الزعفران والكركم من التوابلِ المفيدةِ جداً والعريقة فقد حافظا على مكانتهما عبر العصورِ بفضلِ خصائصهما القويَّةِ والعلاجيَّة، إذ يستُخدَمان منذ القِدم في أغراضٍ عدة، ولهما حضورٌ بارزٌ في الطبِّ والجمال حيث يُسهمان في تعزيزِ نضارةِ البشرة، ويمنحان الوجه مظهراً صحياً ومشرقاً. واليوم، تستمرُّ هذه الكنوزُ الطبيعيَّةُ في إثباتِ فاعليَّتها ضمن المستحضراتِ الحديثةِ للعنايةِ بالبشرة، فهي تعدُّ إضافةً مثاليَّةً لأي روتينٍ تجميلي بفضل خصائصها الفريدةِ في التنقيةِ، والتفتيحِ، وتجديدِ الخلايا.

الزعفران التوابل الذهبية

يُعرَفُ الزعفران بلقبِ «الذهبِ الأحمر»، وهو من أقدمِ، وأثمنِ التوابلِ في العالم، ويُستَخرجُ من زهورِ نباتِ Crocus Sativus، ويتميَّز بلونه البرتقالي المائلِ إلى الأحمر، ورائحته الزكيَّةِ، ونكهته الفريدةِ، إضافةً إلى استخداماته الواسعةِ في الطبخِ، والعلاجِ، والعنايةِ بالبشرة.

الأصول والجذور

تعودُ أصولُ الزعفرانِ إلى آلافِ الأعوام، وقد كان حاضراً في حضاراتٍ عظيمةٍ مثل الفارسيَّة، والمصريَّة، والهنديَّة حيث استُخدِمَ في الطقوسِ الملكيَّة، والعلاجِ، والتجميل. يُزرَع الزعفرانُ في بيئاتٍ خاصَّةٍ، ويتمُّ حصاده يدوياً في موسمٍ قصيرٍ، من أواخرِ أكتوبر إلى أوائلِ نوفمبر. تُجمَع الزهورُ البنفسجيَّةُ في الصباحِ الباكر، وتُستخَرجُ منها بخفَّةٍ وحرصٍ خيوطُ الزعفرانِ الحمراء، وهي عمليَّةٌ دقيقةٌ، تتطلَّبُ آلافَ الزهور للحصولِ على جراماتٍ فقط.

الفوائد

لعبَ الزعفران دوراً مهماً في طقوسِ العنايةِ بالبشرةِ التقليديَّة في عديدٍ من الثقافاتِ بفضل خصائصه المضادةِ للالتهابِ والأكسدة، وقدرته على تفتيحِ وتوحيدِ لون البشرة.

تفتيح البشرة: يُستَخدمُ الزعفران لتقليلِ التصبُّغاتِ والبقعِ الداكنة، ما يمنحُ البشرةَ إشراقاً طبيعياً.

محاربة الشيخوخة: يحتوي على مضاداتِ أكسدةٍ مثل الكروسين والكروستين التي تُسهم في تقليلِ التجاعيد، وتحفيزِ إنتاجِ الكولاجين، ما يحافظُ على مرونةِ البشرةِ وشبابها.

علاج حب الشباب: بفضلِ خصائصه المضادةِ للبكتيريا، يُهدِّئ الالتهابات، ويُقلِّل من الاحمرارِ الناتجِ عن البثور.

ترطيب البشرة: يُستَخدمُ في عديدٍ من خلطاتِ الترطيب حيث يساعدُ في ترميمِ حاجزِ البشرة، ويمنحها نعومةً ونضارةً.

تحسين الملمس والمظهر العام: يُسهم في تجديدِ خلايا البشرة، وتقشيرِ الميِّتةِ منها، ما يمنحُ الوجه مظهراً مشرقاً ومتجانساً.

تأثيرات التفتيح

دخل الزعفران بقوَّةٍ في صناعةِ مستحضراتِ التجميلِ الحديثة، ويتوفَّرُ اليوم بمجموعةٍ متنوِّعةٍ من المنتجات:

الزيوت والسيرومات: تُنقَع خيوطُ الزعفران في زيوتٍ طبيعيَّةٍ، منها زيتُ الجوجوبا، واللوز لتغذيةِ البشرة.

الماسكات: تُخلَط مع العسلِ، أو اللبنِ، أو الطين، لتفتيحِ البشرةِ وتنقيتها.

الكريمات واللوشن: لترطيبِ البشرةِ ومكافحةِ علاماتِ التقدُّم في السن.

التونر والرذاذ: لتنعيمِ البشرة، ومنحها إحساساً بالانتعاشِ والراحة.

الصابون الطبيعي: من أجل تنظيفِ البشرةِ بلطفٍ، وتفتيحها مع كلِّ استخدام.

كريمات العيون: للتخفيفِ من الانتفاخِ والهالاتِ السوداء.

الزعفران، ليس نوعاً من التوابلِ الفاخرةِ فقط، فهو أيضاً مكوِّنٌ فاعلٌ، يحملُ إرثاً غنياً من الجمالِ والصحَّة. بفضلِ خصائصه الطبيعيَّة، أصبح اليوم عنصراً رئيساً في روتينِ العنايةِ بالبشرة جامعاً بين عبقِ التاريخ، وأحدثِ ما توصَّلت إليه تكنولوجيا الجمال.

ما رأيك بالتعرف على كيف عالج الفراعنة تساقط الشعر؟ خلطات طبيعية وزيوت لا تزال تٌستخدم حتى اليوم

الكركم السحري

يعدُّ الكركم من العلاجاتِ التقليديَّةِ القديمةِ التي أثبتت فاعليَّتها في معالجةِ عديدٍ من مشكلاتِ البشرة، إذ يساعدُ في علاجِ حب الشباب، ويُسهم في تفتيحِ لونِ البشرة، ويُخفِّف من أمراضٍ جلديةٍ مثل التهابِ الجلد التأتبي، والصدفيَّة الوجهيَّة. واليوم، تتوفَّرُ عديدٌ من منتجاتِ العنايةِ بالبشرة التي تحتوي على الكركم في الأسواقِ بكلِّ سهولةٍ.

الكركم والبشرة

الكركم غني بمضاداتِ الأكسدة، وخصائصه المضادةِ للالتهاب، ما يجعله فاعلاً في الحفاظِ على نضارةِ وصحَّةِ البشرة. أحياناً تمرُّ البشرةُ بفتراتٍ من الجفافِ والبهتان، وهنا يأتي دورُ الكركم في استعادةِ إشراقها الطبيعي. قد لا تظهرُ النتائجُ فوراً، لكنْ مع الاستخدامِ المنتظم، ستلاحظُ تحسُّناً خلال أسابيعَ قليلةٍ.

سواء كنت تستخدمُ الكركم بوصفه توابلَ طبيعيَّةً، أو من خلال الصابونِ، والكريماتِ، والماسكاتِ، أو غيرها من منتجاتِ التجميل، هذه أبرزُ فوائده:

التعرُّضُ المستمرُّ لأشعةِ الشمس، والتلوُّثِ البيئي، يُؤثِّر في مرونةِ البشرة، ويُظهِرُ التجاعيدَ والبقعَ عليها. مضاداتُ الأكسدةِ مثل الكركمين الموجودِ في الكركم، تساعدُ في تعزيزِ إنتاج الكولاجين، ما يحافظُ على شبابِ البشرةِ ومرونتها.

يُسهم الكركم في توحيدِ لونِ البشرة، وتفتيحِ الهالاتِ السوداء، ما يمنحك بشرةً صافيةً ومشرقةً.

بفضلِ خصائصه المضادةِ للالتهاب، يُسرِّع الكركم عمليَّةَ تجديدِ الأنسجةِ، والتئامِ الجروح عند استخدامه في الصابونِ، أو المنظِّفات.

في حالاتٍ مثل الصدفيَّة، يعملُ الكركم على مقاومةِ البكتيريا التي تُسبِّب الالتهابات، ما يساعدُ في تهدئةِ الحالة.

الكركم، يساعدُ في تقليلِ البكتيريا المسبِّبة لحب الشباب، ويهدِّئ الالتهابَ المصاحبَ له، ما يُسهم في شفاءِ البشرةِ بشكلٍ أسرع.

يُستَخدمُ الكركم لتفتيح آثارِ حب الشباب، والندوبِ القديمة، ما يُحسِّن مظهرَ البشرةِ بشكلٍ عامٍّ.

بفضلِ خصائصه الطبيعيَّة، يُعيد الكركم للبشرةِ توهُّجها، ويُقلِّل من التصبُّغاتِ والبقع، ما يجعلها تبدو أكثر إشراقاً.

مع التقدُّمِ في السنِّ، تقلُّ قدرةُ الجسمِ على إنتاج الكولاجين. الكركمين، يُعزِّز إنتاجه، ما يمنحُ البشرةَ مظهراً أكثر شباباً.

منتجاتٌ، تحتوي على الكركم مثل اللوشن، والزيوت، تُعيد الترطيبَ إلى البشرةِ الجافة، خاصَّةً عند استخدامها بانتظامٍ.

تشيرُ الدراساتُ إلى أن الكركم، يمكن أن يساعدَ في تقليلِ ظهورِ علامات التمدُّد، ليكون بديلاً طبيعياً لزيوتِ الأنسجة.

بفضلِ غناه بمضاداتِ الأكسدة، يحاربُ الكركم تأثيراتِ التلوُّث، وأشعَّةَ الشمس، والمهيِّجاتِ البيئيَّةَ الأخرى.

يمكنك أيضًا الاطلاع على غسول طبيعي لجميع أنواع البشرة.. بشرة نظيفة بمكونات لطيفة

الألوان الحارة

يسعى الجميعُ للحصولِ على بشرةٍ متوهِّجةٍ بشكلٍ طبيعي، وهو هدفٌ مشتركٌ بين الكثيرين. يمكن تحقيقُ ذلك بمرورِ الوقت باستخدامِ روتينِ عنايةٍ بالبشرةِ غني بفيتامين C الذي يُعزِّز الإشراق. كلُّنا شاهدنا التأثيرَ الذي يمكن أن يُحدثه هايلايتر جيِّدٌ في إضاءةِ البشرةِ الباهتة، لكنْ هناك عديدٌ من النصائحِ والحيلِ الأخرى التي يمكن أن تُساعد في تحقيقِ مظهرِ مكياجٍ متوهَّجٍ.

هايلايتر

أفضلُ طريقةٍ لاستخدامِ مضيء البشرة بوضعه بعد تطبيقِ الأساس. إذا تمَّ تطبيقه قبله، فسيقومُ الأساسُ بتغطيةِ اللمعان تماماً، لذا من الأفضل استخدامه بعد تطبيقه للحصولِ على أفضلِ النتائج.

وبالنسبةِ للأماكنِ التي يجبُ وضعُ اللمعانِ عليها، يمكنكِ وضعه على أعلى نقطةٍ في عظامِ الخدِّ لإبرازها، وعلى منتصفِ الذقن باستخدامِ نقطةٍ صغيرةٍ من اللمعان. كذلك يمكن وضعه فوقَ قوسِ كيوبيد بين الشفاه العليا والأنف. أمَّا على جسرِ الأنف، فضعي اللمعانَ لإضافةِ لمسةٍ من التألُّق، وفي منتصفِ الجبهة فوقَ الحاجبَين لمظهرٍ مائي مشرقٍ.

وحول العينَين، ضعيه في الزوايا الداخليَّةِ لهما، وفي منتصفِ الجفنِ لإضاءة العينَين، وجعلهما يبدوان أكثر اتِّساعاً. وفيما يخصُّ الحاجبَين، ضعي اللمعانَ فوقَ قوسِ الحاجب لإعطاءِ تأثيرِ رفعٍ طبيعي. وأخيراً، إذا كانت الترقوةُ مكشوفةً، فيمكنكِ وضعُ اللمعانِ عليها لإبرازِ منطقةِ الرقبة بشكلٍ جميلٍ.

أفضل الدرجات

لمسات لؤلؤية

تعملُ هذه الألوانُ بشكلٍ جيِّدٍ مع البشرةِ الفاتحة، والدرجاتِ الباردةِ مثل البنفسجي والأزرق.

لمسات وردية

تعدُّ الألوانُ الورديَّةُ مثاليَّةً للبشرةِ المتوسطة، ودرجاتِ البشرةِ الزيتونيَّة، إذ تضيفُ لمسةً من اللونِ دون أن تخلقَ كثيراً من اللمعان.

بريق ذهبي

الألوانُ الذهبيَّة، هي الأفضلُ للبشرةِ الداكنة لأنها تضيفُ عمقاً، وإشراقةً رائعةً دون أن تبدو لامعةً بشكلٍ مُبالغٍ فيه.

كريم أساس

عند وضعِ الأساس، يجبُ أن تتعاملي معه بوصفه كريمَ تصحيحٍ. قومي بوضعه في الأماكنِ التي تحتاج إلى تغطيةٍ لتقليلِ اللمعانِ الناتجِ عن البرايمر المضيء. استخدمي كميَّةً قليلةً من الأساس، وادمجيه جيداً في المناطقِ التي تحتاج إلى تصحيحٍ فقط.

تركيبة SPF

استخدامُ أساسٍ، يحتوي على واقي شمسٍ، يحمي بشرتكِ من الأشعَّةِ فوق البنفسجيَّةِ الضارةِ، ويعمل بوصفه منتجَ مكياجٍ في الوقتِ نفسه، ما يساعدُ في توحيدِ لونِ البشرة، وإنشاءِ قاعدةٍ مثاليَّةٍ لبقيَّةِ المنتجات. من المهمِّ أيضاً أن تتذكَّري أن أساسَ واقي الشمس، يجبُ أن يكون مكمِّلاً للواقي الشمسي التقليدي. يجبُ إعادةُ تطبيقِ واقي الشمس كلَّ ساعتَين لضمانِ الحمايةِ المستمرَّة.

البودرة ضرورية

بعد تطبيقِ المنتجاتِ السائلةِ والكريميَّة، قومي بتثبيتِ المكياجِ باستخدام بودرةِ تثبيتٍ. ضعي قليلاً من البودرةِ على تجاويفِ الخدَّين، أو أي منطقةٍ ترغبين في وضع البرونزر، أو البلاشر عليها. سيساعدُ ذلك في منعِ التصاقِ الألوانِ السائلة بالبشرةِ بشكلٍ غير متساوٍ.

بلاش وبرونزر

ابدئي بتطبيقِ أحمرِ الخدود باستخدامِ حركةٍ دائريَّةٍ نحو الأعلى، ثم امزجيه جيداً مع البرونزر. يمكنكِ استخدامُ فرشاةِ الأساس، أو الكونسيلر لتخفيفِ أي كميَّةٍ زائدةٍ من المنتجات.

تركيبة إشراقة ساحرة

بعد الانتهاءِ من تطبيقِ المكياج، قومي بتثبيته باستخدامِ سبراي تثبيتٍ خاصٍّ بالإشراق. اختاري سبراي، يحتوي على مكوِّناتٍ، تُضفي إشراقةً طبيعيَّةً على بشرتكِ للحفاظِ على مظهرٍ متألِّقٍ طوال اليوم.

يمكنكِ الآن تحقيقُ بشرةٍ متوهِّجةٍ ومشرقةٍ باستخدامِ هذه الخطواتِ البسيطة عبر تحضيرِ البشرةِ باستخدام برايمر مضيءٍ، واستخدامِ اللمعانِ بشكلٍ استراتيجي على النقاطِ الصحيحة، إلى اختيارِ الأساسِ المناسب مع حمايةٍ من أشعَّةِ الشمس، والاهتمامِ بتثبيتِ المكياج، ليدومَ طوال اليوم. هذه الخطواتُ، ستضمنُ لكِ الحصولَ على مظهرٍ مشرقٍ وطبيعي في كلِّ مرَّةٍ.

تعرفي على فوائد ماء الأرز للوجه... سرّ الجمال الطبيعي لبشرة نضرة ومشرقة

اندماج ناري

لطالما كانت التوابلُ من العناصرِ التي تحظى بالإعجابِ لما تُضفيه من عمقٍ ودفءٍ وشخصيَّةٍ على مختلفِ التركيبات، خاصَّةً في عالمِ العطور. التوابلُ، ليست مجرَّد مكوِّناتٍ فقط، إنها تُقدِّم أيضاً دفئاً، وحدَّةً، وخصائصَ فريدةً ومميَّزةً، تخلقُ تجربةً حسيَّةً لا تُنسى، كما تمنحُ التوازنَ المثالي بين الحرارةِ، والصفاتِ الفريدةِ التي تجعلها مطلباً في فنِّ صناعةِ العطور.

نفحات حارة

عادةً ما تُقسَّم التوابلُ إلى فئتَين عريضتَين بناءً على خصائصها الحراريَّة، وهما التوابلُ الحارة، والتوابلُ الباردة. التوابلُ الحارةُ مثل القرفةِ، وجوزةِ الطيب، والفلفلِ، والقرنفل، وترتبطُ بالعطورِ الغنيَّةِ والقويَّةِ والمريحة التي تحيطُ الحواسَ بدفءٍ مكثَّفٍ، وطاقةٍ عاليةٍ. هذه التوابلُ قادرةٌ على إثارةِ إحساسٍ قوي وحادٍّ، ما يجعلها تُستَخدمُ لإنتاجِ تأثيراتٍ مثيرةٍ، أو محفِّزةٍ في العطور.

أمَّا التوابلُ الباردةُ مثل الهيلِ، والزنجبيلِ، والكزبرةِ، وتوتِ العرعر، فتضفي لمسةً من الانتعاشِ والحدَّةِ على العطر. هذه التوابلُ، تمنحُ العطرَ شعوراً بالخفَّةِ والانتعاش، مع لمسةٍ من الحدَّةِ التي تضيفُ تعقيداً لتركيبةِ العطر. بدمجِ التوابلِ الحارةِ والباردة، يمكن إنشاءُ عطورٍ، تنبضُ بالحياة، وتتميَّزُ بالتنوُّع، ما يُعزِّز من جاذبيةِ العطر.

مزيج حار

تتميَّزُ التوابلُ بقدرتها الفائقةِ على التفاعلِ مع مكوِّناتٍ أخرى في العطور، ما يجعلها تخلقُ تركيباتٍ متناغمةً، لكنَّها ديناميكيَّةٌ في الوقتِ نفسه. دعونا نلقي نظرةً على كيفيَّةِ تفاعلِ التوابلِ مع بعض المكوِّناتِ البارزةِ مثل الوردِ، وخشبِ الصندل، والمسكِ، والفانيليا.

نفحات وردية

يعطي دمجُ التوابلِ مع الوردِ مزيجاً رائعاً بين حرارةِ التوابل، ولطفِ رائحةِ الورد. يعدُّ الوردُ بمنزلةِ عنصرٍ رقيقٍ وأنثوي، يُعزِّز من جاذبيَّةِ التوابلِ بفضل عطريَّته الناعمة، وعند دمجِ التوابلِ الحارةِ مثل القرفةِ، أو الفلفلِ مع الورد، يُخلَقُ توازنٌ جميلٌ بين الحدَّة والنعومة. هذا المزيجُ، يُستَخدمُ عادةً في العطورِ التي تهدفُ إلى أن تكون جريئةً ورومانسيَّةً في آنٍ واحدٍ، وأنيقةً ومملوءةً بالعمقِ معاً.

خشب الصندل

يُعرَفُ خشبُ الصندل برائحته الكريميَّةِ والخشبيَّةِ التي تُضفي قاعدةً هادئةً وملموسةً على العطور. عندما يتَّحدُ مع التوابلِ مثل القرنفلِ، أو جوزةِ الطيب، يتمُّ تشكيلُ عطرٍ دافئ وعميقٍ، يتَّسمُ بالراحةِ والجاذبيَّة. حرارةُ التوابل، ترفعُ نعومةَ خشبِ الصندل، ما يخلقُ عطراً، يُشعِرُ بالدفء والحميميَّة. يتمُّ استخدامُ هذا المزيجِ في العطور التي تحملُ طابعاً أرضياً، أو شرقياً حيث تلعبُ التوابلُ دوراً في إضافةِ عمقٍ وتعقيدٍ للعطر.

المسك

يمتازُ المسكُ برائحته العميقةِ والناعمةِ في بعض الأحيان، ويمنحُ العطرَ لمسةً من الغموضِ والجاذبيَّة. عند دمجه مع التوابلِ الحارةِ مثل الفلفلِ، أو القرفة، يُضفي المسكُ تعقيداً وإثارةً على العطر. التوابلُ تمنحُ العطرَ حدَّةً وحرارةً، بينما يضيفُ المسكُ لمسةً من الدفء والجاذبيَّة، ما يجعلُ العطرَ، يُشعِرُ بالحميميَّةِ والقوَّة. وغالباً ما يُستَخدمُ هذا المزيجُ في العطورِ التي تهدفُ إلى إظهارِ العاطفة، أو الغموض.

الفانيليا

يخلقُ دمجُ التوابلِ مع الفانيليا توليفاتٍ كلاسيكيَّةً، تمنحُ عطراً دافئاً، ومُرحِّباً، ومريحاً. الفانيليا تتميَّزُ بحلاوتها الكريميَّةِ والناعمة، وتعملُ على تخفيفِ حدَّةِ التوابل، بالتالي توازنُها، مع حلاوةٍ غنيَّةٍ ودافئةٍ. سواء كانت مع القرفةِ، أو القرنفلِ، أو جوزةِ الطيب، يُعطي إضافةُ الفانيليا العطرَ طابعاً فريداً مفعماً بالدفء والراحة. هذا المزيجُ، يُستَخدمُ عادةً في العطورِ التي تهدفُ إلى إضفاءِ إحساسٍ بالراحةِ والحنين، وهو مثالي للأجواءِ الباردة، والسهراتِ المسائيَّة.

يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط