتتحسّن عمليّة أيض الكوليسترول في الكبد.

4- التحكّم بالتوتّر

يخفّز التوتّر المزمن إفراز هرمونات ترفع مستوى الكوليسترول الضار، مثل الأدرينالين والكورتيزول، وهو يتسبّب بممارستك غالبًا عادات غير صحيّة تفاقم مستوى الكوليسترول، مثل تناول الطعام، وقلّة النوم. ولذا، عليك أن تتحكّمي في التوتّر، من خلال محاولة الابتعاد عن المصادر المُسَبِّبة له، وممارسات هوايات تطرد الطاقة السلبيّة من جسمك وتقلّل من احتمال توتّرك في حال واجهت ما يؤدّي إلى ذلك.