دخل المصمم اللبناني الشاب جان بيار خوري عالم الأزياء بخطى واثقة، مطلقا علامته التجارية التي تحمل اسمه في لبنان عام 2029. ومنذ ذلك الحين، بدأ مسيرة مهنية واعدة، سطع خلالها نجمه في عالم الموضة، ولفتت تصاميمه أنظار النجمات، من بينهن الممثلة المصرية ياسمين صبري والنجمة اللبنانية ميريام فارس.

التعاون بين جان بيار خوري وميريام فارس... شراكة في الإبداع

تحوّل التعاون بين المصمم اللبناني جان بيار خوري والنجمة ميريام فارس إلى محطة ثابتة في إطلالاتها الفنية؛ إذ اعتادت الظهور بأزياء تحمل توقيعه، تميّزت بتطريزها الغني وزخارفها النباتية ثلاثية الأبعاد.

وفي حديث مع 'فوشيا'، كشف خوري بعضاً من تفاصيل تلك الإطلالات، متناولاً اختياره للأقمشة والألوان التي تتلاءم مع أسلوب ميريام. كما تحدّث عن أحدث مجموعاته التي أطلقها مؤخراً، والتي تعكس تطوراً لافتاً في رؤيته الإبداعية.

كيف تصف تعاونك مع ميريام فارس، وما الذي يميّز إطلالاتها على المسرح؟

ميريام فارس فنانة جريئة وسبّاقة في عالم الأزياء، تعرف تماماً كيف تختار القطع التي تُبرز قوامها الممشوق وتخدم الاستعراض الذي تقدّمه على المسرح. فهي لا تكتفي بالغناء، بل تقدّم عرضاً متكاملاً من حيث الحركة والأداء والإطلالة. بدأ تعاوننا عام 2022، ومنذ ذلك الحين ارتدت ميريام أكثر من 30 فستاناً من توقيعي.

هل يتطلب التعاون مع فنانة بحجم ميريام فارس مجهودا خاصا؟

كلا، التعاون معها ليس متعبا على الإطلاق. فعندما تمنح ميريام الثقة لفريق عملها، تترك له مساحة كاملة للإبداع. هي تعرف جيدا ما يناسبها، وتبحث دائما عن الراحة في القطع التي تختارها.

من استفاد أكثر من هذا التعاون؟

في الحقيقة، أعتقد أنني كنت المستفيد الأكبر من هذا التعاون. فميريام فنانة صاحبة مسيرة ناجحة وراسخة في عالم النجومية، وسلطت الضوء على تصاميمي وقدمت لي دعما كبيرا. لكنها في الوقت نفسه، لم تكن لتتعاون معي لو لم تجد لديّ الموهبة والقدرة على تنفيذ ما يتناسب مع مستواها الفني.

هل كانت الفساتين التي ارتدتها جميعها تصاميم خاصة؟

نعم، غالبية الفساتين التي ارتدتها كانت تصاميم خاصة صممت خصوصاً لها، أبرزها الإطلالة التي ظهرت بها في سباق جائزة الفورمولا 1 الكبرى في الدوحة. ومع ذلك، لا يُخفى أنها أحياناً تختار قطعاً جاهزة من مجموعاتي الخاصة.

أخبرنا أكثر عن الأقمشة والألوان التي تختارها ميريام فارس في إطلالاتها؟

غالبية التصاميم التي ارتدتها ميريام كانت مطرّزة يدوياً، فهي تفضّل الفساتين خفيفة الوزن التي تتيح لها الحركة بسهولة على المسرح. أطلت بأزياء متنوّعة، من الـJumpsuit إلى القطع المزيّنة بالخرز والترتر، واستخدمنا خامات مثل المخمل، الدانتيل الفرنسي، والساتان. وفي سهرة ’جوي أووردز‘ اختارت ثوباً مخملياً من الحرير باللون الأرجواني الداكن، تزيّنه زخارف نباتية ثلاثية الأبعاد. أما من ناحية الألوان، فقد جرّبت معظم التدرجات، باستثناء ألوان النيون، التي لا أفضّلها شخصياً.

هل تميل ميريام فارس إلى التجدّد والتغيير في أسلوبها؟

ميريام من النجمات اللواتي يواكبن التجدد باستمرار، لكنها تعتمد التغيير بأسلوب مدروس يتماشى مع طبيعة المشروع الفني الذي تشارك فيه. على سبيل المثال، بدأت تظهر بإطلالات متكررة باللون الأسود، رغم أنها كانت تميل في السابق إلى الألوان الفاتحة وتتجنب الأسود تماماً. أرشيفها غني بالموضة والتنوع، فهي بدأت رحلتها الفنية قبل 20 عاماً، وتعاونت مع كبار المصممين. واليوم، أضافت هويتي وبصمتي الخاصة إلى هذه المسيرة.

لماذا قررت طرح مجموعتين دفعة واحدة قبل أشهر؟

لا أتّبع برنامجاً ثابتاً أو جدولاً زمنياً محدداً لإطلاق مجموعاتي. عالم الموضة يتحرّك بسرعة، ولا أؤمن بالتقيّد بمواعيد صارمة للكشف عن التصاميم. أعمل على مدار العام، وعندما أشعر أن الوقت مناسب، أطرح مجموعاتي الجديدة في التوقيت الذي يلائم رؤيتي وخطتي الإبداعية.

أخبرنا عن مشاريعك المستقبلية، وهل من تعاونات جديدة في الأفق؟

أعمل حالياً على مشروع جديد، وهذه المرة التعاون سيكون مع نجمة عالمية، وسيُكشف عن تفاصيله في وقت قريب. كما أواصل تعاوني مع النجمة ياسمين صبري، ولدينا مشاريع مرتقبة.