أطلقت الشركة العامة، مساء الاثنين بمقرها الرئيسي بمدينة الدارالبيضاء، مبادرة ذات صبغة اجتماعية، ويتعلق الأمر بطرح مشروع مفتوح في وجه الجمعيات أو ما أسمته 'صندوق التعاضد الاجتماعي' لغرض اجتماعي، وهو أول صندوق مشترك مفتوح في المغرب يحمل أهدافا اجتماعية وتضامنية، الغاية منه المساعدة في مجالات متعددة، في مقدمتها التربية والصحة وغيرها.

صندوق لغرض اجتماعي، وضعته الشركة العامة لإعطاء الفرصة لتمويل مشاريع ذات صبغة اجتماعية وتضامنية، وهي تضع كلمتي الابتكار والتضامن في الواجهة وتقدم معطيات مرتبطة بنسبة الاستثمار في هذا المشروع قبل أن تكشف عن نقطة أخرى في علاقة بانتقاء المشاريع ومواكبتها وتتبعها.

وفتحت الدعوة لتقديم الطلبات في وجه الجمعيات التي تعمل مع الشباب في وضعية هشاشة، وهو ما باحت به لطيفة العمراني، مديرة مؤسسة الشركة العامة المغرب للتضامن والثقافة، مشيرة إلى أنّ هذه المبادرة أقيمت تحت شعار 'لنوحد جهودنا من أجل إحداث تأثير إيجابي في المجتمع' بعدما أشرف على إطلاقها صندوق الشركة العامة، وهي أول دعوة للمشاريع موجهة للجمعيات المغربية غير الهادفة للربح، والتي تعمل من أجل الشباب المنتمي للفئات الهشة في المجتمع.

وأضافت: 'الهدف من الدعوة للمشاريع يبقى هو توزيع أرباح الصندوق الذي يعد وسيلة للادخار جد مبتكرة، لأنه يمكّن المستثمرين من الاحتفاظ بالرأسمال مع تنازلهم مسبقا عن جميع الأرباح التي سيولدها الادخار ويتم ضخ هذه الأرباح في النسيج الجمعوي المغربي'.

وفي سؤالنا عن حصيلة الأرباح المحصل عليها تحفظت عن الجواب قبل أن تؤكد بالقول إنّ حصيلة أرباح السنة الأولى، بلغت 700 ألف درهم، في حين الدعوة للمشاريع مفتوحة من 5 يونيو الجاري إلى 10 يوليوز المقبل في وجه الجمعيات الحاملة لمشاريع تروج للإدماج السوسيو مهني للشباب.

وأوضحت في المقابل أنّ المجال المحدد لهذه السنة هو الإدماج المهني والعمل على الاستقلالية الاقتصادية للشباب، مبرزة أنّ الجمعيات الحاملة لمبادرات تضامنية،  والتي تعمل مع من تتراوح أعمارهم ما بين 15 و30 وينتمون لفئات هشة، معنية بطلبات المشاريع المفتوحة.