مع بداية فصل الشتاء، تتّجه صيحات الجمال نحو لوحات لونية أكثر جرأة، حيث تعود الشفاه لتكون محور الإطلالة وركيزتها الأساسية. التوجّه العام هذا الموسم يعتمد على التباين بين الألوان الهادئة والطلات القوية، مع حضور واضح لدرجات تبرز الملامح وتمنح الدفء لإطلالات الشتاء.

استناداً إلى توصيات خبراء التجميل، إليك أبرز الألوان التي ستحتل الصدارة هذا الموسم.

عودة الغوث الرقيق

تحتل الألوان العميقة مثل العنابي والبرغندي والتوتي الداكن موقعاً متقدّماً بين صيحات الشتاء، إذ تمنح الشفاه حضوراً قوياً دون مبالغة. هذه الدرجات تعكس روح 'الغوث الرقيق' التي تمزج بين الغموض والرقي، وتجعل الشفاه بمثابة قطعة جمالية مستقلة. يمكن اعتمادها بطريقتين: إمّا محددة بوضوح لمنح الشفاه إطاراً قوياً، أو مطبّقة بالأصابع لإطلالة أكثر نعومة.

النيود المتجدّد

لا يزال النيود حاضراً بقوة، لكن بتفسير جديد يبتعد عن التقليدية نحو لمسات أكثر حداثة تُعرف أحياناً بـ'الشفاه الموحدة'. هذا الاتجاه يقوم على درجات بيج محايدة تمنح الشفاه مظهراً طبيعياً يكاد يندمج مع لون البشرة، مع إعادة إبراز الحواف بتحديد خفيف. سرّ انتشار هذا اللون يعود إلى قدرته على منح الوجه نقاءً لافتاً، ليصبح خياراً مثالياً لمن يُفضّلن مكياجاً هادئاً ومشرقاً في الوقت نفسه.

الأحمر الكلاسيكي

يبقى الأحمر بدرجاته الحيوية والدافئة نجم موسم الشتاء بلا منازع. فهو اللون الذي لا يحتاج إلى جهد إضافي ليصنع فرقاً واضحاً في الإطلالة، إذ يكفي وضعه ليضيء ملامح الوجه ويمنح الشفاه حضوراً لافتاً. درجات الأحمر المائلة للبرتقالي تعود بقوة هذا الموسم، بفضل تأثيرها الدافئ وقدرتها على إحياء البشرة الباهتة في الأجواء الباردة.

كيف تختارين اللون الأنسب لكِ هذا الشتاء؟

يعتمد الخيار الأمثل على المزاج الذي تريدين التعبير عنه هذا الموسم: جرأة، نعومة، أو كلاسيكية خالدة. الدرجات الداكنة تمنح قوة وجاذبية، النيود يضمن إطلالة طبيعية ومتناغمة، فيما يبقى الأحمر عنوان الأنوثة الدائمة. الأهم هو تجهيز الشفاه جيداً عبر الترطيب والتقشير الخفيف لضمان ثبات اللون وجماله طوال اليوم.