ربّما سمعت عن تقنيّة النانو، ولكن قد لا تعرفين ما هي أو ما الدور الذي تؤدّيه في ما يتعلّق بمستحضرات العناية بالبشرة. فعالم الجمال يشهد تطوّرًا مستمرًّا، وتقنيّة النانو هي من أكثر ما يحظى باهتمام العلماء في القطاع أخيرًا. فما هي، وكيف تفيد في قطاع العناية بالبشرة؟

ما هي تقنيّة النانو في عالم العناية بالبشرة؟

تعتمد تقنيّة النانو على استخدام جزيئات متناهية الصغر لدرجة أنّه لا يمكن رؤيتها بالعين المجرَّدة، وهي تُستَخدَم لنقل مكوّنات نشطة لا تصل إلى طبقات معيّنة من البشرة بالمنتجات التقليديّة، وبشكل أكثر فعالية، مثل الجزيئات المرطّبة، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة. ولذا، تعدّ منتجات العناية بالبشرة المصنوعة وفقًا لهذه التقنيّة، أكثر كفاءة من تلك التقليديّة، سواء كانت سيروم، أو كريم مرطّب، أو كريم واقي من أشعّة الشمس.

كيف تعمل؟

بفضل تقنيّة النانو، تتغلغل المكوّنات بعمق في البشرة، بدلًا من أن تستقرّ على سطحها، وذلك بفضل أنظمة توصيل مثل المستحلبات النانونيّة والكبسولات النانونيّة التي تنقل المركّبات مباشَرة إلى الخلايا التي تحتاجها. مثلًا، يمكن تغليف الفيتامين «سي» المعروف بعدم استقراره، في جسيمات نانونيّة ليحافظ على فعاليته وكفاءته حتّى يصل إلى هدفه، ما يضمن أن تكون نتائجه أسرع، وأطول، وأكثر وضوحًا.

دور واقيات الشمس النانويّة

يستغني الكثيرون عن تطبيق الكريم الواقي من أشعّة الشمس بسبب تركيبته السميكة والثقيلة التي تترك أثرًا أبيض على البشرة. ولكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق في تلك المُصَمّمة وفقًا لتنقيّة الجسيمات النانويّة من أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، والتي تمتزج بسلاسة في الجلد، لتوفّر حماية قويّة من الأشعة فوق البنفسجيّة ولكن بلمسة نهائيّة خفيفة وشفّافة للغاية.

هل تكافح آثار الشيخوخة؟

لأنّ تقنيّة النانو تساعد في توصيل المركّبات الفعّالة إلى طبقات الجلد الداخليّة، ستكون المنتجات المصنوعة بالاعتماد عليها لتأخير ظهور آثار الشيخوخة والتخفيف من حدّتها، أكثر فعالية. والسبب، أنّ المكوّنات التي تحاربها وتحافظ على شباب الخلايا، مثل حمض الهيالورونيك، والببتيدات، والريتينول، تعالج المشكلجة من مصدرها، فتمنح البشرة ملمسًا أكثر مرونة ونعومة، وتعزّز صحّتها ورونقها.

هل تقنيّة النانو آمنة للبشرة؟

ينصبّ تركيز العلماء في قطاع التجميل على أن تكون تقنيّة النانو آمنة للبشرة، ولذا، يصمّمون جسيمات نانويّة قابلة للتحلّل البيئيّ، وغير مضرّة بالجلد. إلّا أنه، وكما كلّ منتج تستخدمينه، لا بدّ من أن تستشيري اختصاصيًّا في مجال العناية بالبشرة لتنتقي وفقًا لتوصياته، المستحضرات الأنسب لبشرتك وما تعاني منه.